صورة موضوعية
صورة موضوعية


 تعرف على «كنيسة أبي سرجة» والمغارة التي لجأت إليها العائلة المقدسة

شيرين الكردي

الخميس، 18 يونيو 2020 - 09:07 م

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن العائلة المقدسة مرت على 17 موقعا في القاهرة منها عين شمس التي أصبحت مقرًا لأسقفية قبطية، ومنطقة شجرة مريم في المطرية وكنيسة العذراء بمنطقة الزيتون، وكنيسة العذراء بحارة زويلة كما مرت الرحلة في مسارها بديرين للراهبات، وكذلك بكنائس مصر القديمة التى تضم الكنيسة المعلقة، والقديسة بربارة، ومارجرجس، وقصرية الريحان، وكنيسة أبا كير ويوحنا، ومارجرجس للروم، والشهيد أبو سيفين، والأنبا شنودة، وكذلك بدير مارمينا العجايبى بفم الخليج وكنيسة العذراء في المعادي.

ونوه ريحان إلى أهمية كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس اللذان استشهدا بجهة الرصافة بسوريا بسبب اعتناقهما للديانة المسيحية في فترة الإمبراطور الروماني مكسيمانوس ، المعروفة باسم كنيسة أبي سرجة، الذى أنشئت فوق أطلال قلعة رومانية قديمة، ويعتقد بعض العلماء بأنها تعود لأواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس الميلادي، بينما يرى البعض الآخر أنها تعود للقرن السابع الميلادين، وتحظى كنيسة أبي سرجة بمكانة خاصة بين بقية الكنائس القبطية، وذلك لأنها مرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر، إذ لجأت العائلة المقدسة لمغارتها مرتين أثناء رحلتها إلى مصر قدومًا ورجوعًا.

وأوضح أن كنيسة أبى سرجة مثل سائر الكنائس المبكرة فى مصر يتبع تخطيطها التخطيط البازيليكي المستمد من العمارة الرومانية حيث تتكون الكنيسة من صحن وجناحان جانبيان ولها مدخل بالجدار الغربي وهيكل الكنيسة بالجهة الشرقية المكون من ثلاثة هياكل ومغارتها الشهيرة الواقعة تحت الأرض، وتخطيطها مستطيل 27م طول، 17م عرض، ارتفاع الكنيسة ككل حوالي 15 م، المدخل الرئيسي للكنسية يقع بالناحية الشمالية الغربية ولكنه غير مستخدم والمداخل الثانوية غير مستخدمة أيضا ولكن المستخدم الآن هو مدخل في نهاية الحائط الغربي، وتتميز الكنيسة بعناصرها المعمارية والفنية الفريدة، والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر، كالأنبل، ومغطس التعميد، والأحجبة الخشبية المطعّمة بالعاج، بالإضافة إلى المناظر الدينية التي تمثل القديسين والأيقونات على مختلف القباب و الجدران والأعمدة.

وبين ريحان سبب شهرة الكنيسة لوجود مغارة الهروب عند هيكل الكنيسة وهى المغارة التي مكثت بها العائلة المقدسة طولها 6م وعرضها 4.5م وتنقسم إلى ثلاثة أقسام مفصولة بأعمدة حجرية تنخفض المغارة عن سطح الكنيسة 6.3 متر كما أن أرضية الكنيسة نفسها تنخفض عن منسوب الشارع 3.6 متر ويدخل إلى المغارة من ناحيتين عن طريق سلالم أحدهما من صالة الهيكل الجنوبي من الكنيسة والآخر من وسط الصالة التي في الهيكل الشمالي حيث توجد غرفتان في كل من الجهة الشمالية والجهة الجنوبية، الحجرة الشمالية لتجهيز طقس الإعداد والجنوبية الدياكونة المخصصة لحفظ الأدوات والملابس المستخدمة في الطقوس ثم تعددت وظيفتهما بعد ذلك، ويوجد بالحجرتين سراديب تؤدى إلى المغارة الأثرية .

وتابع ريحان، أن الكنيسة تتميز بوجود ثلاثة هياكل ومذبح خشبى قديم من خشب الجوز المعروض الآن بالمتحف القبطي بمصر القديمة ويضم حجاب الهيكل الأوسط الخشبي أيقونات يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادى بها صورالقديسين وقصص من الإنجيل المقدس والحجابين الجانبيين يرجع تاريخهما إلى عام 1738م ومعظم الأيقونات بالكنيسة ترجع إلى القرن الثامن عشر الميلادى ومن أهمها أيقونة أثرية تمثل وصول العائلة المقدسة إلى أرض مصر ويرجع تاريخها إلى القرن التاسع الميلادى .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة