احمد شلبي
احمد شلبي


كلام على الهواء

ارتباك عالمى

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 31 مايو 2020 - 07:05 م

لا أدرى إن كان العالم الذى اصابه كورونا بالفزع والارتباك حتى الآن قرأ سطوره أم تعامل معه كوباء فقط. يبدو من التحركات والقرارات التى أخذت كل دولة على عاتقها الأخذ بها بأن تخفف من العزل وفتح أبواب السفر والتجارة رغم وجود إصابات ووفيات إنها لم تعرف بعد ماهية الفيروس.
العالم لم يقرأ عيوبه وان الفيروس ماهو إلا آية أراد الله بها أن يكسر أنف المتكبرين والمتجبرين فى الأرض وان ترسانات الأسلحة المتنوعة والجيوش الجرارة لاتستطيع أن تهزم فيروساً ضعيفاً لايرى بالعين وان عدواه سريعة الانتشار ملأت جنبات الكرة الارضية بدون منصات صواريخ عابرة القارات.
فقراء الأرض والأطفال الجياع والمرضى وضحايا الحروب المصطنعة بأيدى الأعداء كانوا يحتاجون بضع مليارات للخروج من دائرة الفقر والمرض والتعلم من أجل نشر بذور السلام والرخاء بين الدول.
استخسر العالم الرأسمالى هذه المليارات فى شعوب الأرض الفقيرة الذى هو أحد الأسباب فى فقرها ونهب مواردها واستغلال شعوبها وأخرج تريليونات كان القليل منها يكفى لإسعاد البشرية على وجه الارض ولكن عميت ابصارهم وبصيرتهم وحتى الآن لم يقدموا على فعل شىء سوى محاولة ضخ التريليونات من أجل انقاذ شعوبهم ودعم عجلة الاقتصاد الذى أصيب بانكماش حاد بعد أن توقفت الحياة.
ايها العالم.. كورونا لن يرحل إلا بعد أن تعود الأخلاق بدرجة أو بأخرى ويسود التعاون والبناء بين شعوب العالم الغنى والدول الفقيرة وبعد أن ننزع فتيل زرع الفتن والحروب الأهلية والمواجهات والعقوبات التى تضر البشرية.
الأرض تحملت الكثير والكثير من أخطاء البشرية من صنع أسلحة هدم ودمار بدلا من بذور النماء.. الأرض اشتكت من ابحاث العلماء التى تسعى إلى تدمير الأرض والبشر تحت زعم السيطرة علي العالم وكأنهم والعياذ بالله آلهة الأرض التى تحكم وتوجه وفق ماتريده وإلا العقوبات.
الأرض تبحث عن الأمان والعلم والإيمان بين البشر وها جاء كورونا ليؤكد للعالم المتغطرس بأن ماتصنعونه من اسلحة فتاكة حديثة لايساوى عند الله فيروساً ضعيفاً ليس له وزن كما ان الدنيا لاتساوى جناح بعوضة.. أفيقوا أيها الشعوب وادعو حكامكم ورؤساءكم للخروج من غفلة القوة الظالمة والعودة إلى الانسانية «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة