محمد سعد
محمد سعد


أمنية

.. وأغلقت القضية

محمد سعد

الأحد، 14 يونيو 2020 - 07:37 م

طويت صفحات قضية فتيات الـ « تيك توك» ولو مؤقتا، بعد احالة 7 منهم الي المحاكمة وعلي رأسهم اشهر رواد التطبيق فى مصر حنين حسام ومودة الادهم والمعروفة بشيري هانم و ابنتها ، نعم لقد انتهت التحقيقات لكنها تركت مرارة فى الحلق ووجع يقسم الظهر، وكيف لا؟ فبناتنا خلف القبضان ينتظرهم قصاص عادل سوف يوجع القلب.
لا يختلف احد علي الجرم الذي اقترفة اؤلئك الفتية، وأن ناقوس مخاطر محدقة بشباب هذه الأمة قد دق لإنذار المجتمع كله، تلك المخاطر التي تسللت إليهم عبر منافذ إلكترونية لا تحظي بأي نوع من الرقابة تحت شعارات مزيفة نادت كذبا وزورا بحرية التعبير والإبداع، فخلقت فتنة صورت الباطل حقا فى أعينهم، وطمعتهم فى شهرة زائفة ونجاح لا فلاح فيه، ودفعتهم أطفالا وشبابا إلي الانخراط فى حياة غارقة فى الإباحية ، وتعاطي المخدرات والإدمان عليها، والسعي غير المشروع لكسب المال، بل وسرقته واختلاسه.
 وخلال مطالعة ما صدر عن النيابة بشان التحقيقات تري ان المحقق نظم عبارات وترك للقارئ ان يفهم ما بين سطورها سوف اوجز بعضا منها هنا ، اولها اننا الان فى ظل حصار من التكنولوجيا وبسبب اساءة استخدامها فقد اصبحنا نواجة حدود رابعة استحدثت لبلادنا خلاف البرية والجوية والبحرية تؤدي بنا حتما إلي تغييرات جذرية فى سياسة التشريع والضبطيات الإدارية والقضائية، حيث أصبحنا أمام حدود جديدة سيبرانية مجالها المواقع الإلكترونية.
وثانيها انة يجب علي مستخدمي تلك المواقع من الشباب ، أن يسهموا بدورهم فى معاونة أجهزة الدولة لحراسة تلك الحدود المستحدثة والتي تضم ملايين المواقع، مما لا يتسني حصر الضار منها ، ورفع للقيود، وتستر وراء شخوص مستعارة وحقائق مزيفة.
وثالثها أن تلك الحراسة ليست دعوة لتتبع الناس أو حرماتهم الخاصة، ولا تقييداًللحريات، ولا دعوة إلي الرجعية ورفض التطور؛ إنما هي تصد لظواهر من ورائها قوي للشر تسعي لإفساد مجتمعنا، لتدفع شبابه وبالغيه إلي الهلاك بجرائم تكتمل أركانها فى فلك عالم إلكتروني افتراضي جديد، فهكذا يستغل الناس عامة والشباب خاصة، فهل يروج للفسق إلا فى دعوات للترفيه والتسلية؟
وفى النهاية اهابت النيابة بالجميع، الحذر والتصدي لمستحدثات أمور فى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، شرور غايتها تبديد القيم وتزيين الفواحش.
> مسك الختام
ان الهدف الاسمي الذي نحاول الوصول الية جميعا هو الحافظ علي قيم هذا البلد العريق ومبادئه، ومكافحة الفساد بشتي صوره وأشكاله ، ولا نريد هنا ان نبحث فى جذور المشكلة ولكن نسلط الضوء علي دور الاسرة فى التربية والنشئ ، واطلب من الاباء والامهات ان حافظوا علي أبنائكم بتفهم وتقريب دون إفراط فى تدليل ورقابة بوعي دون تضييق وترهيب ، لقد فقد البعض من الشباب لدي آبائهم الرعاية والتربية والتفهم ، فأساس تربية النشء إكرامهم والرفق بهم وحسن صحبتهم.
بقوله تعالي «وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا» سورة النساء آية ٢٧

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة