السفير الصينى لياو ليتشيانغ
السفير الصينى لياو ليتشيانغ


السفير الصيني يكتب: نستطيع التغلب على الصعوبات وآفاق التنمية الصينية مليئة بالوعود 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 03 يونيو 2020 - 06:12 م

بقلم السفير الصينى لياو ليتشيانغ

مما لاشك فيه أن وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد أحدث صدمة كبيرة للاقتصاد العالمي، حيث توقعت العديد من المنظمات الدولية انكماش معدل نمو الاقتصاد العالمي بشكل حاد بنسبة -3%. 

والصين بكونها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري لمصر، جذبت آفاق التنمية الاقتصادية في الصين هذا العام انتباه واهتمام الأصدقاء المصريين.. وخلال الفترة من 22 إلى 28 مايو.. عقدت الدورة الـثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب اجتماعها السنوي، حيث  قدم خلالها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ تقرير عمل الحكومة كما أجاب على أسئلة الصحفيين الصينيين والأجانب بعد اختتام الاجتماع. من خلال تلك الحدثين المذكورين أعلاه، قدم رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ تفسيراً عميقاً حول كيفية تجاوز الاقتصاد الصيني لجميع التحديات ، كما أوضح الآفاق المشرقة للاقتصاد الصيني. وبصفتي السفير الصيني لدى مصر، أود أن أعرض المحتوى ذي الصلة على الأصدقاء المصريين. 

في "تقرير عمل الحكومة" ، قدم رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ أهداف التنمية الاقتصادية للصين هذا العام:  في هذا العام، يتعين علينا إعطاء الأسبقية للحفاظ على استقرار التوظيف وضمان معيشة الشعب، والتصميم على كسب معركة التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر، وبذل الجهود لتحقيق الأهداف والمهمات لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. وفي غضون العام الحالي، ستُضاف أكثر من 9 ملايين فرصة عمل في المدن والبلدات، وتُبقى نسبة البطالة القائمة على أساس المسح في المدن والبلدات عند قرابة 6٪، ونسبة البطالة المسجلة بالمدن والبلدات زهاء 5.5٪، وسيُبقى معدل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك عند حوالي 3.5٪، وسترفع جودة الواردات والصادرات من خلال الحفاظ على استقرارهما، وسيتحقق التوازن الأساسي في ميزان المدفوعات الدولية، وسيُشهد التزامن الأساسي بين زيادة دخل السكان والنمو الاقتصادي، وسيتم تخليص الفقراء الريفيين بأسرهم من الفقر وإزالة وصمة "الفقر" عن كل المحافظات الفقيرة وفق المعيار القائم في بلادنا، وسيتحقق الاحتراس من المخاطر المالية الخطيرة واحتواؤها بفعالية، وسوف يُخفض استهلاك الطاقة في كل وحدة من إجمالي الناتج المحلي وانبعاثات المواد المُلوِّثة الرئيسية باستمرار، وسنبذل الجهود لتحقيق أهداف ومهمات الخطة الخمسية الثالثة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية . 

تعكس الأهداف المذكورة أعلاه حالة البحث والحكم الشامل للحكومة الصينية ، وإجراء التعديلات المناسبة على الأهداف المتوقعة التي تم النظر فيها قبل الوباء. 

قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ أن  وباء فيروس كورونا المستجد يشكل صدمة غير مسبوقة للعالم  ، في الوقت الحاضر ولبعض الوقت في المستقبل ، ستواجه تنمية  الصين مخاطر وتحديات لم يسبق لها مثيل ، مضيفا أنه ومع ذلك، لدينا قوة سياسية ومؤسسية فريدة وأساس اقتصادي متين وإمكانات سوقية هائلة ومئات الملايين من الأشخاص الأذكياء والمجتهدين . وإذا واجهنا التحديات وجها لوجه وعززنا الثقة في التنمية وخلقنا زخما قويا للنمو وحافظنا على هذه الفترة المهمة من الفرص الاستراتيجية لتنميتنا واستغلناها إلى أقصى حد، سنكون قادرين بلا شك على تجاوز ذلك الوقت الصعب ، مضيفا أن  آفاق التنمية في الصين مليئة بالوعود. 

ومن أجل التعامل الجيد مع الأزمة الصحية العامة والتراجع الاقتصادي الخطير وغيرهما من التحديات العالمية، يتعين على مختلف البلدان التقدم معا. وسوف تعمل الصين على تعزيز التعاون مع سائر الدول في الوقاية من الأوبئة، وتحفيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتشجيع الحوكمة العالمية، وحماية المنظومة الدولية التي نواتها الأمم المتحدة والنظام الدولي الذي أساسه القانون الدولي، ودفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. وتثابر الصين بثبات على سلوك طريق التنمية السلمية، وتعميق التعاون الودي مع مختلف البلدان في عملية توسيع الانفتاح، وستظل الصين قوةً مهمةً لتدعيم سلام العالم واستقراره وتنميته وازدهاره.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين ، صرح رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ أن الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد أحدث صدمة كبيرة للاقتصاد العالمي وستدفع الصين بثبات انفتاحها إلى العالم الخارجي ، وهو الأمر الذي لن يتغير ولا يمكن تغييره.

 نظرا إلى تغيرات الظروف الخارجية، يجب علينا توسيع الانفتاح على العالم الخارجي بثبات لا يتزعزع، وإبقاء السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد مستقرة، ودفع الإصلاح والتنمية بالانفتاح والتشارك في بناء "الحزام والطريق" بصورة عالية الجودة. سوف نتمسك بالتشاور والتشارك والتنافع، ونتبع مبدأ السوق والقواعد المعمول بها دوليا، ونظهر دور المؤسسات كقوام لإجراء تعاون متبادل المنفعة. وسنرشد الاستثمار الموجه للخارج لتحقيق تنمية سليمة.  ستتحمل الصين كدولة نامية كبيرة مسؤولياتها الدولية ، وسيحافظ الاقتصاد الصيني على استقراره، وسيسهم بشكل إيجابي في انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي. 

وكما قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ رداً على سؤال أحد الصحفيين " آمل وأؤمن أنه بفضل الجهود المشتركة لشعوب جميع البلدان، سنكون أكثر انفتاحًا بعد الوباء، وسيكون هناك ازدهار جديد بعد الركود " .  إن التنمية المستدامة للاقتصاد الصيني ستخلق المزيد من فرص التنمية لمصر ودول  العالم ، وسيساعد اقتصادات جميع البلدان على العودة إلى المسار الصحيح للتنمية فى أقرب وقت ممكن . إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر له أساس متين وآفاق واسعة ، كما جلب الكثير من الفوائد الملموسة لكلا  للشعبين. واستشرافا للمستقبل ، وفى ظل التعاون بين مصر والصين في مكافحة الوباء ،فإن الصين على استعداد تام  للعمل مع مصر لمواصلة تعميق التعاون العملي بين البلدين ،  بهدف أن تعود ثمار الصداقة الصينية المصرية  بالنفع على شعبي البلدين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة