السبت، 13 يونيو 2020 - 06:45 م

للمرة الثانية يهدد «سوق» للجملة الصين بموجة جديدة من وباء فيروس كورونا كورونا المستجد.. ولكن هذه المرة في العاصمة «بكين» وذلك بعد أن تسبب سوق للحيوانات البرية في تفشي الموجه الأولى للوباء في مدينة «ووهان» والتي اعتبرت بؤرة تفشي المرض في نهاية العام الماضي وبدايات العام الحالي.

«طوارئ حرب»

وأعلنت بكين طوارئ الحرب وحظرت العاصمة الصينية السياحة اليوم السبت، بعد ظهور مجموعات جديدة من الإصابات بالفيروس التاجي متمركزة حول سوق الجملة الرئيسي، مما تسبب في إثارة مخاوف من حدوث موجة جديدة من كوفيد 19 وفقا لتقرير لوكالة "رويترز".

ويتزايد القلق من الموجة الثانية من الوباء الذي أصاب أكثر من 7.66 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وقتل أكثر من 420 ألف شخص حتى الآن، حتى في العديد من البلدان التي بدا أنها كبحت انتشارها.

وتم الإبلاغ عن الفيروس لأول مرة في سوق للمأكولات البحرية في «ووهان» عاصمة مقاطعة «هوبي» بوسط الصين في ديسمبر الماضي، والآن بعد 7 أشهر يهدد سوق جديد بتفشي الموجه الثانية من الوباء في نقطه ظهور أخرى بالعاصمة الصينية بكين.

«45 حالة جديدة»

وقال تشو جونوي مسؤول منطقة فنجتاي بجنوب غرب الصين إن المنطقة في «حالة طوارئ في زمن الحرب»، مشيرا إلى ظهور 45 حالة إيجابية بالفيروس من أصل 517 تم اختبارها في سوق شينفادي للبيع بالجملة في المنطقة، على الرغم من أن أيا منهم لم تظهر عليه أعراض لفيروس كورونا.

وأضاف المتحدث باسم المدينة في مؤتمر صحفي، إن جميع مرضى كورونا المؤكدين في بكين أمس الجمعة زاروا سوق شينفادي، معلنا عن  تعليق الأحداث الرياضية والسياحة بين المحافظات اعتبارا من اليوم السبت.

وأعلن تشو إن أحد الأشخاص في سوق زراعي في منطقة هايديان بشمال غرب المدينة أثبتت أيضًا إصابته بفيروس كورونا دون ظهور أعراض، وكجزء من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس ، قالت منطقة فنجتاى إنها أغلقت 11 حيًا بالقرب من السوق.

«سوق شينفادي»

وأغلقت السلطات سوق شينفادي في الساعة الثالثة من صباح اليوم السبت، بعد أن أفيد عن إصابة رجلين كانا يعملان في مركز لأبحاث اللحوم قاما مؤخراً بزيارة السوق ولم يتضح على الفور كيف أصيب هؤلاء الشخصين.

وقال المسؤول في مركز بكين لمكافحة الأمراض، إن الحكم الأولي يشير إلى أن هذه الحالات ربما تكون قد لامست بيئة ملوثة في السوق أو أصيبت بعد اتصالها بالأشخاص المصابين.

وكانت سلطات بكين قد أوقفت في وقت سابق تجارة لحوم البقر والضأن في سوق شينفادي، إلى جانب عمليات الإغلاق في أسواق الجملة الأخرى حول المدينة.

«موجة ثانية محتملة»

وأفادت صحيفة «بكين يوث ديلي» عن المخاوف بشأن خطر انتشار الفيروس في موجه ثانية أن المتاجر الكبرى في بكين قامت بإزالة سمك السلمون من أرففها بين عشية وضحاها بعد اكتشاف عدوى فيروس كورونا على ألواح التقطيع المستخدمة في استيراد السلمون في السوق. 

وقالت سلطات بكين، إن أكثر من 10 آلاف شخص في السوق سيخضعون لاختبار الحمض النووي للكشف عن عدوى فيروسات التاجية، وقالت حكومة المدينة أيضًا إنها أسقطت خططًا لإعادة فتح المدارس يوم الاثنين للطلاب في الصفوف من الأول إلى الثالث بسبب الحالات الجديدة.