محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العالم .. والمبادرة الليبية

محمد بركات

الإثنين، 15 يونيو 2020 - 07:17 م

الترحيب الدولى بالمبادرة الليبية التى تضمنها إعلان القاهرة، والتصريحات المؤيدة من قادة وزعماء العالم، بما تضمنته المبادرة من أسس موضوعية وواقعية، لإنهاء حالة الاحتراب الجارية على الأراضى الليبية، وإعادة الاستقرار هناك، فى ظل توافق سياسى بين كل مكونات الشعب الليبى، وترحيب واضح ومعلن .
هذا الترحيب لا يكفى،..، لكنه يدعونا للأمل فى أن يتحرك المجتمع الدولى للقيام بمسئولياته والتصدى بقوة لوقف الممارسات العدوانية التركية الجارية على الأراضى الليبية الآن وطوال الأسابيع والشهور الماضية .
وفى اعتقادى أن ترحيب القادة والزعماء لدول العالم وقواه الدولية بالمبادرة وإعلان القاهرة، يفرض عليهم أن يقترن هذا الترحيب بتحرك دولى مؤثر تحت راية الأمم المتحدة لتنفيذ المبادئ الأساسية التى تضمنتها هذه المبادرة، إنقاذا للسلام والأمن الدوليين اللذين أصبحا فى خطر فادح نتيجة تصرفات اردوغان العدوانية والحمقاء .
وأحسب أن المبادرة المطروحة فى إعلان القاهرة، هى فرصة حقيقية أمام زعماء العالم وقادته لإثبات حسن النوايا والتأكيد على رغبتهم فى تحقيق السلام، الذى لم يستطيعوا تحقيقه طوال السنوات الماضية على الأراضى الليبية، وغيرها من الأماكن المشتعلة بالعالم العربى والشرق أوسطى.
وقبل المبادرة كنا قد رأينا هؤلاء القادة والزعماء، يجتمعون فى برلين ومن قبلها فى باريس وروما وأبو ظبى وموسكو، لبحث القضية الليبية ومحاولة وقف الحرب الدائرة هناك.. ولكن دون جدوى .
ففى كل مرة كانت المؤتمرات تعقد ثم تنفض دون أن يتغير شىء على أرض الواقع، نظرا لاستمرار العجز عن القيام بتحرك دولى مؤثر وفعال لوقف التدخل التركى المعلن والسافر فى ليبيا، ودعم اردوغان الواضح للإرهاب والميليشيات المسلحة، ثم ما تلا ذلك من تدخل اردوغان المباشر بالقوة المسلحة لاحتلال الأراضى الليبية، دون أن يتحرك هؤلاء القادة والزعماء لوقفه أو ردعه .
من أجل هذا جاء التحرك المصرى الواضح والمباشر يوم السبت قبل الماضى السادس من يونيو، بإعلان المبادرة الليبية التى تضمنها إعلان القاهرة، لوضع العالم كله أمام مسئولياته، ودعوته للتدخل لوقف التطورات السلبية المتسارعة على الأراضى الليبية، فى ظل التدخل التركى هناك الذى يمثل تهديدا بالغا للأمن والاستقرار فى ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب البحر المتوسط .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة