محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

إعلان القاهرة «1»

محمد حسن البنا

الإثنين، 08 يونيو 2020 - 07:18 م

كانت لدينا أمة عربية تنتفض إذا أصاب دولة مكروه. كانت لدينا جامعة للدول العربية تزأر إذا اشتكى منها عضو بظلم. لكن اليوم الأمة فى طريقها للاندثار والجامعة جثة هامدة. وللأسف يتصور بعض حكام العرب أن الانعزالية وإغلاق الباب هو الحل، وقد ثبت خطأ هذه النظرية، والتى خلفت لنا احتلال دول، وسحب سيادة حكام على أراضيهم. الوحيد الذى حافظ على دولته، وملك زمام أمورها، وقراره من وطنه هو الرئيس عبد الفتاح السيسى. هو الرئيس الذى تأخذه الحمية على الدول العربية، وآخرها ليبيا.
وجاء إعلان القاهرة بمبادرة سلمية لحل الأزمة الليبية صفعة مدوية على قفا أردوغان تركيا وتميم قطر والحكومة العميلة فى ليبيا التى يرأسها فايز السراج وكل المرتزقة والخونة من الجماعات الإرهابية والإخوان. وهو تحرك محمود لمصر وزعيمها، اللوم الأكبر لمن يستدعى قوة احتلال خارجية ليبقى فى كرسيه على حساب شعبه، فمثل هذا عميل خائن، ليس له إلا الإعدام. لأن ليبيا التى حررها رجال مثل عمر المختار، لا تقبل أن يكون فيها عميل وخائن. وإذا كان العالم يصمت أمام احتلال تركيا لليبيا، فإن العار يشين من تخاذلوا عن التحرك لإنقاذ ليبيا وشعبها من المرتزقة والجماعات الإرهابية.
لقد استقبل الرئيس السيسى رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية. وفى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك والذى حضره سفراء وممثلو الدول المعنية بالأزمة الليبية، قال: إن خطورة الوضع الراهن الذى تشهده الساحة الليبية، لا تمتد تداعياته الأمنية فقط داخل ليبيا، بل إلى دول الجوار الليبى والإقليمى والدولى. وأكد الرئيس للعالم أن رغبة القائدين الليبيين إنفاذ إرادة الشعب الليبى فى الاستقرار، وأن تكون سيادة ليبيا ووحدتها واستقلالها مصونة لا يتم الافتئات عليها من كائن من كان، وأثبتا أنهما يضعان نصب أعينهما مصلحة ليبيا وشعبها، وأنها قبل وفوق كل اعتبار. وغدًا بإذن الله نلتقى.
دعاء: نسألك ربنا الرشد فى العمل والقول.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة