المملكة العربية السعودية... وقانون لسوق النفط 
المملكة العربية السعودية... وقانون لسوق النفط 


المملكة العربية السعودية تضع القانون لسوق النفط 

منال بركات

الأحد، 07 يونيو 2020 - 03:37 م

 


توصلت المملكة العربية السعودية إلى قرار بتعويض الدول التي لم تلتزم بقرارات الأوبك الاخيرة- وهي الدول التي لم تخفض إنتاج النفط بالكامل في مايو كما هو متفق عليه - واستخلصت الوعود بأنها ستقوم بتعويض أكبر في المرحلة القادمة.


كانت اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي تضم روسيا وتسع دول أخر، أقل إثارة للجدل منذ تشكيل المجموعة الأخيرة في عام 2016. 


تركزت المشكلة حول فشل الدول الرئيسية في إجراء جميع تخفيضات الإنتاج التي وعدت بها. من بين الدول العشرين المشاركة في تلك الصفقة، وافقت 19 دولة على خفض إنتاجها بنسبة 23٪ من خطوط الأساس المتفق عليها. 


وانعكست تقديرات الإنتاج لشهر مايو في الظهور، أصبح من الواضح تمامًا أن العديد من البلدان لم تفي بوعودها. 


لقد كانت المملكة العربية السعودية تغض الطرف عن عدم الالتزام بالوعود. وتوصلت إلى تمديد أهداف الإنتاج الحالية حتى يوليو، في الوقت الذي ودت دول أخرى بتعويض البراميل التي فشلت في خفضها في مايو، ستفشل في خفضها في يونيو، من خلال إجراء تخفيضات أعمق في الربع الثالث.


وفقا لما أعلنته بلومبرج ومؤسسة البترول الوطنية النيجيرية، قد تم محاسبة أربعة بلدان وهم العراق ونيجيريا وأنغولا وكازاخستان. والمعروف ان العراق ونيجيريا لهما تاريخ طويل من الفشل في إجراء التخفيضات التي وعدا بها بموجب اتفاقيات أوبك. كان إنتاج أنغولا في العام الماضي أقل بكثير من هدفها، ووفت كازاخستان بالتزاماتها في المتوسط خلال هذه الفترة، بفضل الصيانة والانقطاعات غير المتوقعة في أكبر حقولها النفطية. لكن أيا منهما لم يقطع بقدر ما تعهدوا الشهر الماضي.


اعترفت العراق بانها لن يتمكن من خفض الإنتاج إلى المستوى المستهدف حتى نهاية يوليو. من ناحية أخرى، أصرت نيجيريا على أنه تم الإبلاغ عن أرقام إنتاجها بشكل غير صحيح ، واعترف زير النفط في نهاية المطاف في منشور على إنستجرام بأن البلاد قد خفضت الإنتاج بمقدار 216 ألف برميل في اليوم - 52 ٪ من التخفيض الذي والمتفق عليه.


البلدان الأربعة اتفقت في نهاية المطاف على مبدأ إجراء تخفيضات إضافية في الناتج التعويضي في الأشهر المقبلة. 


والمعروف آن شهر أبريل الماضي شهد تراجعا غير مسبوق في الطلب العالمي على النفط، والذي انخفض بنسبة 24 ٪ .


في مارس الماضي رفضت روسيا قبول تخفيضات أعمق في الإنتاج تدعمها المملكة العربية السعودية، هددت المملكة بإسقاط صرح أوبك بأكمله، بدلاً من الاستمرار دون مشاركة روسيا الكاملة. وشرع السعوديون في زيادة إنتاجهم النفطي إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميًا في أوائل أبريل ، تمامًا مثلما وصل تدمير الطلب العالمي على النفط بسبب جائحة Covid-19 إلى ذروته.


يبدو أن المملكة السعودية استخدمت نفس الأسلوب هنا من تهديدات، إذا لم تلتزم الدول بالاتفاق. 


قد تكون نيجيريا قادرة على الالتزام وفقا لمتطلباتها، في حين آن المؤشرات تشير الي صعوبة الوضع بالنسبة للعراق للوفاء بالتزاماتها بحلول نهاية سبتمبر. وذلك حتى لو بدأت التخفيضات في أغسطس القادم، سيتعين على العراق خفض الإنتاج بأكثر من 1.3 مليون برميل في اليوم من مستواه في أبريل.


ووفق حسابات بلومبرج يتم قياس التخفيضات من مستوى الإنتاج في أبريل. من المفترض أن تخفض التخفيضات المطلوبة لتحقيق هدف العراق من 929،000 برميل يوميًا إلى 717،000 برميل بدءًا من أغسطس.


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة