صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


البنك الدولي يتوقع تراجع النشاط الاقتصادي بنسبة 0.8% بالدول المستوردة للبترول

شيماء مصطفى

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 - 02:59 م

توقع البنك الدولي، انكماش النشاط الاقتصادي في البلدان المستوردة للنفط، بنسبة 0.8 % في 2020 مع تراجع أنشطة السیاحة، وانحسار آفاق الصادرات، وتنطوي هذه التوقعات على تخفیض ملحوظ بالمقارنة بالتنبؤات المنشورة في إصدار ینایر الماضي، والتي أشارت إلى نمو نشط نسبته 4.4 %.

وأشار البنك الدولي، إلى أنه من المتوقع أن تتراجع معدلات الاستثمار وسط انحسار مستويات الثقة العالمیة والمحلیة، بینما تتقلص معدلات الاستهلاك من جراء تدابیر تخفیف الجائحة، وتؤدي مستويات الدین العام المرتفعة إلى تفاقم التحديات التي تعرقل النمو في البلدان المستوردة للنفط.

وأوضح البنك الدولي، في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية- عدد يونيو 2020، إمكانية أن يسهم تحقیق مزيد من التقدم في تنفیذ الإصلاحات الهیكلیة في تخفیف مواطن الضعف والقصور في الأجل القريب، وفي الوقت نفسه تعزيز آفاق النمو في الأجل المتوسط.

وأضاف البنك الدولي، أنه من المتوقع أن تسهم البرامج الهیكلیة في اقتصاديات مثل مصر، وبرامج التنويع الاقتصادي كتلك التي تطبقها دول مجلس التعاون الخلیجي في النهوض بالإصلاحات التي تعزز النمو.

وتوقع البنك الدولي، أن يمیل میزان المخاطر بقوة نحو الركود، فقد شهدت إیران أكبر عدد من الإصابات المعلن عنها بفیروس كورونا في المنطقة، ومن المحتمل أيضا أن تلحق  حالات تفش مماثلة في بلدان أخرى أضرارا واسعة النطاق بقطاعات الصناعات التحويلیة والخدمات، فضلا عن الخسائر البشرية، والكثیر من اقتصاديات المنطقة، لاسیما خارج مجلس التعاون الخلیجي، غیر مؤهلة للاستجابة إذا اشتد
ّ تفشي الجائحة بسبب ضعف أوضاعها المالیة ومحدودية قدراتها للرعاية الصحیة.

وأكد البنك الدولي، أن هذه الدول تواجه بالفعل مخاطر انتقال التداعیات السلبیة غیر المباشرة إلیها من شركاء تجاريین رئیسیین مثل منطقة الیورو والصین، ومن المحتمل أن تزداد هذه التداعیات والآثار.

ولفت إلي أن  صدمة أسعار النفط في الآونة الأخیرة وحالة عدم الیقین التي تحیط بمستقبل مسارها تشكل خطرا لا يستهان به على الآفاق الاقتصادية للمنطقة في الأجل القصیر.

وسیؤدي استمرار انخفاض أسعار النفط إلى تآكل حیز الإنفاق المحدود بالفعل المتاح للمنطقة في إطار المالیة العامة، وإضعاف النشاط الاستثماري. علاوة على ذلك لا تزال المخاطر المتصلة بالصراع في المنطقة كبیرة. ومن جهة أخرى، قد تتعرض وتیرة الإصلاحات لاسیما في البلدان الصغيرة المستوردة للنفط لمزيد من التعطيل بسبب التحديات السياسية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة