محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مفاوضات السد الأثيوبى (٢)

محمد بركات

الأحد، 14 يونيو 2020 - 07:27 م

فى قضية السد الأثيوبى، بات من الواضح أن غياب حسن النية وافتقاد روح التعاون، هما السمة الأساسية الأبرز، فى الموقف الأثيوبى خلال المفاوضات المستأنفة حاليا بين مصر والسودان واثيوبيا، حول النقاط المختلف عليها بخصوص القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد.
كما أصبح مؤكدا أن غيبة الإرادة السياسية الأثيوبية للتوصل إلى حل للقضايا المعلقة، هى التى تحول حتى الآن دون تقدم المفاوضات، وهى التى تمنع التوصل لاتفاق نهائى عادل وشامل يحقق مصالح الدول الثلاث.
ذلك هو التفسير المنطقى والواقعى، للنهج الاثيوبى الدائم خلال المفاوضات طوال السنوات الماضية، والذى ظل مصرا على التمسك بأقصى درجات التعنت واثارة العقبات والعراقيل أمام كل المحاولات والمقترحات والاطروحات الرامية للحل، والساعية لتخطى العقبات، سعيا للوصول إلى توافق حول المسائل المتعلقة بأسلوب ملء وتشغيل السد.
ومايؤكد هذا التفسير ويثبته رفض الجانب الاثيوبى لكل الاطروحات، التى تقدمت بها مصر والسودان للتوصل الى وثيقة قانونية ملزمة للاطراف الثلاث، تنظم ملء وتشغيل السد وتحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث.
وفى مقابل هذا تقدم الجانب الاثيوبى بمقترح مثير للقلق ومخل من الناحيتين القانونية والفنية، ولايحافظ أو يرعى المصالح والحقوق المشروعة  لدولتى المصب مصر والسودان،...، بل ويهدر جميع الاتفاقيات والتفاهمات التى توصلت إليها الدول الثلاث خلال سنوات التفاوض الماضية،...، وهو مادفع مصر والسودان لرفض المقترح الاثيوبى غير العادل وغير المقبول شكلا وموضوعا.
ولكن على الرغم من ذلك.. دعونا نأمل ان تقلع اثيوبيا عن المراوغة والتعنت، حتى يمكن التوصل إلى اتفاق شامل وعادل يحقق مصالح الدول والشعوب الثلاث،...، قبل ان ينفد صبر مصر تجاه النهج الأثيوبى غير المقبول.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة