عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي علي التكبالي
عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي علي التكبالي


عضو بـ«دفاع النواب الليبي»: هذه تفاصيل «عقد الشيطان» لتقسيم ونهب ليبيا

عبدالله علي عسكر

الخميس، 18 يونيو 2020 - 11:01 م

قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، علي التكبالي، «إن مصدرا أمنيا غير عربي قدم له معلومات خطيرة عما يراد بليبيا، وهو أمر لم يكن سهلا  كي نتقبله، ولكن أعلم أن حسن الحبكة، وطول النفس والدقة، هما ما يميزان المخططين البارعين».

وأضاف «التكبالي»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، متمنيا ألا تكون تلك المعلومات صادقة، حيث قال نقلا عن المصدر الذي وصفه بـ«الأمني غير العربي»: إنه تحدث عبر إحدى الفضائيات المعروفة عام 2011 أن هناك بلدانا اختفت من الخارطة، وأن ليبيا ليست بعيدة عن هذه الكارثة.

وتابع المصدر الأمني «إن الكارثة يراها قادمة اليوم إلى ليبيا، حيث تكالب المليشيات، وضعف الحكومات، وتواتر النازلات فصار ما تحدثت عنه في 2011 أمرا واقعا، فإن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق لم يأت صدفة، ولم يخرج من جيب الحاوي "ليون" خدعة، بل كان أمره قد دبر بليل، وأوتي به كذيل في ليلة فاجعة»، حسبما نقل «التكبالي».

وحكومة الوفاق الوطني الليبية هي حكومة منبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، والذي أشرفت عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بقيادة الألماني مارتن كوبلر بعد تكليفه بديلًا عن خلفه الإسباني برناردينو ليون.

واستكمل «التكبالي» نقلا عن المصدر الأمني في حديث وجهه إلى الليبيين: «إن كنتم تظنون أن المعاهدة التي وقعها هذا الرجل (السراج) مع الأتراك محزنة، فانتظروا الليلة المظلمة وهيئوا أنفسكم للأوقات المؤلمة وافتحوا أفواهكم التي لم تقفلوها، وآذانكم التي لم تستعملوها، وأضحكو كثيرا كما ضحكتم فالضحك ملهاة البسطاء».

وأبرم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، في أواخر نوفمبر الماضي، اتفاقا حمل اسم «مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والعسكري بين حكومة جمهورية تركيا وحكومة الوفاق الوطني دولة ليبيا» بما يعطي أنقرة عمليا مدخلا واسعا للتدخل في الشأن الليبي، والتي أثارت انتقادات حادة في المنطقة والعالم، وذلك لأنه بحسب "اتفاق الصخيرات" لا يمكن لحكومة السراج إبرام اتفاقيات دولية.

ولفت المصدر الأمني وفقا لـ«التكبالي»، «أن القائد أردوغان والسراج القرصان، والمشري (خالد المشري القيادي الإخواني ورئيس المجلس الأعلى للدولة) وبلحاج (أمير الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب عبد الحكيم بلحاج) والعماري (محمد عماري وزيرا للتعليم بحكومة الوفاق المدرج على قوائم الإرهاب الدولي) عبيد السلطان عقدوا اجتماعا سريا بينهم فتمت الموافقة على عقد اقترحه الشيطان» وفق «التكبالي».

وأكمل «أم المجتمعين اتفقوا على أن ليبيا دولة قليلة السكان، ومساحتها كبيرة، وثروتها وفيرة تسد حاجتها وحاجة القادمين من كل مكان، وليأت أصدقاؤنا من بوكو حرام والدواعش المظلومين، والذين وضعناهم ظلما في السجون ليقطنوا في جنوبها، ولننشئ لواء تركمانيا في غربها يأتمر بأهل الحكمة والحنكة، والأتراك أسياد أمرها».

ونوه متابعا: «أن هذه الثروة النفطية التي فرط فيها أهلها، وجعلوها وقودا لحروبها سنقتسمها بالعدل، فنحن أصحاب الحق والمثل، جميل أن نعطي للشعب بعضها، ونقتسم الباقي سويا نحن الذين حررناها، والمستوطنون الطيبون الذي سيينزلون في حماها» في إشارة للقائمين على المخطط الذي أعلن عنه.

أما عن التنظيم والإدارة، فتابع قائلا: «فستتولاه مؤسساتنا، فتشرف على ميزانها ومالها وعقلها ومستقبلها، وتنتهي قصة أرض لم يصنها أبناؤها».

ووجه حديثه لكل القادة في ليبيا «أيها المليشيات المتنطعة، والسياسيون الجهلة، والغوغائيون السفلة، والمصلحيون الفجرة هذا مصير ليبيا التي قطعتموها، وتآمرتم على كيانها ومزقتموها إما جهلا أو علما».

واختتم «التكبالي» قائلا: «يا من حضرتم المؤتمرات السرية، وأنشأتم الجمعيات الخفية، وقدمتم شعبكم ضحية، ألعنكم على هذه المهزلة، وأبصق على أيديكم النتنة، وأوصيكم بأن تجلسوا بعد أن تقبضوا ثمن خيانتكم أو جهلكم أو تعصبكم، في صدارة التاريخ حتى يلعنكم المكان والزمان».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة