الخميس، 11 يونيو 2020 - 11:21 ص

شهدت منطقة المطرية واقعة مأساوية بعد أن تعدي أب على ابنه بسكين، ليسقطه غارقًا في دمائه ويلقى مصرعه قبل وصوله إلى المستشفى، وفر هاربا وقام بالاختباء لدى أحد أقاربه بمنطقة الخانكة إلى أن تم ضبطه.

كشف شهود العيان، بعد استجواب عدد من جيران الجاني وسماع أقوالهم، بأن الأب سبق أن أقدم على الانتحار مرتين، فضلًا عن أنه مريض نفسي، وكان يعالج بمستشفى الأمراض النفسية في العباسية منذ فترة.

وأشار الجيران في أقوالهم، إلى أن ليلة الحادثة سمعوا أصوات استغاثة وصراخ داخل شقته جارهم، فهرولوا مسرعين لاستبيان الأمر ليكتشفوا وقوع مشاجرة بين الأب الذي كان يحمل سكينا ونجله بسبب خلافات أسرية بينهما، وما أن حاول الجيران السيطرة على الموقف عاجل الأب نجله بطعنة نافذة في بطنه، وأخرى في وجهه؛ ليسقط الابن وسط بركة من الدماء.

وأضاف الجيران في أقوالهم، أننا قمنا بإبلاغ الشرطة والإسعاف الذين حضروا على الفور إلا أن الابن قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى، متأثرًا بإصابته بنزيف داخلي حاد، وفى لمح البصر اختفى الأب عقب ارتكابه الجريمة.

وكشفت التحريات صحة ما ورد بأقوال الجيران وشهود العيان على الحادث، وبرصد أقارب الأب المتهم تبين أنه مختبئ لدى أحدهم بمنطقة الخانكة خشية ضبطه؛ فتم توجيه مأمورية أسفرت عن ضبطه والسلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، وبعرض المتهم على النيابة العامة ظل يهزي بكلمات غير مفهومة، وتم إيداعه بمصحة نفسية.

وبينت التحريات وجمع المعلومات أن الأب المتهم يبلغ 42 سنة، عاطل، وقام بطعن نجله سبق اتهامه في قضية سرقة والمقيم بذات العنوان محل الجريمة، حيث نشبت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها الأب بقتل نجله بسكين استله من المطبخ ليلقى الأخير مصرعه في الحال.

تم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى حكومي، وتبين إصابته بنزيف داخلي حاد نتيجة تهتك بآلة حادة ووجود جرح بالوجه، تم تحرير محضر بالحادث وتولت النيابة التحقيق.