الثلاثاء، 16 يونيو 2020 - 12:24 م

وجه الدكتور محمد خالد، طبيب العناية المركزة بالمستشفى العام بالإسماعيلية، وأول طبيب في مصر يعمل في 3 مستشفيات للعزل في نفس التوقيت، رسالة مؤثرة جاء فيها:

"بسم الله الرحمن الرحيم.. بين ليلة وضحاها امتلأ فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية وغيرها بخبر إصابتي بفيروس كورونا.. أولا أشكركم جميعا للاهتمام والسؤال وأسالكم الدعاء، والخبر صحيح في مجمله، لكن ليست إصابتي بفيروس كورونا هي نهاية العالم أو تحتاج إلي كل هذه الضجة والله". 

وأضاف خلال رسالته: "يوميا فيه آلاف الإصابات  يتم الاعلان عنها وعشرات الوفيات في بيان الوزارة الرسمي. فليست إصابتي تحتاج كل هذا النشر والانتشار . فهناك إصابات في الفريق الطبي. والأصعب من ذلك الوفيات منهم . وكلهم ماتو وهم يؤدون أعمالهم في مواجهه هذا الفيروس اللعين بكل إخلاص . رحمهم الله جميعا ورحم كل موتانا . هم من يحتاجون الي تسليط الضوء عليهم اذكروهم وسلطو الضوء عليهم. مثلي كثير بل والله أفضل مني والله علما وخلقا".

وأوضح: "نحن الأطباء لا نعالج مريض بعينه بل كل المرضي وكل منا عالج عشرات بل مئات الحالات ومنا من لم يغادر عمله حتي الأن  . أطالب من الساده  أن ينتبهو إلي ذلك . بل ويتاكدو منه حتي لايكون هناك لغط وخصوصا  إذا كنا نتحدث معكم بحسن نوايا . المرضي كلهم واحد. يطبق عليهم بروتوكولات علاج واحده . وهذا علي الاقل في الأماكن التي عملت بها . لست أخر مصاب بل هناك غيري دعموهم . دعمو الفرق الطبيه . لاتقفو عند شخص واحد . هناك أبطال يستحقون الدعم والإ شادة وهناك شهداء سلطو عليهم الضوء وعلي تضحياتهم . هم الافضل وهم الاحسن لانهم نالو الشهاده . الكل يعمل وبجد من الصغير الي الكبير . الدوله كلها تواجه وتخطط وتدعم وتطمئن . وهذا دورها". 

واختتم: "الدعم ليس لي وفقط. الدعم لكل الفرق الطبية. الدعم لكل المصابين. الأبطال هم شهداء الفرق الطبيه على مستوى جميع المستشفيات، الدعم للدولة وجميع وزارتها في إجراءتها لمواجهة تداعيات كورونا. الدعم كل الدعم للقيادة السياسية . تحيا مصر ".