محطات مصرية لتوليد الكهرباء تفوق الخيال
محطات مصرية لتوليد الكهرباء تفوق الخيال


صور| 14 «سد عالي» في 6 سنوات.. زيادة النور «نورين»

روحية جلال

السبت، 06 يونيو 2020 - 11:06 م

 

- «الضبعة» و«بنبان» و«محطات سيمنس».. إنجازات تفوق الخيال

- العدادات «الذكية والكودية».. والربط الكهربائى أحلام تحققت


«قوم ولعلك شمعة».. لم تكن مجرد كلمات لإحدى أغانى العظيمة الراحلة شادية وكفى، بل إن تلك الكلمات كانت شعارا رفعه المصريون قبل 6 سنوات فى حقبة سوداء ذاقوا فيها الأمرّين بحثاً عن شعاع نور.. حقبة عم الظلام بها ربوع أرض الكنانة بسبب كابوس انقطاع التيار الكهربائى يومياً بالساعات.. وكان طموح كل منا «لمبة» مضيئة بمنزله.. إلى أن خاض الرئيس عبد الفتاح السيسى ملحمة صعبة ليعبر بنا من بوابة الذعر إلى بر الأمان.. ومن الظلام إلى النور.. ليشهد القطاع الكهربائى طفرة غير مسبوقة ويُضاف للشبكة القومية ما يقرب من 28 ألف ميجاوات خلال 6 سنوات فقط وهو ما يعادل 14 ضعف قدرة السد العالى، ومن ثم بدأت مشروعات الربط الكهربائى لتتحول مصر إلى مركز إقليمى لتبادل الطاقة فضلاً عن تنفيذ 153 مشروعاً معظمها مشروعات قومية كبرى كإنشاء «الضبعة» أول محطة نووية سلمية و«بنبان» أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية بالعالم ومحطات سيمنس الثلاث.. إنجازات حقيقية وبسواعد مصرية 100٪.. «الأخبار» تغوص فى بحر الإنجازات لتبرز أهم ملامح الطفرة التى شهدها القطاع الكهربائى وترصد بعض المشروعات التى نُفذت على مدار 6 سنوات.

 

«الضبعة».. أول محطة نووية فى مصر

ما بين جنة الطموحات ونيران المخاطر ظل مشروع الضبعة النووى حلمًا عالقًا لأكثر من 60 عاماً.. سعى المصريون كثيرا من أجل تحقيقه ولكن طوفان العوائق كان يطرحه أرضًا فى كل مرة.. إلى أن أعلنت الإدارة السياسية القوية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ عامين عن البدء فى تنفيذ برنامجها النووى السلمى لتوليد الكهرباء بإنشاء محطة «الضبعة» بمشاركة الجانب الروسى.


مشروع الضبعة النووى سيوفر الطاقة الآمنة لمصر، ويسمح لها بالحصول على الطاقة اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادى المطلوب. وتتكون المحطة من أربعة مفاعلات نووية من الجيل «الثالث» بقدرة إنتاجية 1200 ميجاوات للمفاعل الواحد وبإجمالى 4800 ميجاوات، وتصل تكلفة المشروع الاستثمارية إلى نحو 25 مليار دولار، وتعد المحطة من الجيل الثالث المطور، ولها مبنى احتواء مزدوج يستطيع تحمل اصطدام طائرة تزن ٤٠٠ طن محملة بالوقود، وتطير بسرعة ١٥٠ مترا/ الثانية، وتتحمل عجلة زلزالية حتى ٠.٣ عجلة زلزالية وتتحمل تسونامى حتى ١٤ مترا لذلك فهى تُصنف الأعلى أمناً بالعالم.


وقعت ﻣﺼﺮ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ‏«روس أتوم» الروسية العاملة ﻓﻰ مجال بناء المحطات النووية لتنفيذ المشروع بمنطقة الضبعة تبدأ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ غزالة ﺷﺮﻗًﺎ، ﺣﺘﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻮﻛﺔ ﻏﺮﺑﺎ، وﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ الإﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ 60 ﻛﻢ ﻋﻠﻰ الساحل، وﻓﻰ 19 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2015، وفى 11 ديسمبر 2017 شهد الرئيسان المصرى والروسى توقيع العقد النهائى لإنشاء اول محطة نووية يبدأ تشغيل أول مفاعل منها خلال عام 2026.


وتبلغ نسبة المشاركة المحلية للمصريين بالمشروع حوالى 20٪ كحد أدنى بالوحدة النووية الأولى وصولاً إلى نسبة 35٪ للوحدة النووية الرابعة، كما سيوفر المشروع قرابة 10 آلاف فرصة عمل، وتُعد «الضبعة» خطوة مهمة للحفاظ على البيئة المصرية والعالمية وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وهو ما يحقق الهدف البيئى المنشود لرؤية مصر بعد أن ارتفعت حرارة سطح الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية.


مدرسة نووية


ومن الجدير بالذكر أنه تم إنشاء مدرسة التقنيات النووية فى الضبعة لتكون اول مدرسة نووية فى مصر والتى بدأت عملها بالفعل وتستهدف تدريب أفراد مؤهلين للقيام بمزيد من العمل فى محطات الطاقة النووية، وتقع فى محافظة مطروح فى المنطقة المجاورة مباشرة لموقع بناء المحطة، وهى مدرجة فى مجال مسئولية وزارة التعليم، وتلعب المدرسة دوراً مهماً فى تدريب المهنيين الشباب من المستوى المتوسط للعمل فى أول محطة طاقة نووية فى مصر.

 

 

مشروعات الطاقة المتجددة.. قصة نجاح للتاريخ


التوسع فى إنتاج الكهرباء النظيفة من مصادر الطاقة المتجددة (رياح- شمسى- مائى) بإجمالى قدرة 2353 ميجاوات بتنفيذ محطات رياح جبل الزيت ومحطة بنبان للطاقة الشمسية كان حلما وتحقق بالعزيمة والإرادة فضلاً عن الانتهاء من تشغيل أول محطة رياح بنظام BOO بقدرة 250 ميجاوات بخليج السويس وبتكلفة استثمارية 300 مليار دولار فى إبريل الماضى أى قبل موعدها بشهرين.. وفى السطور القادمة نسرد أبرز المشروعات.


«بنبان» أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية فى العالم


مجمع «بنبان» تلك المعجزة التى حدثت على أرض أسوان فى اقصى صعيد مصر، ويُعد مجمع «بنبان»، أكبر مشاريع توليد الطاقة الشمسية على مستوى العالم ويضم 32 محطة، بل إنه أصبح حديث العالم أجمع عقب فوزه كأفضل مشروعات البنك الدولى تميزاً، كما أن هذا المشروع يعكس ما وصلت إليه علاقة مصر مع البنك من شراكة إستراتيجية شاملة، حينما جاءت موافقة البنك الدولى بالإجماع فى يوليو ٢٠١٧ على إقامة المشروع وتمويله بقيمة 653 مليون دولار، ضمن القيمة الإجمالية للمشروع والبالغة 2 مليار دولار لتوليد طاقة كلية تصل إلى 1500 ميجاوات، وبمشاركة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وعدد كبير من الشركات العالمية الكبرى، كما أنها تعكس التزام مصر دولياً بتعهداتها بشأن الاتفاقات الدولية لتغير المناخ، وإقليمياً فى إطار خطة تحول مصر لمركز محورى للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ووطنياً من خلال دعم هدف توليد ٢٠٪‏ من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول عام ٢٠٢٢.. وقد تم تحويل مدرسة بنبان الثانوية الصناعية لتدريس الأسس العلمية لإنتاج الطاقة الشمسية، تحت رعاية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووضعت الوزارة شروطا محددة ودقيقة فى المتقدمين، لتصبح تلك المدرسة الأولى من نوعها التى تخترق هذا المجال لتعد جيلاً جديداً يُجيد علوم الطاقة المتجددة.. وكان قد وقع اختيار موقع إنشاء المحطة على امتداد قرية بنبان بالطريق الصحراوى الغربى لمحافظة أسوان بناءً على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية التى أكدت أن موقع المشروع واحد من أكثر المناطق سطوعًا للشمس فى العالم، ويوفر المشروع العملاق ٢٠ ألف فرصة عمل خلال مدة الإنشاءات التى استمرت على مدى ٤ سنوات إلى جانب ٦ آلاف فرصة عمل ثابتة فى الشركات بصفة دائمة.

 

 

العاصمة الإدارية الجديدة.. أول محطة جبلية بالشرق الأوسط

 

صرح جديد شيدته أيادٍ مصرية على أرض العاصمة الإدارية الجديدة.. محطة كهرباء العاصمة التى تعد ثانى أكبر محطة تعمل بالغاز الطبيعى على مستوى العالم، بقدرة 4800 ميجاوات وبتكلفة بلغت نحو 2 مليار يورو ضمن اتفاق بين الحكومة وشركة سيمنس الألمانية، وتقع على مساحة 175 فدانا، على بعد 42 كيلو من القطامية بطريق العين السخنة.


تعتبر المحطة الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط التى يتم إنشاؤها بمنطقة جبلية بعيدًا عن المياه كما هو معتاد فى محطات الكهرباء، وتعمل بنظام التبريد الهوائى باستخدام 12 مروحة عملاقة تستخدم لأول مرة، على عكس محطتى البرلس وبنى سويف اللتين تعملان بنظام التبريد المائي.


توفر المحطة نحو 400 مليون دولار سنويًا قيمة الوقود الذى سيتم توفيره، وتضم 8 وحدات غازية تعمل بطراز «إتش كلاس» كأحدث تكنولوجيا فى الوحدات الغازية على مستوى العالم، وهو النظام الذى يتميز بكفاءة إنتاجية بمعدل 65٪ وهو المعدل الأعلى كفاءة على مستوى العالم، وجد بالمحطة 3 موديول يضم كل منها 2 وحدة غازية تعمل بالغاز الطبيعى، ووحدة بخارية تعمل بالعادم الناتج من الوحدتين الغازيتين لتوفير الوقود، بالإضافة إلى 2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وسيتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت.


تتمتع المحطة بوجود 4 وحدات بخارية بالمحطة مقابل 8 وحدات غازية، وتم عمل الاختبارات لكافة الوحدات البخارية والغازية، ويوجد بها مبنى تحكم بأحدث التقنيات العالمية على يمين وحدات التوليد بالمحطة، ويوجد ما يقرب من 8 شاشات حديثة تعمل منها شاشتان فقط خاصتان بالوحدة الأولى الغازية، التى تم تشغيلها لعرض استقرار عمل الوحدة وضخ الوقود لها.

 

 

تطوير شبكات النقل


عملت الحكومة على تطوير الشبكة المصرية لنقل الكهرباء بقيمة ٦٨ مليار جنيه منذ ٢٠١٥ وحتى الان ، وتنفيذ كابلات وخطوط لنقل الطاقة الكهربائية للجهود الفائقة والعالية، وتم الانتهاء مـن تنفيذ مشروعات خطوط كهرباء جهد ٥٠٠ كيلو فولت بإجمالى أطوال حوالى٧٧٠ كيلو مترا. وتم التعاقد على تنفيذ مشروعات محطات محولات على الجهود الفائقة خلال آخر ثلاث سنوات (١٨ محطة محولات جهد ٥٠٠ كيلو فولت وهـــو مــا يــعــادل إجـمـالـى محطات المحولات جـهـد ٥٠٠ كـيـلـوفـولـت الموجودة بشبكة نقل الكهرباء حتى عام ٢٠١٤، بالإضافة إلى مشروعات تطوير وإنشاء مراكز التحكم الجارى تنفيذها فى شبكة نقل الكهرباء كل هذه الأعمال تمت بمشاركة العديد من الشركات المصرية المتخصصة فى تلك المجالات.


وبـــالـــتـــوازى مــع تـدعـيـم شبكات نقل الكهرباء يتم التوسع أيضا فى شبكات تـوزيـع الكهرباء مـن خلال خطة تستهدف زيـادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالى ٢٤ مليار جنيه. وترتكز الرؤية المستقبلية لقطاع الــكــهــربــاء المـــصـــرى عـلـى الـتـحـول الــتــدريــجــى للشبكة الحــالــيــة من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تتميز باستخدام التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات، التعامل مع كافة مـصـادر توليد الكهرباء ومـن بينها مـصـادر التوليد المـوزعـة ووحـــدات تخزين الكهرباء، المساهمة بشكل كبير فى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات. وجار العمل حاليا على إنشاء ٢٠ مركز تحكم فى شبكات النقل والتوزيع تغطى كافة انحاء الجمهورية.

 


«الصعيد» ينير من جديد بعد سنوات التهميش


عانى صعيد مصر من مشكلات عديدة على مدار عصور بسبب سوء شبكات توزيع ونقل الكهرباء مما كان يتسبب فى ارتفاع معدلات انقطاعات التيار والاعطال الفنية المتكررة.. ولكنه شهد خلال الفترة الاخيرة طفرة غير مسبوقة فى تطوير شبكات الكهرباء.


سوهاج


حيث تم ضخ استثمارات بقيمة 1.3 مليار جنيه لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية بمحافظة سوهاج وتحسين مستوى الأداء وضمان استقرار واستمرار التغذية الكهربائية طبقاً لمعايير الجودة وتقليل فترات انقطاع التيار ولمواجهة الزيادة المستمرة فى استهلاك الطاقة الكهربائية والأحمال المتوقعة فى أنماط الاستهلاك.


كما أن عدد المشتركين بالمحافظة بلغ حوالى 1.5 مليون مشترك حيث قام قطاع الكهرباء بتحقيق عدد من الإنجازات حتى ابريل 2020 متضمنة تنفيذ أعمال توسع واحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية بالمحافظة وتحسين الخدمة للمشتركين، وقد تم إنشاء 19 موزع جهد 11 كيلو فولت وتركيب أكشاك بالمحولات قدرات مختلفة بعدد 508 أكشاك بالمحول، وتركيب 900 محول قدرات مختلفة ومد خطوط كابلات جهد متوسط بطول 1040 كم وانشاء خطوط هوائية جهد متوسط بكمية 264 طنا، ومد خطوط كابلات جهد منخفض بطول 80 كم، ومد خطوط هوائية معزولة جهد منخفض بطول 11081 كم.


الأقصر


تم تطوير شبكات توزيع الكهرباء بالاقصر بتكلفة اجمالية حوالى 400 مليون جنيه وقد نجح القطاع فى انخفاض معدل متوسط عدد الانقطاعات بنسبة 25٪ عن الفترة المناظرة بالاضافة إلى عمليات الصيانة المكثفة المبرمجة بهدف تدعيم الشبكة، فضلا عن انخفاض معدل متوسط أزمنة الانقطاعات للغير مبرمج بنسبة 38.97٪ عن الفترة المناظرة.


وإلى جانب الطفرة الملحوظة فى عمليات تأهيل مراكز خدمة العملاء (كأعمال مدنية – ومنظومات رقمية مميكنة) فإن الشركة تعمل لتسريع الاجراءات من خلال خدمة الشباك الواحد، حيث أثمرت هذه المجهودات تقليل قوائم الانتظار حيث لا يتعدى التركيب اسبوعا من سداد القيمة.


أسوان


تم تطوير شبكات توزيع الكهرباء فى قطاع اسوان بتكلفة اجمالية حوالى 500 مليون جنيه، حيث يبلغ عدد المشتركين بها حوالى 540 الف مشترك وتعد إحدى المحافظات التابعة لشركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء وقد نجحت الشركة فى تحقيق عدد من الإنجازات وذلك حتى ابريل 2020 متضمنة تنفيذ أعمال توسع واحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية بالمحافظة وتحسين الخدمة للمشتركين.


قنا


600 مليون جنيه تدعيم شبكة توزيع الكهرباء والتى يبلغ عدد المشتركين بها حوالى 932 ألف مشترك، وفيما يتعلق بخطة احلال الهوائيات فقد تم استبدال خطوط جهد متوسط هوائية تمثل خطورة على المواطنين ضمن خطة الدولة بإجمالى عدد 62 عملية بإجمالى أطوال كابلات 32،1 كم باجمالى تكلفة تبلغ حوالى 30 مليون جنيه.

 

 

المستحيلات تتحقق بسواعد مصرية

خلال العام الحالى تم الانتهاء من ١٥٣ مشروعا وتنفيذ الخطة العاجلة للقضاء على ظاهرة انقطاع الكهرباء بإضافة ٣٦٣٦ ميجاوات مع تنفيذ مشروعات محطات إنتاج الكهرباء بإجمالى قــدرة ٢٧٥٠١ ميجاوات على النحو التالى:  عدد ٣ محطات بنظام الدورة المركبة بقدرة ٤٨٠٠ ميجاوات لكل منها بـالـتـعـاون مـع شـركـة سيمنز «الـعـاصـمـة الإداريـــــة الجــديــدة - البرلس - بنى سويف». و٣ مـحـطـات بـخـاريـة «جــــنــــوب حــــلــــوان قــــــدرة ١٩٥٠ مـيـجـاوات - العين السخنة قـدرة ١٣٠٠ ميجاوات - السويس قدرة ٦٥٠ مـيـجـاوات» بـقـدرة إجمالية ٣٩٠٠ ميجاوات). و٢ محطة دورة مركبة «شمال الجيزة قدرة ٢٢٥٠ ميجاوات - بنها قدرة ٧٥٠ ميجاوات» بقدرة إجمالية ٣٠٠٠ ميجاوات). و٥ محطات بتحويل محطات غازية للعمل كدورة مركبة بقدرة إجمالية ١٨٤٠ ميجاوات). و١٠ محطات دورة غازية بقدرة إجمالية ٤٣٦١ ميجاوات). كما تعمل الحكومة على تدعيم شبكات النقل والـتـوزيـع بخطوط ومــحــولات لاستيعاب الاستهلاك والتوسع فى إنتاج الكهرباء النظيفة من مصادر الطاقة المتجددة (رياح - شـمـسـى- مــائــى) بـإجـمـالـى قــدرة ٢٣٥٣ ميجاوات بتنفيذ محطات ريـــاح جبل الـزيـت ومحطة بنبان للطاقة الشمسية. وكذلك اقتحام الطاقة النووية بمحطة الضبعة.


وفـــى مــجــال الـطـاقـة الجــديــدة والمـتـجـددة يتم تنفيذ مشروعات محطات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة (ريــاح - شمسى) بإجمالى قدرة ٦٢٠ ميجاوات. هــــذا الانجــــــاز لـــم يــكــن ولـيـد الـلـحـظـة ولــكــن نــتــاج عـمـل ممتد منذ عـام ٢٠١٤ وكـان الفضل فيه لدعم القيادة السياسية لقضايا الطاقة واعتبارها أمنا قوميا فقد نجح القطاع فى اتخاذ العديد من الإجـــــراءات مـنـذ ٢٠١٤ مــن أجـل التغلب على تلك التحديات تمت إضــافــة حــوالــى ٣٦٣٦ مـيـجـاوات كـخـطـة عــاجــلــة بـــالإضـــافـــة إلــى استكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالى ٣٢٥٠ ميجاوات من محطات الخطة الخمسية، . وبعد نجـاح القطاع فـى تخطى المـرحـلـة الحـرجـة فقد انتقل إلى مرحلة تطوير وتنمية الاستدامة والــتــى تـهـدف إلـــى ضـمـان تأمين الــتــغــذيــة الــكــهــربــائــيــة، تحقيق الاســتــدامــة، التحسين المؤسسى لـقـطـاع الـكـهـربـاء، تنمية أســـواق الكهرباء والغاز. لهذه الإجـراءات واستكمالا فقد صـــدر الـقـانـون المــوحــد للكهرباء ولائحته التنفيذية والـــذى يشجع الاستثمار فى مجال إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة لمــا تتمتع بــه مـصـر من ثــراء واضــح فى مصادر الطاقات المتجددة والتى تشمل بشكل أساسى طـاقـة الـريـاح والـطـاقـة الشمسية حيث تمتلك أكبر قدرات من طاقة الرياح فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصل إلــى حـوالـى ٣٥ جيجاوات، فقد تم إصــدار القانون رقـم ٢٠٣ لسنة ٢٠١٤ لتحفيز الاستثمار فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والذى يتضمن مجموعة من الآليات التى تساعد المستثمر فى الدخول فى هذا النشاط من بينها +EPC، finance - BOO- IPP- FIT لتوليد ٤٣٠٠ ميجاوات من الطاقة الشمسية وطـاقـة الـريـاح بأسعار جـــاذبـــة مـنـهـا ٢٠٠٠ مــيــجــاوات مـن الـريـاح و٢٠٠٠ مـيـجـاوات من مـــشـــروعـــات الــطــاقــة الـشـمـسـيـة (الخــلايــا الـفـوتـوفـلـطـيـة)، عــلاوة على ٣٠٠ ميجاوات للمشروعات الشمسية أقـل من ٥٠٠ كيلووات، ندرس حاليا التحول للعمل بنظام الــ Auctions وهـو نظام تنافسى للحصول على أقل الأسعار وأعلى كفاءة، وذلك لتحقيق أعلى استفادة ممكنة. كما أقـر مجلس الـــوزراء الـــضـــوابـــط والأســــعــــار الخــاصــة بالبرنامج وتم نشرها على جميع المـسـتـثـمـريـن المــؤهـــلــين، وقــــد تم بالفعل تـوقـيـع عـــدد ٣٢ اتفاقية لــشــراء الــطــاقــة بـإجـمـالـى قــدرة ١٤٦٥ ميجاوات باستخدام الخلايا الفوتوفلطية بمنطقة بنبان بغرب أســـوان لتصبح باستكمالها أكبر تجمع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية فى العالم حتى الآن.

 


محطات «سيمنس» العملاقة تغطى 50٪ من احتياجات مصر للكهرباء

 

تم تنفيذ ثلاث محطات عملاقة بالتعاون مع شركة «سيمنس» الألمانية، فى مواقع العاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف، والبرلس بكفر الشيخ، وتُعد المحطات الثلاث هى الأضخم فى الشرق الأوسط، وتنتج 14420 ميجا وات، بتكلفة 6 مليارات يورو.


المحطات الثلاث ستعتمد على 24 توربينة من توربينات سيمنس الغازية طراز H-Class، التى تم اختيارها لمستويات الإنتاجية والكفاءة العالية، التى تتسم بها، وتوفير 12 من التوربينات البخارية، و36 من المولّدات، و244 مُبادلا حراريا إلى جانب ثلاث من محطات المحولات بنظام العزل بالغاز GIS بقدرة 500 كيلو فولت، ويهدف المشروع العملاق إلى بناء منظومة وقطاع طاقة محلى يتسم بالتنافسية وقادر على خدمة الأسواق الأخرى من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات والحرص توطين الخبرات والمعارف الدولية محليا.


وكانت «سيمنس» أشارت إلى أن المحطات الثلاث ستوفر الطاقة اللازمة لنحو 45 مليون مواطن أى ما يعادل 50٪ من احتياجات مصر للكهرباء عند تنفيذها بالكامل، كما أنها ستُمكن مصر من توفير حوالى 1.3 مليار دولار سنويا نتيجة التوفير فى استهلاك الوقود، ويعمل فى المشروع الذى اعتمد على 1.6 مليون طن من الخامات، 20 ألف عامل خلال مراحل الإنشاء المختلفة.

 

 

محطة «البرلس» تخدم المشروعات الاستثمارية

 

تعتبر محطة كهرباء البرلس واحدا من أكبر 3‏ مشروعات لتوليد الكهرباء فى أفريقيا والشرق الأوسط، ويُعد الإنجاز الأكبر فيها هو استفادة المشروعات الاستثمارية الكبرى فى المحافظة منها مثل المدينة السمكية الصناعية فى غليون، ومصنع فصل الرمال السوداء.


أكبر محطة مركبة


المحطة واحدة من أكبر المحطات المركبة فى العالم، أقيمت فى وقت قياسى بالنسبة إلى مثيلاتها من المحطات، وتتكون من 12 وحدة، بينها 8 وحدات غازية، و4 وحدات بخارية، وتتكون كل محطة من 4 موديلات، بكل منها 2 توربين غازى بقدرة 400 ميجاوات، وتوربين بخارى بقدرة 400 ميجاوات يعمل باستخدام عادم الوحدات الغازية، و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة.


محطة البرلس تقع على مسافة 16 كيلومتراً من ميناء البرلس، وتم تجهيزها بأحدث نظم التشغيل العالمية، تعمل المرحلة الأولى الغازية بنظام الدورة البسيطة، وبدأ التشغيل التجريبى لها فى 2 مارس 2017، والمرحلة الثانية البخارية بنظام الدورة المركبة، لتصل المحطة إلى العمل بكامل طاقتها.


تحديات


واجه المشروع الكثير من التحديات، منها الظروف الجوية القاسية، بسبب الموقع الجغرافى وضخامة المشروع، فهى أول محطة كهرباء بقدرة 4800 ميجاوات فى مصر، ويشكل المشروع أكبر سلسلة توريد فى تاريخ محطات الكهرباء، كما حصل على العديد من الجوائز، منها شهادة إنجاز 45 مليون ساعة عمل دون حوادث، وجائزة أحسن مشروع بنية تحتية، والمركز الثانى الصاعد لجائزة مؤتمر Power Gen International لسنة 2017، حيث جرى التنفيذ بتقنية التغطيس المستخدَمة لأول مرة فى مصر.


محطة «بنى سويف» إنجاز فى زمن قياسى

 

تقع المحطة على بُعد 110 كيلومترات جنوب القاهرة، فى قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا بمحافظة بنى سويف، على مساحة 500 ألف متر مربع، ويبلغ إجمالى قدرة المحطة نحو 4800 ميجاوت، وهو ما يكفى لتزويد نحو 15 مليون مواطن مصرى بالطاقة الكهربائية، وتساهم المحطة بحوالى 20٪ من إجمالى الكهرباء المربوطة على الشبكة القومية للكهرباء.


تتكون المحطة من أربع وحدات، كل وحدة بها 2 توربين غازى وتوربين بخارى وغلاية استعادة طاقة، وتنقسم إلى ثلاث مدرجات، تبدأ بالمنطقة الرئيسية التى توجد بها التوربينات، ثم المنطقة الوسطى مروراً بالمنطقة المطلة على النيل، وتعد من أكبر محطات الكهرباء فى العالم بتكنولوجيا الدورة المركبة بطراز «إتش كلاس»، والتى تعتمد على الغاز الطبيعى فى تشغيلها، وتعتمد على التبريد المائى بسبب وقوعها على نهر النيل وتوفر حوالى 400 مليون دولار سنويًا، وهى قيمة الوقود الذى سيتم توفيره.


شارك فى إنشاء المشروع مهندسون وفنيون من 35 دولة على مستوى العالم ويتكون من 4 دورات مركبة، وكل دورة تنتج 1200 ميجا وات، ليصل إجمالى ما تنتجه المحطة 4800 ميجا وات، وكل دورة عبارة 2 توربينة غازية و2 غلاية استعادة طاقة وتوربينة بخارية.

 

العدادات الذكية والكودية

 

وفى مجال العدادات الذكية فإنه يجرى حاليا تنفيذ أول مشروع ريادى فى المنطقة بمرحلة تجريبية لتركيب عدد حوالى (٢٥٠ ألفا) من العدادات الذكية فى نطاق ست شركات توزيع فضلا عن تركيب عدد ١ مليون عداد ضمن مشروع تحديث عدد ٣ مراكز تحكم بشبكات توزيع الكهرباء والذى تموله هيئة التعاون الدولى اليابانية (JICA، ومن المستهدف تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية (حوالى ٣٠ مليون عداد) بعدادات أخرى ذكية أو مسبوقة الدفع بالإضافة إلى إنشاء شبكات الاتـصـال ومـراكـز البيانات الخاصة بها خلال السنوات العشر القادمة.. كما تمت الموافقة على القواعد التنفيذية لتركيب العدادات الكودية، والتى تنص على تركيب العداد الكودى مسبق الدفع لكافة المبانى والمنشآت المخالفة والموصل لها التيار الكهربائى بصورة غير قانونية، مع إلغاء نظام الممارسات واستبداله بنظام العداد الكودي.

 


 

الربط الكهربائى


ونـظـرا للموقع الجغرافى المتميز لمصر عند ملتقى الـقـارات الثلاث أفريقيا وآسـيـا وأوروبــــا وأن مصر دولـة عابرة للقارات بسبب موقعها فى شمال شرق أفريقيا، يتم حاليا المضى قدما فى استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة ٣٠٠٠ ميجاوات على جهد +- ٥٠٠ ك.ف والـذى يعتبر نمـوذجـا مثاليا لمشروعات الربط الكهربائى نظرا لاختلاف ساعات الذروة بين الصباح والمساء فى البلدين والمتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولـى من المشروع فى عام ٢٠٢١، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع قبرص للربط الكهربائى شمالا واليونان فى قارة أوروبا وبذلك تكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائى بين ثلاث قارات.كما تم إطلاق التيار الكهربائى فى خط الربط مع السودان بقدرة ٦٠ ميجا وات كمرحلة أولى من إجمالى ٣٠٠ ميجا وات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة