صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الخارجيّة العراقية تستدعي السفير التركيّ مجدداً وتسلمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة

أ ش أ

الخميس، 18 يونيو 2020 - 12:34 م

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، انها استدعت السفير التركي مجددا وسلمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة والخروقات المرفوضة .


وقالت الخارجية، في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز"، "إن العراق يستنكر بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة أمس انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة"، مؤكدة الرفض القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة.


وشددت الوزارة على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها، لافتة إلى أن الحُكومة العراقيّة تؤكد أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت مبادرة السلام التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام ٢٠١٣ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن .


وطالبت الوزارة الحكومة التركيّة بأن تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدّاً لهذه الاعتداءات، وكذلك احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادتها وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها.


وكانت الوزارة قد استدعت السفير التركيّ قبل يومين؛ وسلّمته مُذكّرة احتجاج على خُرُوقات سابقة ارتكبها الطيران التركيّ، وبمُقتضى السياقات الدبلوماسيّة الاحترافيّة يُفترَض على السفير أن يكون قد نقل المُذكّرة إلى حُكُومته، وأبلغها بفحوى الاجتماع، فمَهمّة السفير هي تطوير العلاقات لا العكس.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة