جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


الصحة العالمية: معظم سكان إقليم شرق المتوسط عرضة لعدوى كورونا

حاتم حسني

الأربعاء، 10 يونيو 2020 - 12:22 م

قال مدير إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري، إنه حتى مساء أمس الثلاثاء 9 يونيو، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، عن أكثر من 7 ملايين حالة إصابة بمرض (كوفيد - 19) على الصعيد العالمي، وأكثر من 400,000 وفاة.


وقال "المنظري"، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، اليوم الأربعاء 10 يونيو، «أون لاين»، إن هناك بلدان بإقليم شرق المتوسط أبلغت عن إجمالي 670,000 حالة إصابة وأكثر من 15,000 وفاة، أي ما يُشكِّل حوالي 10% من عبء الحالات العالمي.

وأضاف أنه بينما يتناقص عدد الحالات في أوروبا، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام العالمية تعرب عن قلق أقل، يستمر عدد الحالات في أنحاء أخرى من العالم في الزيادة، بما يشمل إقليم شرق المتوسط، وفي الواقع، على الصعيد الإقليمي، لوحظ زيادة منتظمة في عدد الحالات اليومي المُبلَّغ عنه، وشهد هذا العدد تسارعاً على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

وتابع: "على مدار الأسبوع الماضي، أكثر من نصف حالات الإصابة الجديدة في إقليمنا تم الإبلاغ عنها في باكستان وإيران والمملكة العربية السعودية، وهناك عدد أكبر من البلدان يبلغ عن أعداد متزايدة من حالات الإصابة، ويُعدّ هذا الأمر تطوراً مثيراً للقلق، وتعمل فرق الدعم القُطرية، في إطار هيكل فريق الدعم الإقليمي لإدارة الأحداث، مع جميع البلدان على رصد الوضع الراهن والاستجابة له".
 
واستطرد: "نظراً لأن العديد من البلدان في الإقليم بدأت في تخفيف القيود، هناك خطر باستمرار الحالات في الزيادة، وتحثّ المنظمة جميع البلدان التي تخفف القيود على ضمان تنفيذ هذه التدابير وفقاً لتقييمات المخاطر القائمة على الدلائل، ودون الاحتياطات والرصد المناسبين، هناك تهديد حقيقي بعودة ظهور مرض كوفيد-19 في البلدان التي تشهد انخفاضاً في عدد الحالات".
 
واستكمل «المنظري»: "اتخذت جميع بلدان الإقليم تقريباً تدبيراً رئيسياً، ألا وهو استخدام العامة للكمامات، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت المنظمة إرشادات جديدة عن استخدام الكمامات استناداً إلى أبحاثنا المتطورة بشأن مرض كوفيد-19، وقد وُضِعت هذه الإرشادات من خلال استعراض دقيق لجميع الدلائل المتاحة، ومشاورات مُوسَّعة مع الخبراء الدوليين ومجموعات المجتمع المدني".

وكشف أنه في ظل مواصلة البحث عن علاج، لم تثبت بعد مأمونية أي منتجات دوائية وفاعليتها في علاج مرض كوفيد-19، وأُعيد مؤخراً الهيدروكسيكلوروكين إلى تجربة التضامن السريرية بعد توقف مؤقت، ويشارك الآن أكثر من 100 بلد في التجربة، ومنها إيران والمملكة العربية السعودية ولبنان وباكستان والكويت من إقليمنا، كما أن الأردن في سبيله للانضمام، وبوجه عام، أُدرِج نحو 40 مستشفى من الإقليم في تجربة التضامن السريرية.

ونوه إلى أن المنظمة تواصل العمل مع الشركاء والبلدان لمكافحة مرض كوفيد-19. وتعمل على تنسيق الاستجابة العالمية والإقليمية، ومساعدة البلدان، وتسريع وتيرة البحث والتطوير، والتواصل مع الناس بشأن كيفية حماية أنفسهم والآخرين، ووفَّرت المنظمة إمدادات أساسية لحماية العاملين الصحيين والمرضى في 133 بلداً حول العالم، بما في ذلك جميع بلدان الإقليم، كما قدمت 1.5 مليون مجموعة أدوات اختبار إلى 129 بلداً، وتعمل باستمرار على وضع إرشادات تقنية محدَّثة، وتدريب العاملين الصحيين وغيرهم من المستجيبين في الخطوط الأمامية.

وأضاف: لن نتوقف حتى يتم القضاء على الفيروس، ونحثّ جميع البلدان والمجتمعات على البقاء في حالة تأهب، وضمان التقيد الصارم بجميع التدابير المناسبة.

وأكد أنه بعد مرور أكثر من ستة أشهر على ظهور هذه الجائحة، فإن هذا ليس الوقت المناسب لأي بلد للتخلي عن الحذر الكامل، بل هذا هو الوقت المناسب لكي تواصل البلدان العمل الجاد على أساس علمي، والاستعانة بالحلول، ويجب أن يكون أساس الاستجابة في كل بلد هو البحث عن كل حالة إصابة وعزلها واختبارها ورعايتها، وتتبُّع جميع مُخالطيها ووضعهم في الحجر الصحي، وهذه أفضل وسيلة دفاع لكل بلد ضد مرض كوفيد-19.

وأكد أنه لا يزال معظم الناس في العالم وفي إقليم شرق المتوسط معرضين للإصابة بالعدوى، وما زلنا نحث على الترصُّد الفعَّال في جميع البلدان، لضمان عدم عودة الفيروس، لا سيَّما في التجمعات الحاشدة بجميع أنواعها التي بدأ استئنافها في بعض البلدان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة