خالد رزق
خالد رزق


مشوار

الزعيم.. دعوه على القمة

خالد رزق

الأحد، 07 يونيو 2020 - 07:04 م

عندما يكون الحديث عن فن التمثيل فى بلادنا على مدار العقود الأربعة الماضية، لا يملك أحد أن يحيد بخياله عن الفنان عادل إمام نجماً فريداً براقاً ملأ سماء الفن بأعماله كوميدية وتراجيدية على حد سواء وهو الزعيم وحده من تفرد وبامتياز فى الجمع بالتفوق فى مجالات التمثيل كلها على خشبة المسرح وأمام كاميرات السينما والفيديو أو الدراما التليفزيونية وإلى حد يجعل من الصعب حتى على غلاة النقاد الزعم بأن أداءاته فى واحدة من تلك المجالات الإبداعية التمثيلة أضعف منها فى غيرها.  عادل إمام الذى أمتعنا منذ بداياته المسرحية والسينمائية بأدوار صغرى لكنها خلدت فى تاريخ الكوميديا كما دوره فى دسوقى أفندى الذى لعبه أمام الراحل العظيم فؤاد المهندس والجميلة شويكار، وأمتعنا أكثر وهو يتسيد عرش فن التمثيل فى أفلامه السباقة بمضامينها وقيمها وجرأتها المدهشة إلى معالجة عضائل مشاكل مجتمعنا وفى ذلك تطول قائمة الأفلام واذكر منها الغول، حتى لا يطير الدخان، احنا بتوع الأتوبيس، الإرهاب والكباب، المنسى، طيور الظلام، النوم فى العسل وكثير غيرها هو نفسه النجم خفيف الظل الذى قدم لنا أفلام الكوميديا الهادفة والمتعة الخالصة البحث عن فضيحة، رجل فقد عقله والبعض يذهب للمأذون مرتين وغيرها وهو إلى ذلك الزعيم الأباصيرى لمدرسة المشاغبين، والواد سيد الشغال، والزعيم فى مسرح لم ينافسه فيه ربما غير قطب الكوميديا وصديقه سمير غانم.  قدم عادل فى التليفزيون أحلام الفتى الطائر والملحمة الخالدة دموع فى عيون وقحة والتى كانت العمل الأول الذى يسجل سيرة واحد من أبطال مخابراتنا العامة المدنيين هو البطل الراحل جمعة الشوان، وفى مرحلة النضوج الفائق خلال الأعوام الأخيرة قدم إمام سلسلة من المسلسلات، بينها عفاريت عدلى علام والعراف، صاحب السعادة، مأمون وشركاه، وفى هذه الأعمال كلها كان هو نفسه النجم متفجر الموهبة طاغى الحضور الذى عهدناه، الموسم الحالى ويصعب أن أقولها غاب عادل إمام وقد أخذ منه العمر ما أخذ رغم عرض مسلسل فلانتينو الذى حمل اسمه بطلاً ولم يظهر فيه سوى لمشاهد معدودة.  اختصاراً لكل ما يمكن أن يقال وبعد كل ما قيل أقول «الزعيم دعوه إلى هدنة راحة بعد عطاء عظيم طويل ممتد واحفظوا له القمة».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة