صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


800 أسير فلسطيني «مستجد» في سجون الاحتلال منذ تفشي وباء كورونا

أحمد نزيه

الإثنين، 01 يونيو 2020 - 03:38 م

 

لم يمهل الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين فرصة العمل على تركيز قدراتهم في محاربة فيروس كورونا، ومكافحة انتشاره، فاستمر في آلياته القمعية بحق الشعب الفلسطيني دون توقفٍ.

ورغم النداءات الدولية والمواثيق التي أكدت حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، إلا أن الاحتلال لم يعبأ بكل هذا وواصل اعتقاله للمئات من الفلسطينيين في سجونه، وذلك رغم مخاطر تفشي مرض "كوفيد-19" داخل سجون الاحتلال.

800 أسير مستجد

وفي غضون ذلك، قال عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكترث للمناشدات والنداءات الحقوقية والإنسانية، سواءً المحلية أو الدولية، وواصلت اعتقالاتها للمواطنين الفلسطينيين منذ بدء أزمة فيروس كورونا في المنطقة، مشيرًا إلى أنها اعتقلت منذ بداية مارس الماضي أكثر من 800 فلسطيني.

وذكر فروانة أن من بين الأسرى المعتقلين قرابة 90 طفلًا، و١٠ فتيات وسيدات.

وتابع فروانة: "أن الهجمة الإسرائيلية اشتددت في الأشهر الأخيرة ضد مدينة القدس المحتلة، وقد رصدنا تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا للاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين هناك، حيث بلغت نسبة المعتقلين في محافظة القدس وحدها بنحو نصف إجمالي المعتقلين الفلسطينيين في باقي محافظات الوطن منذ بدء أزمة كورونا".

وأكد فروانة بالقول على أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي استمرت في إجراءاتها العقابية بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وصعدت من عمليات اقتحام الأقسام والغرف والتنكيل بالأسرى والاعتداء وتضييق الخناق عليهم".

وأشار فروانة إلى أن إدارة السجون سحبت عشرات الأصناف من المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم التي كان الاسرى يشترونها على حسابهم الخاص من مقصف السجن "الكنتينا".

مناشدة دولية

ومن جهته طالب رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات، طالب المؤسسات الانسانية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، والالتزام ببنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولى الانسانى فيما يتعلق بحقوقهم  الأساسية والإنسانية وخاصة في موضوع العناية والرعاية الصحية وتقديم العلاجات والمتابعة الطبية.

وتحدث حمدونة عن أن هنالك نحو 22 أسيرًا مصابًا بالسرطان حياتهم مهددة بالخطر بدون عناية ورعاية صحية، ومنهم من استشهد نتيجة الاستهتار والإهمال الطبى، مؤكدًا أن هناك عددًا من الأسرى المصابين بالسرطان في حالة غير مستقرة.

وحذر حمدونة من انتشار فيروس كورونا في ظل الجائحة التى طالت السجانين الإسرائيليين أنفسهم، ومن الاستهتار بحياتهم بلا إجراءات السلامة والوقاية  وخطر العدوى، داعيًا الجهات الرسمية والأهلية لبذل كافة الجهود لمساندة الأسرى والعمل على إنقاذ حياتهم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة