جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

قادرون على حماية حقــوقنا الوطــــنية

جلال عارف

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 - 06:11 م

 

قدرنا أن نقاتل فى وقت واحد على جبهات عديدة، وأن نواجه العديد من التحديات التى تحتاج منا أن نكون دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة أى تهديد لأمننا أو مساس بمصالحنا أو محاولة للإضرار باستقرارنا.
ما بنيناه فى السنوات الصعبة يمنحنا الثقة فى قدراتنا على قهر التحديات. بناء القوة الذاتية (اقتصادياً وعسكرياً) هو الضمان الأكيد الذى يحمى أرضنا ويحقق أمننا ويفرض على الجميع أن يراجعوا حساباتهم ألف مرة قبل أن يحاولوا الإضرار بأمن مصر أو يمسوا مصالحها.
حين أطلقنا إعلان القاهرة بشأن الأزمة الليبية استمع العالم كله لنا، ووقفت دول العالم كله الى جانب المبادرة التى تجسد الارادة الحقيقية لإعادة قضية ليبيا ليد شعبها وحده، وتفتح الباب أمام الحل السياسى المطلوب الذى يستعيد وحدة الدولة الليبية وينهى وجود الميليشيات والمرتزقة وينهى أى أجنبى على أرض ليبيا ويؤكد للرئيس التركى أن أحفاد عمر المختار لن يسمحوا بأن تتحول بلادهم إلى «إرث عثمانلى» كما يتوهم أردوغان!!
وفى ملف السد الأثيوبى منحت مصر الفرصة تلو الأخرى للوصول الى الحل الذى يحقق مصالح الأطراف الثلاث (مصر والسودان واثيوبيا) مؤكدة أنه لا تعارض على الاطلاق بين حق إثيوبيا فى التنمية وحق مصر فى الحياة الذى يرتبط تماما بحقها فى مياه النيل. ورغم سنوات المراوغة والتحايل لكسب الوقت وفرض الأمر الواقع من الجانب الأثيوبي، فقد ثابرت مصر على محاولة التوصل للحل حتى اللحظة الأخيرة دون تعنت وبلا تفريط، وبالاستناد للقوانين الدولية والحقوق التاريخية الثابتة.
الآن.. يدرك العالم كله موقف مصر حين تؤكد أن أى عدوان على أمنها أو مساس بمصالحها الوطنية سوف يواجه بكل قوة وحسم. ويعرف العالم كله أن مصر على حق وهى تتمسك بوحدة ليبيا واستقلالها وتؤكد - فى نفس الوقت - أنها لن تسمح بأن تتحول ليبيا الى مصدر تهديد لأمن مصر وسلامة أبنائها. وأنها على حق حين تتمسك بحقوقها كاملة فى مياه النيل، وتحمل الجانب الاثيوبى المسئولية الكاملة عن الاستمرار فى التعنت ورفض الحلول التى تحقق مصلحة كل الأطراف.
يعرف العالم الآن أن مصر تملك الحق، ونعرف نحن أننا نملك الثقة والقدرة على حماية حقوقنا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة