الإثنين، 01 يونيو 2020 - 07:28 م

للأسف وصلنا «بأيدينا» إلى هذه الحالة ، كورونا تدق باب كل أسرة ، ونحن نفتح لها الباب. لم نستوعب الدرس من الصين ولا اليابان الذين أغلقوا الأبواب فى وجه كورونا ، ونادرا ما يعلنون عن إصابة واحدة. لقد اتخذت الحكومة كافة الإجراءات الاحترازية ، وناشدت الشعب أن يتخذ الحذر والحيطة. للأسف لم نسمع الكلام وأصبحنا فى بطولة مزيفة مع خرق الحظر ، والمراوغة فى لبس الكمامة الواقية ، والازدحام فى الأسواق ، ووسائل النقل العام ، والخروج من المنازل بضرورة أو بدون !. وأيضا الحكومة لم تنفذ الإجراءات بحزم كما ينبغى. ونتخطى الآن  إصابات يومية 1500 ، ووفيات تقترب من الـ 50.
والأسوأ استغلال الأزمة سواء من المستشفيات الخاصة أو الفنادق أو الشركات والمصانع. وما رأيناه فى قصة إنتاج الكمامة يندى له الجبين. كان سعرها قبل كورونا لا يتجـاوز الـ 40 قرشا ، وأثناء الأزمة وصل سعرها إلى 20 جنيها واختفت من الصيدليات والأسواق ، وظهر تجار جدد يستغلون الأزمة ، حتى قرر رئيس الوزراء أن تكون بـ 2 جنيه ، وفجأة بيعت فى منافذ حكومية بـ 3 جنيهات ومؤخرا بـ 5 جنيهات.!! كيف نخالف قرار رئيس الوزراء ؟!.
وهذا ما دفع المستشار نادر سعد متحدث مجلس الوزراء للإعلان عن أن أسعار المستشفيات الخاصة المبالغ فيها وصلت لرئيس الوزراء ووجه بتشكيل لجنة لوضع وتحديد سقف الحد الأقصى للمبلغ التى تقوم المستشفيات الخاصة بتحصيله من المرضى بخصوص كورونا. والسعر سيكون معلنا ليكون المواطن على علم من البداية ، والأسعار ستختلف ما بين الغرفة العادية أو العناية المركزة أوعلى جهاز تنفس صناعى وهذا سيعلن خلال أيام قليلة وربما أقل من أسبوع. يبقى ضمير القائمين على العلاج بالمستشفى ، وهو لا يصلح معه توجيه من الحكومة ، بل يحتاج وازعا أخلاقيا وطنيا ودينيا. يمكن أن أضيف إليها كلمات مخلصة من الدكتور محمد اسماعيل بالقصر العينى تلخص الأزمة ، نلتقى بها غدا بإذن الله.
دعاء : اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ياكريم .