محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

أبواق الشر «1»

محمد حسن البنا

الأحد، 14 يونيو 2020 - 07:26 م

هجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعى، خططت لها جماعة الإخوان، وللأسف يرددها بعض الجهلاء، ونفر من حسنى النية. الحملة يقودها عدد من كتاب الزمن الإخوانى الأغبر، تحت غلاف الثأر من النظام الإثيوبى. هم فى حقيقة الأمر يريدون أن نتورط فى حرب مع الغير. هم لم يتعلموا الدرس، مصر دولة سلام واستقرار وأمان وإعمار وتنمية، وليست دولة اعتداء، وأننا نعلى السياسة والدبلوماسية شأنا أولى وأكبر من السلاح. صحيح لدينا قوة الردع اللازمة، لكننا لا نستخدمها إلا فى الحق وحماية أمننا القومى.
خرج علينا عدد من محترفى كتابة البوستات على صفحات التواصل الاجتماعى، تحت ستار النصح للقيادة بضرب إثيوبيا. ونصيحتى لهم أن يفهموا أن قرارات مصر لا تؤخذ على صفحات شبكاتهم الإليكترونية، وأن لدى مصر قيادة حكيمة تتدبر الأمور وتناقشها مع المؤسسات المعنية قبل إصدار أى قرار. وأن يعلموا أن مصر السيسى تهتم بالبناء والتعمير والتنمية، وتقف صدا منيعا أمام الهدم والتخريب والتدمير. كما أن قضية سد النهضة وحق مصر فى المياه وفقا للعرف والتقاليد والمواثيق الدولية تأخذ حقها من التفاهم السياسى، ومازالت هناك مفاوضات ثلاثية بيننا وإثيوبيا والسودان، ومازالت هناك رعاية أمريكية وأممية ودولية لهذه المفاوضات. ومصر صابرة غير يائسة من نتائج المفاوضات، وفى نفس الوقت لن تفرط أو تتنازل عن قطرة ماء وهبها الله لها من ملايين السنين. ولتخرص أبواق الشر التى تدق طبول الحرب، وهدفها توريط مصر فى حرب تنهكها وتعيدها إلى الوراء.
لقد أعلنت وزارة الرى أن هناك العديد من القضايا الرئيسية لاتزال محل رفض من الجانب الإثيوبى، وفى مقدمتها اعتراض إثيوبيا على البنود التى تضفى الصبغة الإلزامية قانوناً على الإتفاق، أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التى قد تنشب بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى رفضها التام للتعاطى مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصرى بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائى. وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة