إيناس مع مجموعة من الصينيين
إيناس مع مجموعة من الصينيين


حكايات| يصلون ويصومون مع المسلمين!!.. «إيناس» المصرية تروي أسرار الصينيين

منةالله يوسف

الخميس، 04 يونيو 2020 - 08:19 م

تجبرك الظروف أحيانًا أن تغادر بلدك لتستكمل مشوراك الدراسي في بلد غريب لم تعرف طقوسه أو عاداته، ولكن مع المعايشة والاحتكاك مع أفراده، تتأقلم تدريجيا لتواكب حياتهم الخاصة .. هذا ما حدث مع «إيناس».

فتاة عشرينية سافرت إلى الصين وتحديدًا في ووهان بؤرة شبح العالم كورونا، لتحضير رسالة الدكتوراه في الموارد البيئية، وخلال فترة إقامتها وسطهم تعرفت على الكثير من أسرار الصينيين بداية من أعيادهم مرورا بعاداتهم وتقاليدهم نهاية بمعتقداتهم الثابتة.

عاشت «إيناس أبو النصر» 4 سنوات كاملة في الصين لتكملة مشوارها الدراسي، ولم تشك مرة واحدة من المعاملة السيئة أو الاضطهاد والعنصرية بالعكس فشخصيتها المحبوبة والمرحة جعلتها صديقة مقربة لمعظم الصينيين.

 

الذكريات والمكسرات

تقول إيناس «الشعب الصيني طيب جدا، ومثقف وأثناء فترة إقامتي في ووهان، كان أصدقائي يشاركوني في الصلاة والصيام، وبحكم دراستي كنت أقضي فترات طويلة في المعمل لأجري التجارب العلمية ووقت الصلاة كانوا يوفرون لي مكانا خاصا للصلاة في المعمل رغم أنهم يمنعون ممارسة الشعائر الدينية في الأماكن العامة».

 

الشعب الصيني يحترم جميع الديانات ويقدس الحرية الشخصية لكل فرد، لذلك كان هناك مطعمًا يوفر وجبات حلال للمسلمين، ومن المواقف التي لم أنساها أبدا أثناء شهر رمضان كان أصدقائي الصينيون يضبطون المنبه على ميعاد الآذان ويجهزون لي المياه والطعام وينتظروني حتى نأكل جميعا هذا ما أكدته إيناس.  

 

وتسترجع إيناس شريط ذكرياتها وتقول: « زميلي الصيني كان يفكرني بالصلاة فهو محدد اسم كل فرض على هاتفه وأثناء الآذان يرسل لي عبر الفيسبوك لأستعد للصلاة، وبالنسبة لأعيادهم فعيد " السبرينج فيستيفال" وهو بمثابة رأس السنة عند الصينين ويكون في شهر فبراير سواء في بدايته أو نهايته،  وهو عبارة عن إجازة أسبوعين لقضائهما مع الأهل ومن طقوس هذا العيد تناول المكسرات والطعام بكميات كبيرة والبعض يخصص بيوتا خاصة للاحتفال بهذه الأعياد.

 

السر في النودلز

 

من ضمن طقوس عيد «السبرينج فيستيفال» عادة «الخومباو» وهي عبارة عن عيدية في ظرف لونة أحمر يمنحها الكبير للصغير، وانتشار الإشارات الحمراء المكتوب عليها " عيد سعيد" بالصيني وتعلق خارج المنازل، وداخل الشقة تعلق ورقة مربعة لونها أحمر مكتوب فيها " كلمة فو " بمعنى حظ ويضعوها بالمقلوب اعتقادًا منهم أنها تجلب الحظ والأموال الكثيرة.

من ضمن العادات الغريبة في الصين أنهم يقدمون لصاحب عيد ميلاد طبق كبير من النودلز مجانًا، ويجب أن يتناوله كله مرة واحدة لا يستخدم أسنانه في قطعها، اعتقادا منهم أنها تُطيل العمر.

وعلى الجانب الآخر يلقب الصينيون كل عام باسم حيوان مثل القرد والفار والتايجر، يؤمن كبار السن أن النتيجة الصينية التي تحدد أسماء السنوات بالحيوانات تلعب دورًا هاما في الزواج وتقيس مدى التوافق بين العروسين.

ويحتفل الصينيون بالعام الجديد من خلال تعليق صورة الحيوان المناسبة له في الشوارع والمنازل، يعتقد الكثير منهم أن عام ميلاده إذا توافق مع نفس عام الحيوان المحدد في النتيجة الصينية فهذا دلالة على سوء الحظ لذلك يجب ارتداء شريط أحمر أو ملابس حمراء لإبعاد الشر عنه وحماية نفسه من أي آذى، وبالمناسبة عام 2020 هو عام الفار بالنسبة للصينيين.  

السياسة والطعام

 

من ضمن القناعات الثابتة عند الصينيين هو عدم الاعتراض على قرارات رئيس الجمهورية وعدم السماح لأي فرد بالتدخل في شؤنهم السياسية، وبالنسبة للطعام يجب عليهم تناول الثلاثة وجبات في أوقات محددة بدون مناقشة لأنهم يعتقدون أن تناول وجبتين أو وجبة واحدة فقط ينقص من أعمارهم يوم.

 

وبالنسبة للأكلات والقطط المشوية هي أشياء مزيفة وما نراه على الفيسبوك هو عبارة عن تحديات فقط، ولكن على أرض الواقع الصينيون يتناولون أكلات بحرية باختلاف اشكالها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة