صحيفة أمريكية
صحيفة أمريكية


الصحفيون الأمريكيون يواجهون مخاطر في تغطية حادث مقتل جورج فلويد

منال بركات

الخميس، 04 يونيو 2020 - 03:35 م

عقب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة بأمريكا وجد الصحفيون أنفسهم مستهدفين في شوارع أمريكا، وآخرها الاعتداء على طاقم تلفزيوني، وفقد مصورة لعينها.
أصيبت المصورة والمؤلفة والناشطة الحقوقية المستقلة ليندا تيرادو، في عينها اليسرى أثناء تغطيتها لاحتجاجات الشوارع في مينيابوليس، هي واحدة من عدد من الصحفيين في جميع أنحاء البلاد الذين تعرضوا للهجوم أو الاعتقال أو المضايقة - في بعض الأحيان من قبل الشرطة وأحيانًا من قبل المتظاهرين - أثناء تغطيتها للانتفاضات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة جورج فلويد في مينيابوليس.
توجهت تيرادو، 37 سنة إلى مينيابوليس لتصوير الاحتجاجات، وارتدت نظارات واقية لحماية عينيها من فوضى الغاز المسيل للدموع، وشاء القدر أ نتنزلق عن وجههاأ ثناء الأحداث.
وقالت في مقابلة هاتفية بعد خروجها من المستشفى: "كنت أستعد لأخذ لقطاتي، ألقيت كاميرتي لثانية ثم انفجر وجهي، صرخت وشعرت على الفور بالدم يتدفق من وجهي.
وأضافت تيرادو إن الطلقة، التي كانت تعتقد أنها رصاصة مطاطية، جاءت من اتجاه الشرطة. قام بها المتظاهرون، وأجريت لها جراحة في غضون ساعة. على الرغم من أن الأطباء أخبروها أنها من غير المحتمل أن تستعيد الرؤية بعينها اليسرى، إلا أنها ممتنة لشيء واحد: إنها تصور بعينها اليمنى.
وأوضحت" إن كل من شاهدني أثناء الأحداث يعرف أنني صحفية، "مع ذلك، كانت الشرطة واضحة جدًا أنها لا تهتم إذا كنت تعمل صحفيًاأم لا.
كما أصيبت مراسلة تلفزيونية أخري في لويزفيل بولاية كنتاكي بالرزاز الحار في العين من قبل ضابط بدا أنه كان يستهدفها، مما دفعها إلى الصراخ على الهواء.
وخارج البيت الأبيض، هاجم المتظاهرون مراسل شبكة فوكس نيوز وطاقمه، وأخذوا الميكروفون وأوسعوه ضربا.
وفي أتلانتا، اجتمعت حشود من المتظاهرين ليلة الجمعة الماضية في مقر CNN، حيث اقتحموا الباب الأمامي، واستخدموا الألعاب النارية وخربوا المبنى. وفي وقت سابق، تم اعتقال عمر جيمينيز، مراسل الشبكة، حيث كان ينقل الأحداث مباشرة على الهواء،وذكر أن المصور ومنتجطاقمه أصيبوا برصاصات مطاطية.
سجلت لجنة الصحافيين هناك حوالي 10 حوادث مختلفة تراوحت بين الاعتداءات والخطر في فينيكس وإنديانابوليس وأتلانتا ومينيابوليس.
ومن جانبه قال بروس براون، المدير التنفيذي للجنة الصحافيين أنه  "مع تفكك السلام المدني في جميع أنحاء البلاد، يُنظر إلى الصحفيين على أنهم هدف من قبل الشرطة والمتظاهرين، وهذا الأمر مخيف للغاية.
وقال ليلاند فيرت، الصحفي بفوكس نيوز الذي تعرض للهجوم بالقرب من البيت الأبيض، إن رجلاً يرتدي ملابس سوداء ظل يحوم حول لقطاته الحية متسائلاً: "من أنت؟ لمن تعمل؟

وبينما حاول الصحفيون وحراسهم الفرار، تعرضوا للضرب بأشياء. ولكن حارس الأمن ضُرب السيد فيترت بميكروفون خاص به.

وعلق فيرت على الأمر متهكما "دوري كصحفي هو الإبلاغ عن الاحداث". "إذا كان سبب استهدافي هو أنني أعمل لدى فوكس نيوز، أود أن أعرض تغريدات، الرئيس ترامبالتي تهاجمني شخصيا."

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة