صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الزراعة: الحفاظ على البيئة ودعم عناصر قوتها في اليوم العالمي للبيئة

عادل إسماعيل

الجمعة، 05 يونيو 2020 - 09:52 م

 

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن دعمها للحفاظ على البيئة في اليوم العالمي للبيئة من خلال أنشطتها المختلفة.

وزارة الزراعة والنشاط الزراعي في مصر مساهمة قوية وفعالة في الحفاظ على البيئة ودعم عناصر قوتها وذلك من خلال:

-انتشار الحدائق النباتية والمسطحات الخضراء التي تمتلكها وزارة الزراعة في قلب المدن المكتظة بالسكان كمتنفس أساسي لها وتجديد لهواء المدن الكبرى.

-استصلاح الأراضي وما ينتج عنها من زيادة الرقعة الزراعية والتوسع في كثافة الغطاء الأخضر لمساحات شاسعة من الصحاري الجرداء في ظهير الوادي الصحراوي وفى قلب الصحراء حيث وصلت المساحة المنزرعة في مصر 9.4 مليون فدان بزيادة 50% من المساحة المنزرعة منذ الخمسينيات للقرن الماضي.

-العمل الدءوب من أجهزة وزارة الزراعة المعنية بتقليل التلوث الناتج عن الكيماويات المستخدمة في الإنتاج الزراعي والعمل على إنتاج غذاء صحي وآمن.

-تنفيذ ودعم الكثير من المبادرات والمشروعات والحملات الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من آثار تغير المناخ كأكبر تحدي لسلامة البيئة وذلك بالتعاون مع الوزارات والمنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية.

-الحدائق النباتية التي تمتلكها وتديرها وزارة الزراعة هي المتنفس الأخضر للمواطنين في كثير من المدن المكتظة بالسكان ومنها القاهرة الكبرى تمتلك وزارة الزراعة الكثير من الحدائق النباتية الكبرى والنادرة أحياناً ومن هذه الحدائق "حديقة الأورمان النباتية" في محافظة الجيزة وهي من أكبر الحدائق النباتية في العالم حيث أنها مقامة على مساحة 28 فداناً.

وقد أسست حديقة الأورمان بالقاهرة عام 1875م. وتتميز حديقة الأورمان بأن بها 20 ألف نبات تتباين ارتفاعاتها بين 30 متراً للأشجار والنخيل وسنتيمترات قليلة للنباتات الصغيرة. وتحتوي الحديقة على أكثر من 100 من أنواع نباتات الصبار النادرة، كما أن بها 33 صنفاً من أصناف النخيل، وهذه الأنواع النادرة من الزهور والنخيل والصبار لا تقدر بثمن في هذا الوقت الحاضر لندرة أنواعها وتاريخها الزمني الذي يبلغ حوالي 125 عاماً.

-وتمتلك وزارة الزراعة حديقة الحيوان بالجيزة أيضاً في قلب القاهرة الكبرى والتي تأسست سنة 1891 م . هي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، يوجد في الحديقة قرابة ستة آلاف حيوان من نحو 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية، تبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانا، وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة. كما تحوي متحف تم بناؤه في العام 1906 ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة. ويقدر عدد زوار الحديقة بنحو مليوني زائر سنويا.

-وتملك وزارة الزراعة أيضاً حديقة الأسماك أو حديقة الجبلاية، توجد في حي الزمالك بالقاهرة وتم  أنشاؤها سنة 1867, و تعتبر من أفضل الحدائق التي أنشئت في عصر الخديوى في القاهرة. تبلغ مساحتها مضافاً إليها مجموعة الحدائق النباتية المجاورة لها نحو 9.5 فدان. حديقة الأسماك يعتبر جمالها ليس فقط في التصميم الرائع لها بل في استخدام مواد لبناء التصاميم المبنية من الطين الأسوانلى المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر بالإضافة للطوب المصنوع من خليط من الطين الأسوانلي والمواد الداعمة الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك فأصبح تصميم الجبلاية يشبه السمكة.

-مشاركة وزارة الزراعة في حملة "أتحضر للأخضر"  عبر الإدارات المعنية بالتشجير والمشاتل وبالتعاون مع وزارة البيئة حيث أطلقت وزارة البيئة حملة تحت شعار "اتحضر للأخضر" كأول حملة وطنية لنشر الوعي البيئي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تعتبر أول حملة بيئية يضعها رئيس فى تاريخ مصر تحت رعايته وتستهدف الحملة نشر الوعي البيئي، وتغيير السلوكيات وحث المواطن على المشاركة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، وذلك خلال مدة 3 سنوات بداية من يناير 2020. وتتنوع الحملة ما بين 8 قضايا رئيسية لنشر التوعية بها وهي "التشجير" و"المخلفات" و"ترشيد استهلاك الغذاء" و"ترشيد استهلاك الطاقة" و"الحد من استخدام البلاستيك" و"الحفاظ على الكائنات البحرية" و"الحد من تلوث الهواء" و"حماية المحميات الطبيعية"، وتم ربط كل قضية بحياة المواطن بحيث لا تكون منفصلة عن واقعة، وبدأت حملة "أتحضر للأخضر" بقضية التوعية لأهمية "التشجير" في حياتنا، وتم زراعه 10 آلاف شجرة خلال أول أسبوعين من الحملة، لكن ذلك لا يعني أن الحملة تستهدف تشجير فقط ولكن تتضمن كل ما هو متعلق بالبيئة.

وأشار الدكتور محمد علي فهيم ، وكيل معمل المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية  أن اليوم العالمي للبيئة يحتفل العالم به اليوم الجمعة 5 يونيو 2020 وهو اليوم الأكثر شهرة للعمل البيئي ويتم إشراك الحكومات والشركات والمشاهير والمواطنين لتركيز جهودهم على قضية بيئية ملحة. فعلى مر السنين، منذ بداة احتفال دول العالم بهذا اليوم في العام 1974م ، نمى الاحتفال بهذا اليوم ليصبح أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي العام والذي يحتفل به الملايين من الناس في أكثر من 150 دولة . 

حيث تستضيف في 5 يونيو من كل عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم، ويقدم يوم البيئة العالمي منصة عالمية لإحداث تغيير إيجابي ، فهو يدفع الأفراد إلى التفكير في الطريقة التي يستهلكون بها؛ ويحث الشركات على تطوير نماذج أكثر مراعاة للبيئة؛ وحث المزارعين والمصنعين على الإنتاج بشكل أكثر استدامة. 

ويحث الحكومات على حماية المساحات البرية؛ حث المعلمين على إلهام الطلاب للعيش في وئام مع الأرض والبيئة ؛ حث الشباب على أن تصبح حراس ضارية لمستقبل أخضر. حثنا جميعا على تغيير أنماط حياتنا للأفضل.

وأشار دكتور فهيم، أنه في هذا العام 2020، سيتم الاحتفال بها فى كولومبيا حيث تحتل كولومبيا المرتبة الأولى في العالم التي تقترب من 10 في المائة من حيث التنوع البيولوجي للكوكب، ويتم تسليط الضوء على موضوع التنوع البيولوجي (الحيوي)  – وهي أحد المواضيع التي تثير القلق والتي تتسم بأنها من المواضيع الملحة والوجودية على حد سواء. وتظهر الأحداث الأخيرة، بدءا من حرائق الغابات في البرازيل والولايات المتحدة وأستراليا وصولاً إلى غزو الجراد عبر شرق إفريقيا وغرب أسيا هذه الأيام - والآن وباء مرض عالمي وهي جائحة "كورونا" التي تجتاح العالم محطمة كل الفواصل- الترابط بين البشر وشبكات الحياة التي توجد فيها. إن الطبيعة ترسل لنا رسالة.


وللأهمية الكبيرة لموضوع التنوع الحيوي فقد استضافة مصر لأول مرة في أفريقيا والوطن العربي مؤتمر التنوع البيولوجي بمشاركة 195 دولة في مدينة  شرم الشيخ في الفترة من 13- 29 نوفمبر 2018 ، تحت عنوان " الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة  الأمين العام للأمم المتحدة  ، حيث تتولى مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي في الفترة من ٢٠١٨ وحتى٢٠٢٠.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة