الإثنين، 08 يونيو 2020 - 08:11 م

قدم مشروع قانون شامل لإصلاح الشرطة في مجلس النواب والشيوخ، على أمل تحويل الطاقة من الاحتجاجات المتزايدة على الصعيد الوطني بشأن الظلم العنصري وسوء سلوك الشرطة إلى تغييرات قانونية ملموسة يمكن أن تجعل من السهل مقاضاة ضباط إنفاذ القانون.

سيغير قانون العدالة في الشرطة تعريف سوء السلوك الإجرامي للشرطة، لذلك بدلاً من انتهاك الحقوق الدستورية "عمداً"، يمكن اتهام ضابط بعد القيام بذلك بمعرفة أو تجاهل متهور، كما أنه سيحد من "الحصانة المؤهلة" التي تحمي ضباط الشرطة بشكل عام من تحمل المسؤولية عن الأضرار الناجمة عن انتهاكات الحقوق في الدعاوى المدنية.

يواجه مشروع القانون مسارًا غير واضح عبر مجلس الشيوخ الجمهوري أو البيت الأبيض، لم يستبعد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الدعم الجمهوري لبعض أنواع تشريعات إصلاح الشرطة، على الرغم من أن الحزب الجمهوري قاوم بعض المقترحات في الماضي.

ويذهب الديمقراطيين في الكونجرس إلى تبي حتى الآن دعوات "لإلغاء" أو "إلغاء" الشرطة، وبدلاً من ذلك يتطلعون إلى خلق حوافز للإصلاح من خلال ربط التمويل الحالي بالتغييرات.

سيضع مشروع القانون قيودًا جديدة على التمويل الفيدرالي للشرطة المحلية وشرطة الولاية من خلال طلب تدريب متحيز واستخدام تكتيكات تخفيف التصعيد من أجل الموافقة على المنح. سيقلل مشروع القانون نقل الأسلحة العسكرية إلى شرطة الولاية والشرطة المحلية.

سيحظر مشروع القانون أيضًا تطبيق القانون الفيدرالي من استخدام عمليات تعليق الاختناق مثل تلك التي تستخدمها الشرطة في وفاة فلويد الشهر الماضي ، بالإضافة إلى مذكرات عدم الضرب مثل تلك التي أدت إلى وفاة برونا تايلور في لويزفيل في مارس. 

مشروع قانون الكونجرس سيجعل القتل غير المشروع جريمة اتحادية للمرة الأولى. كما سيطلب القانون من الضباط الفيدراليين ارتداء كاميرات جسدية وإنشاء سجل وطني لانتهاكات الشرطة.

ترعى رئيسة الكونجرس الأسود في الكونجرس كارين باس ورئيس اللجنة القضائية في نيويورك جيرولد نادلر مشروع القانون في مجلس النواب. هاريس من كاليفورنيا والسيناتور كوري بوكر من نيوجيرسي هما قادة هذا الجهد في مجلس الشيوخ.

وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وغيره من كبار الديمقراطيين، قد ركعوا قبل تقديم التشريع في مؤتمر صحفي، لمدة 8 دقائق و 46 ثانية من الصمت لتكريم جورج فلويد، الذي أثار موته على يد شرطة مينيابوليس أسابيع من الاحتجاج.

وقالت بيلوسي "استشهاد جورج فلويد أعطى تجربة أمريكية لحظة من الكرب القومي ونحن نحزن على الأمريكيين الأفارقة الذين قتلوا على يد الشرطة بوحشية"، وقالت الآن إنها تتحول إلى لحظة عمل وطني، مضيفة :"لا يمكننا قبول أي شيء أقل من التغيير الهيكلي".