سليمان قناوى
سليمان قناوى


أفكار متقاطعة

البقاء للأصح

سليمان قناوي

الأحد، 31 مايو 2020 - 07:26 م

القوى النووية لن تصبح عظمى فى قادم الايام، فلم تنفعها صواريخها وقاذفاتها ولم تغن عنها شيئا أمام فيروس غاية فى الصغر، قوى الصحة والعافية هى القوى العظمى مع نهاية 2020، فالدولة التى ستتوصل إلى لقاح يقى من كورونا قبل غيرها ستكون هى السوبر باور، ومن يملك حقيبة الشفرة السرية لاطلاق الصواريخ النووية العابرة للقارات، لن يكون سيد العالم، ولكن من يملك الشفرة الجينية لفيروس كورونا التى ستمكنه من تصنيع لقاح يقضى عليه. ليس هذا من قبيل المبالغة ولكن من سيصل إلى لقاح واق من فيروس كورونا اولا سيكون هو الاقوى اقتصاديا وصناعيا وسياحيا فسوف يتمكن فور تطعيم ابناء شعبه من فتح بوابات اقتصاده على مصاريعها انتاجا وتصديرا واستيرادا دون تردد أو خوف، وايضا فتح الباب لكل السائحين من جميع انحاء العالم لزيارة بلاده فهو آمن على ناسه ومن ثم يضمن عائدا اقتصاديا ضخما، فضلا عن استئناف جميع مظاهر الحياة العادية لطبيعتها من فتح المطاعم والمقاهى والاندية الرياضية وعودة جميع المسابقات الرياضية ومن ثم عودة الحياة إلى الملاعب، فضلا عن العائد الاقتصادى المهول من تصدير اللقاح إلى ما يقرب من ثلثى العالم (حوالى 2 مليار نسمة) ولا تصدقوا تخرصات دونالد ترامب بانه سيوزعه مجانا، فنادرا ما تجد تاجرا أو مقاولا مليارديرا مثل ترامب يبيع بضاعته مجانا، لم يخلق بعد هذا التاجر الا من يريد أن يتاجر مع الله وهم عملة نادرة فى هذا الزمان، ومثل ترامب لا يمكن أن يكون ابدا من بين هؤلاء.
البقاء اذن سيكون للأصح والأعفى، لا الأقوى ولا الأغنى ولا الأعتى ولا المدجج بالاسلحة النووية. الصحة ستكون بالفعل تاجا ماسيا فوق رءوس الاصحاء وليس مجرد تعبير مجازى. لن تستطيع ان تهين احدا وتقول عنه «أهو ملقح عندك أهو» فالملقح (أى من حصل على لقاح كورونا) سيكون سيد القوم وشجيع البلد ورامبو الكون وهرقل العالم، الذى لا يمسه سوء أو نصَب من مجرد فيروس قال العلماء عنه إنه لو تجمع كله الذى أصاب 210 دول فلن يزيد على حجم حبة أرز. وسيكون دعاء الناس: يا رب «لقحنا».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة