مورات ياكين
مورات ياكين


حوار| ياكين يكشف أسرار محمد صلاح.. ويستعيد ذكرياته مع الأهلي وفايلر ورمزي

عمر البانوبي

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 - 03:07 م

 

مورات ياكين.. أحد أبرز الأسماء المؤثرة في مشوار محمد صلاح، نجم الكرة المصرية وهداف ليفربول الإنجليزي، فالمدرب السويسري أول من قدمه بقوة لكرة القدم الأوروبية بعد انضمامه من المقاولون العرب إلى صفوف بازل عام 2012، ومن هناك كانت انطلاقة الملك المصري.

 

ياكين أحد أبرز نجوم الكرة السويسرية على مر تاريخها، فبدأ مشواره ناشئًا بنادي بازل في مسقط رأسه، ثم انتقل للمستوى الاحترافي ليلعب تحت قيادة المدرب الهولندي الأسطوري ليو بينهاكر في جراسهوبرز زيورخ عام 1992، ومنه إلى الاحتراف خارج سويسرا باللعب لشتوتجارت الألماني تحت قيادة يواكيم لوف وكذلك فناربخشة التركي في تجربة قصيرة.

 

عاد ياكين إلى سويسرا بقميص بازل عام 2000 ثم ألمانيا مجددًا عبر بوابة كايزرسلاوتيرن ومزاملة هاني رمزي الذي لعب ضده في بداية مشواره الاحترافي بالدوري السويسري، واختتم مشواره مع كرة القدم في بازل عام 2006 ليبدأ رحلة التدريب، بعدما دافع عن ألوان قميص المنتخب السويسري في 49 مباراة رسمية وشارك في كأس الأمم الأوروبية 2004 بالبرتغال.

 

 

ياكين يتحدث في حوار خاص وحصري لـ«بوابة أخبار اليوم» عن انطلاقة محمد صلاح وكواليس مشواره الكروي والتدريبي وتاريخه مع اللاعبين المصريين وأكثر من ذلك.

 

في البداية.. محمد صلاح احتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين ماذا تقول له وكيف تتذكر بداياته؟

أوجه كل التهنئة لمحمد صلاح وأتمنى له التوفيق في كل خطواته المُقبلة، وعندما تعاقد بازل السويسري مع صلاح كان في سن صغيرة يحتفل بعيد ميلاده العشرين، ولم يكن يلعب أساسيًا مع منتخب مصر الأول، لكنه كان يعرف جيدًا ما الذي يريده، وما كان واضحًا على محمد صلاح منذ اليوم الأول هو الذكاء، فهو يعرف ماذا يريد بالضبط، ويثق في نفسه وفي أنه لاعب جيد، وهذا ما مكن اللاعب المصري الشاب آنذاك من التأقلم سريعًا مع الأجواء في بازل.

 

وماذا عن الانطباع الأول بشأن محمد صلاح في بازل؟

محمد صلاح نجح في تكوين صداقات سريعة مع زملائه في بازل وهذا أيضًا بسبب الذكاء الذي يتمتع به، وأوجد لنفسه بيئة صالحة للتطور والتقدم، وكان يعرف جيدًا إلى أين سيتحرك زميله، وكيف سيمرر له الكرة على أرض الملعب بنجاح دون أن يتحدثا أو ينطقا بكلمة واحدة، وهو بالفعل يملك مميزات فنية كبرى وسرعته الاستثنائية تظل من نقاط القوة التي يتمتع بها، وعلى المستوى الإنساني هو نموذج راقي ولديه طموحات كبيرة.

 

وماذا عن كواليس الرحيل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسمين في بازل؟

التألق الكبير لصلاح في دوري الأبطال والدوري الأوروبي كانت نتيجته عروضًا رسمية للتعاقد معه من أكبر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالفعل تلقى محمد صلاح آنذاك عرضين الأول من ليفربول والثاني من تشيلسي، وتحدثنا سويًا وأبلغني بأنه سيوقع لليفربول، كانت المفاجأة أن تحدث معي في اليوم التالي مجددًا وأخبرني بأنه وقع رسميًا لنادي تشيلسي وليس ليفربول، وحينها نصحته بالاهتمام أكثر بالجوانب الدفاعية بخلاف موهبته الرائعة وسرعته الكبيرة في الجانب الهجومي لأن هذا هو أول ما سيعلق عليه البرتغالي جوزيه مورينيو في تشيلسي أن عليه التركيز أكثر في الجوانب الدفاعية بجانب القدرات الهجومية العظيمة التي يمتلكها، فمحمد صلاح يعرف كيف يصل إلى المرمى ويسجل الأهداف، وأيضًأ يستطيع بكل سهولة أن يهدي زملائه التمريرات الحاسمة.

 

وفي رأيك لماذا لم ينجح مع تشيلسي مقارنة بقدراته الكبيرة؟

لقد انتقل محمد صلاح إلى تشيلسي في سن صغيرة، والأمر لم يكن سهلاً في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذا التوقيت وبالمقارنة بالمرحلة العمرية له آنذاك، ولذلك غادر إلى الدوري الإيطالي واستطاع أن يقدم نفسه من جديد بعد تجربة تشيلسي، فنجح في تسجيل وصناعة الأهداف مع فيورنتينا ثم روما واكتسب المزيد من الخبرات في الأجواء الأوروبية حتى جاء وقت العودة للدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة ليفربول.

 

وهل توقعت هذا النجاح الكبير لمحمد صلاح؟

لم أتوقع في بادئ الأمر كل هذه النجاحات التي حققها محمد صلاح، لقد كان في بداية المشوار، لكنه كان يعرف أهدافه جيدًا، والآن هو يعرف الطريق إلى المجد.

 

ارتبط اسم صلاح بالدوري الإسباني.. في أي الدوريات ترى أنه سيحقق النجاح مجددًا؟

لقد لعب في الدوري الإيطالي، ولا أعتقد أن الدوري الألماني يناسب أسلوب لعب محمد صلاح، ولكنه قادر على الأداء في أي مكان، أما الدوري الإسباني فسيكون وجهة رائعة ولكن لأحد الكبيرين ريال مدريد أو برشلونة.

 

وما الذي وجده صلاح هذه المرة في الدوري الإنجليزي مع ليفربول بعد تجربة تشيلسي؟

أعتقد أن الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، نجح في احتواء محمد صلاح منذ اللحظة الأولى، فأصبح ليفربول هو بيته وهو ما جعله يقدم هذا الأداء الكبير ولذلك فصلاح سعيد جدًا مع ليفربول ونجح في حصد بطولات كبرى.

 

لنتحدث عن ذكرياتك مع النجم المصري هاني رمزي في الدوري الألماني الممتاز؟

في البداية لعبت ضد هاني رمزي عندما بدأت مشواري مع جراسهوبرز زيوريخ وكان هو ضمن صفوف نيوشاتل زاماكس في الدوري السويسري، ثم أصبحنا صديقين وزميلين في كايزرسلاوتيرن الألماني، وعلاقتي بهاني رمزي وطيدة، لقد قضينا أوقاتًا رائعة سويًا كأصدقاء ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، وإنما خارج الملعب أيضًا، هو شخص رائع وأرسل له تحياتي.

 

هل بالفعل كنت ترغب في ضمه للجهاز الفني لنادي لاتسيو الإيطالي أثناء مفاوضاتك معهم؟

بالفعل تلقيت مفاوضات من لاتسيو ولكن حينها كنت مرتبطًا بتعاقد ممتد مع نادي بازل السويسري، وكانت المفاوضات في فترة الانتقالات الشتوية ولم أتمكن من الرحيل، لكن اقتراح إيجلي تاري زميلنا السابق وقتها أن يكون هاني رمزي مدربًا في جهازي الفني وكنت أتطلع لهذا بالفعل.

 

لنعود بالزمن إلى الخلف سنوات طويلة لنسأل عن ياكين اللاعب وأي المدربين أثروا في مشواره؟

الهولندي ليو بينهاكر أول من استقبلني في الفريق الأول لنادي جراسهوبرز زيورخ السويسري، ومنحني فرصة الظهور في كأس الاتحاد الأوروبي، وهو عميد المدرسة الهولندية في كرة القدم وفلسفتها في تكوين الناشئين والدفع بهم ومنحهم الثقة في سن صغيرة، ثم جاء كريستيان جروس، وهو أكثر المدربين الذين حظيت بالمشاركة معهم ولعب دورًا رائعًا في مشواري مع كرة القدم، وأعرف أنه عمل مع نادي الزمالك وحقق بطولة الكونفدرالية الإفريقية وهو أمر جيد.

 

أيضًا هناك يواكيم لوف وهو المدرب الذي منحني الفرصة الأولى للظهور في الدوري الألماني الممتاز عبر بوابة شتوتجارت وخضت معه تجربة أخرى في الدوري التركي مع فناربخشة، والألماني أوتو ريهاجل، ولكن لم أحظ بفترة طويلة معه، وكل مدرب تعاملت معه كانت له فلسفته ولكل تجربة ظروفها، فلا يمكنني اختيار الأفضل بينهم فجميعهم أضافوا لي في مشواري مع كرة القدم لاعبًا.

 

وما حقيقة ارتباط اسمك بمفاوضات الأهلي ومنتخب مصر للتعاقد مع مدرب أجنبي؟

نعم، ارتبط اسمي خلال السنوات السابقة بالكرة المصرية عن طريق النادي الأهلي وكذلك المنتخب الوطني المصري، ولكن عندما تلقيت عرضًا لتدريب المنتخب لم تكتمل المفاوضات بسبب ارتباطي بعقد آخر.

 

وماذا عن علاقتك بكرة القدم المصرية؟

بخصوص الكرة المصرية لم يكن محمد صلاح الوحيد الذي دربته، أيضًا محمد النني وهو من اللاعبين الذين أقدرهم كثيرًا والتواصل استمر بيننا حتى بعد انتقاله لصفوف أرسنال الإنجليزي وهو لاعب مميز بقدرته أيضًا على التكيف وحب الحياة والتفاعل مع المجتمع من حوله ليس فقط داخل الملعب.

 

وماذا عن الأهلي ومدربه رينيه فايلر؟

أعرف رينيه فايلر ومساعده ديفيد سيزا جيدًا، لقد لعبنا سويًا في المنتخب الوطني السويسري، وكنا زملاء أيضًا في الدوري السويسري خلال مشوارنا الاحترافي، وحتى بعدما اتجه الثنائي لعالم التدريب، أعتقد أنهما يمثلان إضافة للنادي الأهلي بما يملكانه من خبرات، وشغف للعمل وتحقيق إنجازات كبيرة.

 

أعرف أن هناك مدربين من سويسرا حققوا نتائج جيدة في مصر وعلى رأسهم كريستيان جروس والآن فايلر يسير بشكل جيد وأتمنى له التوفيق، ومن قبل عمل في مصر الثنائي ميشيل دي كاستال وآلان جيجر، ومن يدري لعل المرحلة القادمة تحمل ظهورًا إضافيًا للمدربين السويسريين في كرة القدم المصرية.

 

وختامًا.. ما الخطط المستقبلية لمورات ياكين؟

الآن أنا في الولاية الثانية مديرًا فنيًا لنادي شافهاوزن السويسري، وبطموحات مختلفة وجديدة عن الولاية الأولى ولديّ قائمة جيدة من اللاعبين أعمل على تطويرهم من أجل تحقيق الأفضل وهذا ما يشغل تفكيري في الفترة الحالية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة