صورة موضوعية
صورة موضوعية


خبراء: إعادة المصريين من ليبيا يؤكد امتلاك الدولة كل الأساليب لحماية أمن مواطنيها

وكالات- أ ش أ

الخميس، 18 يونيو 2020 - 04:14 م

أجمع خبراء عسكريون وأمنيون ودبلوماسيون سابقون على أن إعادة 23 مصرياً بعد تحريرهم من أيادى احدى الميليشيات الارهابية في مدينة ترهونة الليبية مساء الأربعاء والقبض على محتجزيهم يؤكد الأولوية الكبيرة التي توليها الدولة المصرية لأبنائها في الخارج وقوة العلاقات بين مصر وليبيا. 

ولفت الخبراء والدبلوماسيون - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط الخميس- إلى تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لأجهزة الدولة المعنية بسرعة إنهاء الأمر وإعادة العمال المصريين سالمين إلى الوطن، مؤكدين أن مصر تمتلك كل الوسائل لحماية أمن ومصالح مواطنيها بالداخل والخارج.  

وأكد اللواء أركان حرب نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية أن إعادة المصريين من ليبيا برهن أن لدينا قيادة سياسية تعلم تماما مسئوليتها تجاه أبناء شعبها بكل دول العالم، وقال الخبير الاستراتيجي إن مسئولية مصر أن تحمي أبناءها بكل مكان على الأرض وهذا هو أيضا الأمن القومي المصري، أضاف أن مصر دولة تصون ولا تبدد، تحمي ولا تهدد، منوها بأن مصر كانت في طليعة الدول الي تحركت لإعادة مواطنيها في ظل جائحة كورونا .
 
ولفت إلى أن مصر يقودها رئيس يفي بوعوده، مذكرا في هذا الصدد بحادثة قتل مصريين في ليبيا على ايدي ارهابيين عام ٢٠١٥ وما قام به الرئيس آنذاك و اثبت انه وقت الفعل وليس الكلام  ولم يأخذ عزاء هؤلاء قبل ان يثأر لهم الطيران المصري، كما ردت مصر بقوة  على العمليات الارهابية التي خططت من ليبيا  و كان الرد القاسي على الارهابيين أسرع مما تخيلوا، "و هذا ما تعود عليه العالم من مصر".

واعتبر أن إعادة العمال المصريين من ليبيا يبعث برسالة لكل مصري في أي مكان بالعالم وهي "ان يطمئن لأن بلده لن تتركه وأمنه هو أمن مصر".  
 
ومن ناحيته، قال لواء دكتور محمد زكي الألفي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن عودة العمال المصريين من ليبيا برهن أن مصر قادرة على استعادة وتأمين وحماية أبناءها في كافة الدول والأماكن وبالطرق السياسية والدبلوماسية، موضحا أنه إذا استدعى الأمر فتتدخل قوى صلبة  عند اللزوم، مذكرا ايضا في هذا الاتجاه بالاعتداء الذي تم بطريقة غير إنسانية ضد اخواننا المصريين المسيحيين في ليبيا منذ سنوات والضربة الجوية التي وجهت مباشرة  آنذاك لمرتكبي هذا الاعتداء . 

وثمن الجهود الكبيرة والمستمرة  التي تقوم بها اجهزة الدولة ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لإعادة أبناء مصر إلى أرض الوطن وخاصة العالقين في جميع الدول العربية والأجنبية.

وذكر الخبير العسكري بأهمية ليبيا كدولة عربية وخاصة في الشمال الافريقي وأنها تمثل العمق الإستراتيجي العربي لمصر وأن أي اعتداء على ليبيا أو أي تواجد لقوات أجنبية في هذا الإتجاه يؤثر على الأمن القومي المصري والمصالح المصرية سواء كان داخل ليبيا أو في المياه الإقليمية حيث الثروة البترولية المصرية.

ومن جانبه، أكد لواء طيار دكتور هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن إعادة المصريين من ليبيا إلى أرض الوطن قد رفع معنويات الشعب المصري، وساد شعور اطمئنان داخل البلاد بأن هناك دولة قوية، قائلا: "وهو أسمى ملامح الامن الإنساني شعور  المواطن بان وراءه دولة بتحميه".

وأضاف أن القيادة السياسية منذ ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تولى اهتماما كبيرا للمصريين بالخارج وتعتبرهم جزء لا يتجزء عن الشعب المصري، موضحا أن ذلك لم يكن موجودا بهذا الشكل من قبل. 
 
وأشار إلى أن القيادة السياسية وأجهزة الدولة بكل إمكانياتها تتبع نهجا وهو أن المصريين في العالم أجمع هم مسئولية الدولة المصرية، مذكرا أن ذلك قد شاهدناه من قبل أثناء أزمة الصيادين في اليمن وكذلك خلال مِحنة وباء كورونا وإعادة المصريين العالقين بأعداد كبيرة من دول متعددة، وأخيرا الأولية القصوى لمشكلة المصريين بليبيا  وتعرضهم لبعض الاهانات هناك. 

ومن جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الأسبق السفير علي الحفني ان التحرك السريع لاجهزة الدولة المعنية بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة المختطفين من ليبيا يدل على وجود إدارة قوية بالبلاد لديها من الأدوات الكثير ويمكنها ان توظفها وتحقق نتائج فعالة وسريعة على الارض.

واضاف ان مصلحة وكرامة المواطن المصري حيث كان اصبحت اليوم على قائمة اولويات و اهتمامات الدولة وقد برهن على ذلك مرة تلو الاخرى وتجلى كذلك في اعادة عشرات الالف من العالقين رغم توقف حركة الطيران.

واشار  السفير على الحفني الى ان وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والهجرة يقومون بدورهم، بتكليف من القيادة السياسية، كما ينبغي ويحققون نتائج سريعة ومرضية. 

وبدور، اعتبر السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق ان تحرير العمال المصريين و إعادتهم  من ليبيا بهذه السرعة كان شيئا متوقعا ويؤكد ان مصر لديها القدرة على التحدث مع كل الاطياف داخل ليبيا وانها على اتصال بكل الاطراف.  

وذكر الدبلوماسي المخضرم ان ليبيا، التي لديها حدود تبلغ  نحو ١٢٠٠ كم  مع مصر،  هي خط احمر لنا، فهي اكبر دولة حدودية لمصر ولن يكون هناك اي تهاون على الإطلاق من قبل مصر لاي تهديد لأمننا ، لافتا كذلك الى وجود حوالي ٢ مليون مصري يمثلون الجالية المصرية بليبيا وعلينا ان نحميهم.

ونوه بالعلاقات التاريخية و الوطيدة بين مصر وليبيا وبأنها دولة عربية عضو بجامعة الدول العربية وتربطنا معها العديد من الاتفاقات من بينهم اتفاقات دفاع مشترك بين البلدين.
  
واعرب عن امله في ان تنجح مصر في التقريب بين كل وجهات النظر الليبية  والعبور بليبيا من أزمتها الحالية وان تتحقق بها الوحدة الوطنية ويبتعد عنها  الاٍرهاب والتدخلات الخارجية. 

ومن جانبه،  قال السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الإفريقية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعادة العمال المصريين سالمين بهذه السرعة من ليبيا يؤكد   اهتمام مصر واجهزة الدولة ومؤسساتها برعاية مواطنيها في الخارج.

وثمن دور اجهزة الدولة ومؤسساتها لقيامها بهذا العمل الذي يستحق الشكر والتقدير و كذلك لرعايتهم لمصالح ابناء مصر في الخارج خاصة في مثل هذه الظروف التى تواجدوا فيها وما تعرضوا له من مواقف واساليب لا تمت للانسانية بصلة.

 واعتبر ان السرعة في إنجاز هذه المهمة تدل على مدى حرص القيادة السياسية  على  امن وسلامة مواطنيها بالخارج، منوها  بان المصريين العائدين قد أكدوا بأنفسهم مدى اهتمام ورعاية الدولة لهم وصيانة كرامتهم  ومواجهة اي مصاعب قد يتعرضون لها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة