مزاد علني للآثار الأفريقية بفرنسا
مزاد علني للآثار الأفريقية بفرنسا


إقامة مزاد علني للآثار الأفريقية بفرنسا

شيرين الكردي

السبت، 13 يونيو 2020 - 04:54 م

بالرغم من أن متاحف أوروبا تتزين بعشرات الآلاف من القطع الأثرية؛ التي نُهبت من داخل مدن أفريقية منذ عشرات السنين؛ إلا إنهم لا يزالون مُصِّريين على سلب كل ما تستطيع أيديهم الوصول إليه.

 

وها هم كعادتهم يستغلون الأزمات لتحقيق مآربهم الخبيثة؛ ففي خضم الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببها تفشي وباء فيروس «كورونا»؛ ظهرت سوقا جديدة رابحة بالنسبة لهم، سوقا للتجارة في القطع الأثرية والفنية الأفريقية التي لا تجد من يدافع عنها.

 

رصد الباحث الآثارى الدكتور حسين دقيل المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية، فمنذ أيام؛ أعلنت دار «كريستيز» البريطانية للمزادات، عن تنظيمها مزاد علني بعنوان (فنون أفريقيا وأوقيانوسيا وأميركا الشمالية) بالعاصمة الفرنسية باريس. مزاد يضم قطعا أثرية أفريقية من نيجيريا وغانا والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية؛ منها: رأس (أركان) بغانا، ومجموعة القطع البرونزية الخاصة بـ (بنين)، وتمثال (أرهوبو) بنيجيريا. وتتفاوت أسعار القطع ما بين 30 ألف و900 ألف يورو.

 

وأشارت دار كريستيز؛ إلى أن أصل (الرأس البرونزي) المعروض بين القطع يعود لمجموعة (فريدريك وولف نايز) التي جرى عرضها في فيينا ونيويورك من قبل.


وهناك قطع أثرية يتراوح سعرها ما بين 25 ألف دولار وصولاً إلى نصف مليون دولار. وهي قطع فنية تتميز بتاريخ موثق وتعد جزءًا من قطع أثرية منهوبة من البلاط الملكي أثناء غزو تعرضت له دولة (بنين) بأفريقيا عام 1897.

لم تكن دار كريستيز فقط التي تستغل أزمة كورونا في المتاجرة بالآثار الأفريقية، فعلى تهجها تسير دار «سوذبيز» للمزادات، والتي أعلنت في 27 مايو الماضي (أي منذ أقل من أسبوعين) عن مزاد طموح لبيع 32 قطعة أثرية أفريقية، من أهمها: (رأس كليمان فانغ)، وهو تمثال تقدر قيمته بما يتراوح بين 2.5 مليون دولار و4 ملايين دولار وينتمي لمجموعة سيدني وبيرنيس كليمان.

 

جدير بالذكر أن تقارير رسمية؛ تؤكد أن المتحف البريطاني بلندن وحده لديه مجموعة تضم قرابة 69.000 قطعة أثرية وفنية من أفريقيا.

 

كما أنه من الجدير بالذكر أنه عام 1897، دمرت قوات بريطانية جزءاً كبيراً من مدينة بنين، وهي المدينة التي تقع جنوب نيجيريا، وأحرقت القصر القائم بها ونهبت 4.000 قطعة أثرية منها الرؤوس النحاسية والصفائح البرونزية الشهيرة. (صورة مرفقة من داخل قصر ملك بنين عام 1897 بعد الغارة التي شنها اللصوص البريطانيون).
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة