أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

الحياة

أمنية طلعت

الأربعاء، 17 يونيو 2020 - 05:48 م

تربى ابنها بمفردها بعد أن توفى والده بالسرطان. يبدو عليها الإنهاك وهى تحكى عن القسوة التى واجهتها فى الحياة بعد أن غادر زوجها لبارئه، لتفاجأ بحماتها وقد استولت بأوراق مزورة على ممتلكات زوجها المتوفى، لتتركها وابنها دون مورد رزق!
خمس سنوات كاملة عاشتها وهى تحاول استعادة ميراث ابنها الصغير من جدته، حتى تمكنت من إثبات التزوير وسجن حماتها. تحكى وهى متوترة كيف عاشت أياماً سوداء تواجه مصيراً يفجر رأسها من كثرة التفكير، فكيف تنهب أم مكلومة فى ضناها ميراث حفيدها الوحيد! وكيف لم يلن قلبها حتى بعد أن علمت بإصابة الطفل بالسرطان كوالده، ليدخل العلاج الكيماوى الذى لا يقوى عليه الكبار فما بالكم بالصغار!
بعض المصائر لا تشبه غيرها، تقف شاهداً على مدى العنف الذى يقصف الأرواح ويدميها فلا يترك مساحة للراحة أو الشعور بالأمان، لتقف مع نفسك وقفة حقيقية، متأكداً أن كل ما عشته لم يكن سوى مناغشات حياتية لجعل الأيام أكثر تشويقاً لا أكثر، وتحمد الله أنك لم تدخل فى تجربة تهدم ثوابتك لدرجة الشك فى الله نفسه، فتمضى فى طريق مظلم لا تعود منه إلا برحمة من الله.
الحياة مليئة بالتعقيدات المستعصية على التفسير، فحاولوا أن تمروا عليه بخفة فراشة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة