جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

أيها النـــــاس.. أنتم المســـئولون عن تصاعد.. إصابات ووفيات كورونا

جلال دويدار

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 - 06:19 م

من الطبيعى أن يشعر أى مواطن يهمه مصلحة هذا الوطن بالقلق من الوضع الصحى فيما يتعلق بالارقام المعلنة عن التصاعد المتواصل لأرقام ضحايا مصابى ووفيات كورونا اللعينة. هذا الشعور نابع من انعكاسات هذه التطورات.. على الامان الصحى للوطن ككل وبالتالي المسيرة الحياتية.
 المؤسف أن هذا يحدث رغم الجهود الهائلة والاحتياطات والتحذيرات التى تبذلها القيادة السياسية للدولة ومن ورائها الحكومة وأجهزتها المختصة متمثلة فى الاجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية.
 إذن.. أين الخلل فى هذا المشهد المقلق الذى يهدد صحة وحياة جموع المواطنين بلااستثناء؟. إنه وبكل الدلائل والبراهين يتمثل فى إهمال وتسيب واستهتار قطاع من المواطنين يتعاملون مع اخطار هذا الوباء باستخفاف يعكس سلوك الفهلوة والحداقة. يأتى ذلك اعتقادا منهم بأنهم بذلك يحققون نجاحا فى خداع الدولة.الحقيقة أنهم لايخذعون الا أنفسهم وأن العاقبة سوف تكون جسيمة عليهم قبل أى أحد آخر.
 هؤلاء المواطنون لايتحملون وحدهم تداعيات سلوكهم التخريبى.. وإنما يشاركهم المسئولية كل من حولهم..يشاهدون استهتارهم ولايقومون بنصحهم وتوعيتهم أو الابلاغ عنهم. إن هذه التوعية لابد أن تستند إلى الوقائع السلوكية والانضباطية لشعوب الدول التى نجحت فى قهر الكورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية. هذا الانجاز لم يتحقق من فراغ وإنما كانت ركيزته وعى المواطنين وانضباطهم وحضاريتهم.
 من هذا المنطلق فإن على الجميع ادراك إن تطلعهم إلى وضع نهاية للمحنة التى نعيشها فى ظل خطر الكورونا.. مرهون بان يكون سلوكهم على المستوى المطلوب. حرام والله حرام.. أن يكون محصلة استهتار البعض منا هذه الأحوال المأساوية التى تقود هذا الوطن إلى وضع ماكان يمكن أن يتوقعه أحد.
ان مسئولية المواطنين لابد وأن تتعاظم مع اقدام الدولة على اتخاذ قرار التعايش مع كورونا. هذا القرار لم يكن منه بد.. لضمان توافر سبل الحياة. والحفاظ على مقدرات الدولة الاقتصادية. هذه الخطوة ينطبق عليها المثل الذى يقول «مجبر أخاك لبطل». حول هذا الشأن فإن الخروج من هذا المأزق فى يد المواطنين أصحاب المصلحة فى وضع نهاية للكورونا.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة