الأربعاء، 17 يونيو 2020 - 06:49 م

المالك لهاتف نوكيا أو إريكسون عام 2000 لم يكن يتخيل أنها بعد 10 سنوات سيمكنه الولوج للإنترنت عبر هذا الهاتف، أما في 2010 حامل جهاز سامسونج ذي الرنات الرائعة والمجسمة، لم يصل خياله أن الهاتف الذكي قد يحدد المواقع وبه 4 كاميرات ويتشارك الألعاب عن بعد مع الآخرين عبر الإنترنت للرفاهية، وتنظيم الووقت والعمل وإتمام بالكامل كتطور احترافي بل وقياس النبض والأكسجين في الدم للمرضى في 2020، فماذا في مخيلتنا اليوم خلال 10 أعوام مقبلة.

أدى التطور الهائل في صناعة الهواتف الذكية منذ ظهورها عام 1992 حتى الآن إلى ظهور العديد من الشركات الكبرى والتي قدمت الأشكال المميزة والمختلفة لتلك الهواتف وتواكب ذلك تطور الأنظمة التشغيلية لها مثل Android و BlackBerry وMac وغيرها وظهور العديد من الشبكات الحديثة كشبكات الجيل الرابع والخامس والعمل على تقديم السادس، فكيف يمكن أن يتغير هاتفك الذكي خلال السنوات العشر القادمة ؟

وستتطور الهواتف الذكية بشكل طبيعي، فقد ابتلعت العديد من أنواع التكنولوجيا فهي تجمع اليوم بين الراديو ومشغل الموسيقى والعرض المحتوى المرئي وأجهزة الألعاب وأشياء أخرى، ويمكنها أيضا ابتلاع المزيد من أنواع التكنولوجيا الأخرى، ويعود هذا لرغبة المستهلكين بامتلاك هواتف ذكية عالية السرعة شاملة الإمكانيات، بالإضافة إلى اجتياح الجيل الجديد من الهواتف للأسواق مع تواجد ضئيل لأجهزة الجيل الرابع.

ففي الفترة الأخيرة تطورت شكل الهواتف الذكية بشكل كبير من حيث عدد الكاميرات في الهاتف الواحد وظهر أيضاً الشكل القابل للطي حيث توسعت العديد من الشركات الكبرى في إنتاجه مثل شركات سامسونج وهواوي كما تفكر شركة أبل في انتاج تلك النوعية من الهواتف الذكية .

العديد من الخبراء التقنيين توقعوا أن تكون بديل عن جواز السفر، وذلك عبر عرض كامل لوثائق المستخدم القانونية المحمّلة في الهاتف الذكي والمتصلة بشريحة الهاتف، وسيكون لها دور أكبر في حفظ المعلومات والمستندات فسعة الهواتف الذكية ستصبح واحد تيرابايت وما فوق مع خاصية نقل البيانات من وإلى الهواتف.

كما أن الهواتف الذكية ستتحول في السنين المقبلة إلى محفظة للنقود الأمر بدأته شركة "آبل" منذ شهر عبر إعلانها عن بطاقة خاصة بها تحت عنوان Apple Card والتي بمثابة وسيلة سهلة وآمنة للدفع وإرسال الأموال وتلقّيها مباشرةً عبر تطبيق التراسل الشهير بآبل iMessage.

كما ستأتي الساعات الذكية في المستقبل بمميزات أبرزها التنبه لضغط الدم ودقات القلب عن طريق اتّصالها بالهاتف الذكي لتنبيه المستخدم في حال تعرّض لتغيّر مفاجئ في ضغطه أو دقّات قلبه. 

هذا وتسعى الشركات لتطوير استخدامات الأجهزة الذكية التي نرتديها لتصبح قادرة على تنبيه المستخدم لعدد كبير من المشاكل الصحّية التي من شأنها تعريض حياته للخطر كارتفاع مستوى السكّري في الدم وغيرها مثلما طورت شركة ”آبل“ في ساعاتها الذكية بميزات متطوّرة جدًا للحفاظ على الصحة فقد أصبح بالإمكان القيام بتخطيط للقلب بأقل من دقيقة واحدة وذلك باستخدام أحدث نسخة من الساعة الذكية.

فقد ظهرت شبكات الجيل الخامس 5G والذي بدأ التطوير عليها منذ عام 2008 وهي تقنية لاسلكية تنقل البيانات عبر الهواء من أبراج خلوية إلى الهواتف وأجهزة أخرى، بسرعات أكبر بكثير من التي نملكها اليوم فهي تقدم لمستخدميها سرعة أكبر بـ35 مرة من الاتصال المتوفر في منازلهم اليوم، فضلاً عن أنّها تنتقل عبر الهواء وليس عبر سلك يتصل بالمنزل.

كما تعكف وزارة الصناعة الصينية الآن على تطوير شبكات الجيل القادم 6G والتي ستكون نقلة كبيرة في عالم الاتصالات حيث ستبلغ سرعتها 1 تيرابايت في الثانية، أي أنها أسرع 8000 مرة من شبكات الجيل الخامس.

بالرغم من أن شبكات الاتصال بتقنية الجيل الخامس 5G لا زالت محدودة الانتشار في دول العالم