محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

أبواق الشر «2»

محمد حسن البنا

الإثنين، 15 يونيو 2020 - 07:16 م

فى مفاوضات سد النهضة أكدت مصر أن القضية تمس حياة أكثر من مائة وخمسين مليون نسمة هم قوام الشعبين المصرى والسودانى.وإذا كان المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى قال فى تصريحات للمراسلين الصحفيين أنه ليس متفائلاً بتحقيق أى تقدم فى المفاوضات الجارية حول سد النهضة والتى تستكمل اليوم، بسبب استمرار التعنت الأثيوبى، فإن ذلك لا يعنى فشل أو إنتهاء المفاوضات.
مصر دائما تفتح ذراعيها للتعايش السلمى، لهذا تبدى المزيد من المرونة خلال المباحثات، وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان الشقيق تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، رغم أن أثيوبيا تقدمت، بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وهو اقتراح مخل من الناحيتين الفنية والقانونية. ويؤكد أن أثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة، ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها فى استغلال الموارد المائية العابرة للحدود دون أية ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التى تشاركها فى هذه الموارد المائية الدولية.
لقد فند المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى أوجه العوار فى الطرح الأثيوبى الأخير قائلا : فى الوقت الذى تسعى فيه مصر والسودان للتوصل لوثيقة قانونية ملزمة تنظم ملء وتشغيل سد النهضة، وتحفظ حقوق الدول الثلاث، فإن أثيوبيا تأمل فى أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتا المصب بالتخلى عن حقوقهما المائية والاعتراف لأثيوبيا بحق غير مشروط فى استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادى وبملء وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة. وهو ما يهدف إلى إهدار كافة الاتفاقات والتفاهمات التى توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات الممتدة لما يقرب من عقد كامل، بما فى ذلك الاتفاقات التى خلصت إليها جولات المفاوضات التى أجريت مؤخراً بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي. وقال المتحدث أن هذا الموقف الأثيوبى مؤسف وغير مقبول ولا يعكس روح التعاون وحسن الجوار التى يتعين أن تسود العلاقات بين الأشقاء الأفارقة وبين الدول التى تتشارك موارد مائية دولية.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة