الثلاثاء، 09 يونيو 2020 - 12:52 م

يري المحللون في الولايات المتحدة الامريكية، أن مستشاري ترامب أمامهم مهمه صعبة في المرحلة القادمة، بعد تزايد أسهم جو بايدن منافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة المزمع عقدها في ٣ نوفمبر.

ويرجح المحللون أن الأزمات التي تنهال على الولايات المتحدة، من أزمة الصحة العامة المستمرة، والبطالة والاحتجاجات على الصعيد الوطني بشأن العنصرية، ووحشية الشرطة جميعها، تدفع المرشح الديمقراطي بايدن خطوات للأمام مقابل ترامب.

ويكافح فريق ترامب، للبحث عن مخرج لتلك الازمات التي توشك أن تقلب الموازين لصالح الخصم، ويتردد وراء الكواليس، أن 80 % من الناخبين بالبلاد، قد خرجوا عن نطاق السيطرة، والاستطلاعات الداخلية تظهر أنه يتخلف عن جو بايدن، ويحاول فريق الرئيس تخفيف الوضع برسالة جديدة يتم بثها للناخبين ليلتفوا حول ترامب من جديد.
 

وحاول المستشارين أن يكون شعار المرحلة "حافظ على أمريكا رائعة"، ويتشكك البعض حول استجابة الناخبين لهذا النداء، خاصة لأن هذا الشعار الذي اختاره ترامب حتى وقت سابق من هذا الربيع ، لم يعد ينطبق حقًا ، نظرًا للوضع الحالي للبلاد. 

وسعي المستشارون الي خيارين التركيز علي "الانتقال إلى العظمة" ، "القانون والنظام" – ولكن هذان الشعاران سقطا مع الأحداث الأخيرة و إعلانه عن الحرب ضد المواطنين الأمريكيين. 

وتوصل المستشارين الي رسائل جديدة في محاولة من جانبهم انقاذ ما يمكن إنقاذه وهي "الشفاء وإعادة البناء" و"الاستعادة والتعافي". ومن أجل ذلك، دفعت حمله ترامب، لمسانده إعادة انتخابه للترويج لشعار جديد حول الأرقام والوظائف وخفض نسبة البطالة، "لقد بدأت عودة أمريكا الكبرى، كما يقول الإعلان. "التجديد. استعادة. إعادة البناء. معًا، سنجعل أمريكا رائعة مرة أخرى ". 

وذكر مايك دونيلون، المحلل الاستراتيجي لصحيفة واشنطن بوست إن جو بايدن ، يتدافع ويتقدم للأمام مقابل دونالد ترامب. 

عادة تكون الرسائل والشعارات التي يبثها المرشح جزء من السياسة التي تحشد الناخبين حوله، وخاصة في موسم الحملة. ولكن ما صدر من جانب رئيس الولايات المتحدة على أثر أحداث فلويد الأخيرة، تدفع مستشاري ترامب لليأس. 

هل ينجح المستشارين في تغيير دفه الناخبين لصالح دونالد ترامب في الآيام القادمة، هل يتراجع عن ترامب عن لهجته الحادة أمام الكاميرات؟ هل يغير الناخبون وجهتهم بين ليلة وضحاها؟ هذا ما سوف تكشفه صناديق الاقتراع. ولكن المؤكد أن مهمة رجال ترامب ومستشاريه باتت صعبة.