صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جبل الطير وصخرة السيد المسيح وطيور البوقيرس.. حكايات من بركات المسيح

شيرين الكردي

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 - 12:57 ص

أكد  خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن مسار العائلة المقدسة بصعيد مصر يضم كنيسة  بدير الجرنوس ببنى مزار بمحافظة المنيا والتى جددت عام 1924، ومنطقة جبل الطير الشهيرة على بعد 5 كيلو مترات من الضفة الشرقية لنهر النيل بمركز سمالوط  شمال محافظة المنيا.

وأشار إلى أن العائلة المقدسة اختبأت فيها 3 أيام، ومن هنا كانت الدراسة الأثرية للدكتورة شهد البياع الآثارية بوزارة السياحة والآثار عن جبل الطير .

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أنه في عام 328 م جاءت الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الأول إلى جبل الطير وعندما علمت من الأهالي أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة، وأطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء، وهى عبارة عن صخرة واحدة تم تفريغها إلى أربعة حوائط صخرية، وبالصحن عشرة أعمدة صخرية.

ويتابع الدكتور ريحان من خلال الدراسة أنه فى عام 1938 تم تجديد وبناء الطابق الثانى والثالث بالكنيسة، وتضم كنيسة دير جبل الطير المغارة والمعمودية الأثرية وهى منحوتة في أحد أعمدة الكنيسة ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، اللقان الأثري في صحن الكنيسة، حامل الأيقونات، أيقونة السيدة العذراء، وأيقونة القديسة دميانة والأربعين عذراء، وأيقونة القديس العظيم مار جرجس، يرجع تاريخ هذه الأيقونات إلى عام  1554 للشهداء وقام برسمها الفنان انسطاسي القدسي أو الرومي وأيقونة السيدة العذراء رسمها القديس لوقا التطبيب ،كما توجد أيقونة أخرى للعذراء مريم والسيد المسيح.

ويوضح الدكتور ريحان سبب إطلاق هذا الإسم على جبل الطير نسبة إلى طيور البوقيرس المهاجرة، التي كانت تأتى سنويًا وتستقر على سفح الجبل وتنقر بمنقارها في صدع الجبل، وسمى أيضا الدير بالبكارة، ويطلق أحيانًا على المنطقة دير الكف أو جبل الكف أو كنيسة الكف، تكريمًا لكف المسيح التي طبعت على الصخرة.ويوجد الكثير من القصص والروايات والمعجزات التى يؤمن بها العديد من الناس.

وينوه الدكتور ريحان بأن منطقة جبل الطير تحولت إلى مزار كبير يفد إليه ما يقرب من ثلاثة ملايين زائر من المسلمين والمسيحيين في الاحتفال بالذكرى السنوية التي تستمر لمدة 10 أيام ويقصد الجميع هذا الدير للتبرك به والدعاء بقضاء الحوائج ويحرصون على تكرار الزيارة التي يتم تحديدها في شهر مايو من كل عام ويتوافد الآلاف من المواطنين من المحافظات.

وهناك نبع ماء عذب فى إنصنا وكنيسة فى الأشمونين وظلت الأشمونين مركزًا لكرسى أسقفى 1300 عام من منتصف القرن الثالث إلى منتصف القرن السادس عشر الميلادى وهو من أقدم الكراسي الأسقفية بالصعيد وهناك بئر بديروط وعدد 37 كهفًا كان يقطنها النسّاك بمنطقة دير أبو حنس تحوى أشكالًا ورموز مسيحية ودير المحرق بالقوصية آخر محطات الرحلة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة