دبلوماسي تونسي سابق: فرنسا تبحث عن الوسائل الدبلوماسية لـ«تقليم أظافر» أردوغان
 دبلوماسي تونسي سابق: فرنسا تبحث عن الوسائل الدبلوماسية لـ«تقليم أظافر» أردوغان


 دبلوماسي تونسي سابق: فرنسا تبحث عن الوسائل الدبلوماسية لـ«تقليم أظافر» أردوغان

عبدالله علي عسكر

الخميس، 18 يونيو 2020 - 07:54 م

قال الدبلوماسي التونسي السابق، زين العابدين إدريس، إن رفض فرنسا للدور التركي في ليبيا يرجع إلى أنها لا تقبل باتساع الدور التركي في شمال أفريقيا وتوسع نفوذها الاستعماري.

وأكد إدريس، في تصريحات نقلتها صحفية «العين الإخبارية»، إن اللقاء الثنائي المرتقب بين الرئيسين التونسي قيس سعيد ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يأتي ضمن تدارس الوضع، خاصة أن فرنسا عبرت عن قلقها بشكل صريح من السياسات التعسفية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولفت إلى أن فرنسا تبحث عن الوسائل الدبلوماسية لـ"تقليم أظافر" أردوغان المدعوم من شبكات الإخوان في ليبيا وتونس، وإيقاف نزيف تحول الإرهابيين إلى شمال أفريقيا وخاصة تونس التي تمثل سواحلها منطلقا في كثير من الأحيان للهجرة غير الشرعية وتسلل الإرهابيين إلى أوروبا.

وتوقع إدريس أن تنبثق عن هذه الزيارة مذكرة تفاهم عسكرية بين البلدين للتنسيق الثنائي في المياه الإقليمية التونسية والفرنسية، خاصة وأن باريس عبرت عن رفضها لتواصل الوجود التركي.

ويجري الرئيس التونسي، قيس سعيد، الإثنين المقبل، أول زيارة أوروبية إلى فرنسا لعقد لقاءات مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

ومن جانب آخر، اتهمت فرنسا البحرية التركية بالتصرف بطريقة ”عدائية“ تجاه شركائها في حلف شمال الأطلسي لمنعهم من تطبيق حظر الأمم المتحدة على السلاح في ليبيا، بحسب “رويترز”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في بيان شديد اللهجة أمس الأربعاء إن انتهاكات الحظر ولا سيما من جانب تركيا هي العائق الرئيسي أمام تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

وفي نفس السياق قالت وزارة الدفاع الفرنسية “لا يمكن لحلف الناتو أن يدفن رأسه في الرمال فيما يتعلق بتصرفات تركيا الأخيرة”، كما نددت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق بالتدخل التركي غير المقبول في ليبيا ، وقالت أنها ستجري مباحثات مع الناتو بخصوص ليبيا، وأضافت أن تركيا تستغل الناتو ولا يمكن لباريس السماح بذلك.

وتابعت: “قامت تركيا بنشر 7 سفن قبالة ليبيا، وانتهكت حظر التسليح، سياسة تركيا في ليبيا عدوانية ولا يمكن السماح بها، فالتدخل التركي في ليبيا غير مقبول، والأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك، وهناك سياسة أكثر عدوانية وتصلبًا من قبل تركيا مع نشر سبع سفن قبالة ليبيا، وانتهاك الحظر المفروض على التسليح”.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة