جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

الغزو التركى والمتواطئون معه!

جلال عارف

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 - 06:10 م

بعد أن  ظل طويلا ينكر التدخل المباشر فى الحرب، هاهو أردوغان يقف  متفاخراً بأن قواته هى التى تقاتل جيش ليبيا الوطنى، وأنها ستواصل غزو الاراضى الليبية سعيا وراء احتلال «سرت» و«الجفرة» كخطوة أساسية فى سعيه نحو حقول الغاز والنفط التى لم يعد قادرا على إخفاء أنها الهدف المطلوب منذ البداية!! بالقطع.. لم يكن ممكنا لاردوغان ان يقوم بجريمته فى ليبيا إلا مع إشارة خضراء من قوى كبرى ربما ترى فيما يحدث مصلحة لها (!!) ولعل حملة التلويح بالخطر الروسى كانت التمهيد الضرورى لهذه الجريمة التى تدخل ليبيا والمنطقة فى قلب صراع دولى وإقليمى سوف تصل نيرانه إلى أيدى من أشعلوها بغباء شديد وكأنهم لم يستوعبوا الدرس مما فعلوه من قبل فى العراق وسوريا وكانوا فى النهاية ضمن ضحاياه!!
ما حدث لايقلل من أهمية مبادرة  القاهرة بل يضاعف منها. لقد اضطر أردوغان لإسقاط كل الأقنعة ليبدو الوجه القبيح لغزو عثمانى يتسلح بإرهاب الاخوان وأموال قطر، وتم وضع دول حلف «الناتو» أمام الاختيار بين أن تستمر فى تغطية الغزو العثمانى وتتحمل نتائج دعم الإرهاب على حدودها الجنوبية، أو أن تساند رؤية  القوى الوطنية الليبية الممثلة فى برلمان ليبيا وجيشها الوطنى والتى حملتها مبادرة القاهرة لإحلال السلام فى ليبيا.
الساعات القادمة حاسمة فى تحديد المواقف وفي كل الأحوال فقد أصبح الموقف فى أساسه غزوا أجنبيا لا يخفى أطماعه، ولا ينفى تحالفه مع عصابات الإرهاب وميليشيات المرتزقة فى مواجهة شعب ليبيا بكل فصائله وقبائله وعشائره وجيشه الوطنى.
إعلان القاهرة هو المشروع السياسى الذى تلتف حوله كل القوى الوطنية الليبية وهى تقاتل الغزو التركى والإرهاب الأخوانى. معها الشرعية والى جانبها كل القوى العربية والدولية الرافضة للبلطجة التركية والغزو الاجنبى والمخططات التى تريد سوريا أخرى.. أو ما هو أسوأ!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة