الأربعاء، 10 يونيو 2020 - 09:19 م

يشعر أغلب من أعرفهم الآن بحالات خمول وصداع دائم ورغبة مستمرة فى النوم، رغم أن أغلبنا لا يبذل مجهوداً بدنياً مثلما كنا قبل جائحة كوفيد 19، فحتى مع عودة العديد من القطاعات إلى العمل، يلتزم الناس بالعودة فوراً إلى المنازل فى محاولة لدفع المرض اللعين بعيداً.
لا أنكر أننى أيضاً أشعر بنفس هذه الأعراض وبمجرد أن لاحظت كثيرون يشتكون من الأمر، حاولت التوصل إلى معرفة السبب، فبالتأكيد هذه الأعراض لا تمت للفيروس اللعين بصلة، كما أنها فيما يبدو لا تمثل مؤشراً لعلة بدنية ما، ولذلك قررت أن أقاوم هذا الشعور من خلال البحث داخلى عن السبب؟!
السبب ببساطة أنه مر ثلاثة أشهر منذ أن اضطررنا جميعاً إلى البقاء فى منازلنا وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية. ثلاثة أشهر ونحن بالفعل محبوسون بين حوائط بيوتنا، لا نقوم بأى نشاط إنسانى يذكر، ومهما حاولنا تزيين الأمر بالقيام بأنشطة تبدو ممتعة، إلا أنه يبقى فى النهاية حقيقة واحدة، ألا وهى أن البيوت خلقت للنوم والراحة وليس لممارسة أنشطة الحياة.
لقد اشتقنا إلى شوارعنا وتجمعاتنا فى المقاهى والنوادى، فنحن البشر لا يمكن أن نعيش بمعزل عن بعضنا مختبئين فى المنازل للأبد.
اللهم ارفع عنا البلاء والوباء.