الجمعة، 19 يونيو 2020 - 06:03 م

- مشاجرات بالأسلحة البيضاء وحوادث قطارات وصعق كهربائي وسقوط من أعلى الأسطح.. بسببها

- «عبدالله»: موروثات قديمة تفرغ الطاقة السبية لكن الحوادث الناجمة عنها قاتلة.. و«الحذر» مهم

- استشاري علاج أسري: الأنشطة الثقافية والزراعة واللعب بالصلصال والتريكو وتربية القطط.. بدائل آمنة

في الأونة الأخيرة لجأ كثير من الشباب والأطفال إلى صناعة وشراء «الطائرات الورقية» للتغلب على حالة الملل المصاحبة لفترة العزل المنزلي التي فرضها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).. لكن هذه اللعبة التي تبدو بسيطة تسببت في سقوط ضحايا خاصة من أعلى الأسطح أو صعقا بالكهرباء أو بسبب المشاجرات، ونستعرض في السطور التالية أهم الحوادث التي نجمت عنها، فضلا عن البدائل الآمنة لقضاء على أوقات الفراغ في ظل استمرار العزل المنزلي لفيروس كورونا.

قطار يصدم طفل

في الجيزة، لقى طفل مصرعه بعد ما صدمه القطار بالقرب من محطة سكك حديد الحوامدية، حيث تلقت شرطة النجدة بلاغًا يفيد بمصرع طفل بعد ما صدمه القطار بالحوامدية، وكشفت التحريات التي أجريت أن الطفل يدعي "ي ش" 10 سنوات، وأثناء قيامه باللهو بـ"طيارة" سقط على السكة الحديد أثناء قدوم القطار رقم 3001 القاهرة - أسوان، فاصطدم به مما أدى إلى تهشم رأسه ووفاته في الحال.

مات صائما في رمضان

وفي الدقهلية، لقى طفل مصرعه أثناء قيامه باللعب بطائرة ورقية أعلى سطح منزله بالدقهلية، حيث تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مركز دكرنس يفيد بمصرع طفل يدعى "محمد جمال المتولى"، 11 عاما، أثناء قيامه باللعب بطائرة ورقية فوق سطح منزله لحين وقت الإفطار حيث كان صائما، وكان يقوم بعدة محاولات لرفع الطائرة لأعلى مسافة فاختل توازنه وسقط على رأسه.

مشاجرة بالأسلحة البيضاء

وفي دمياط، تسببت طائرة ورقية، في نشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء، بين مجموعة من الشباب من منطقة الشيخ سديد التابعه للسنانية بمحافظة دمياط، حيث تلقي اللواء اسماعيل حسين مدير أمن دمياط، بلاغا يفيد نشوب خلاف بين "هاني. ا" و "م. أبو موسى" ومقيمين بمنطقة الشيخ سديد بقرية السنانية بسبب طائرة ورقية تطورت لمشاجرة عنيفة بالأسلحة البيضاء بين الطرفين، وأسفرت المشاجرة عن إصابة 7 أشخاص.

حاول مساعدة طفل

وفي الشرقية، لقى شاب مصرعه صعقا بالكهرباء بمحافظة الشرقية خلال محاولته فك طيارة ورقية تعلقت بعامود إنارة أمام مسكنه بقرية العواسجة دائرة مركز شرطة ههيا، وتلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغا من مستشفى ههيا يفيد وصول "محمد. أ "25 سنة مقيم قرية العواسجة جثة هامدة.

سقط من أعلى سطح

وفي الغربية، لقي شاب فى العقد الثاني من عمره مصرعه لاختلال توازنه من أعلى سطح منزله بزفتي بمحافظة الغربية، وذلك حال لهوه بطائرة ورقية مما تسبب فى وفاته وتم التحفظ على الجثة ونقلها بسيارة إسعاف إلى مشرحة مستشفى زفتى العام، حيث تلقي اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة زفتي يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة يفيد بورود إخطارا من أهالي منطقة خلف السكة الحديد بمدينة زفتى يفيد بواقعة مصرع  شاب عمره 14 سنة صعقا بالكهرباء حال اللهو بالطائرة الورقية واشتباكها بأسلاك كهرباء الضغط العالي مما تسبب فى وفاته إثر نزيف حاد بالمخ.

مصرع طفلين صعقا بالكهرباء

وفي دمنهور، شهدت قرية أبو نار حادثا مأساوية حيث لقى طفلان مصرعهما صعقا بالكهرباء بقرية أبو نار بمركز دمنهور وذلك أثناء لهوهما بطيارة ورق مسكت بأحد أعمدة الإنارة وأثناء محاولة الحصول عليها صعقا التيار الكهربائي الطفلين وتم نقل الجثتى بثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى التعليمى بدمنهور، حيث تلقت الأجهزة الأمنية ، بمديرية أمن البحيرة بلاغا من مركز شرطة دمنهور عن الأهالى بقرية أبونار  بدائرة المركز يفيد بوفاة طفلين صعقا بالكهرباء، وبالانتقال للمعاينة والفحص تبين وفاة كلا من "حمد ايمن عبد اللطيف ابونار" 11 عامًا ويقيم بقرية ابو نار، و"ياسر جابر عبد القادر حزيمة " 11 عامًا ومقيم بقرية ناصر،  بالشارع بقرية ابونار - دنشال - مركز دمنهور.

روشتة العلاج

في البداية تقول الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري، إن الطائرات الورقية من الموروثات القديمة والألعاب التي كانت منتشرة قبل ظهور الإنترنت والتكنولوجيا، ولكن مع وجود الحظر وإغلاق المقاهي والنوادي والمولات، لجأ الكثيرون لاستعادة الطائرات الورقية ذات الألوان الزاهية، والبعض شكّل طائراته على شكل كمامات وكورونا وإطلاقها في السماء؛ تعبيرًا عن رغبتهم في القضاء على كورونا.

وأضافت أن استخدام الألعاب اليدوية والتي تعتمد على الحرفية يعمل على تفريغ الطاقة السلبية والقضاء على الملل، كما أنها تُغيّر المزاج العام للشخص وتُضفي نوعًا من السعادة والبهجة خاصة أنه صانع "الطائرة"، لافتة إلى أن البعض لجأ إليها لنشر الوعي مثل كتابة عبارة "خليك في البيت".

وأشارت د. «عبدالله»، إلى أن بعض الأطفال يلهو بالطائرة من الشرفة أو الأسطح ما يشكل خطورة عليهم، وكذا يتم بيعها عن طريق الإنترنت وبالتالي افتقدت متعة صناعتها باليد، وأصبح المنافسة في كِبر حجم الطائرة، مشددة على أهمية البعد عن أماكن الخطورة لأن الحوادث الناتجة عنها قاتلة.

وأوضحت أنه من ضمن سلبيات الطائرة الورقية تجمع الأطفال مع بعضهم في ظل أزمة كورونا، لافتة إلى أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية، لافتة إلى أهمية اللجوء للأنشطة الثقافية والترفيهية والدينية واليدوية كتشكيل الصلصال وأنشطة الزراعة والتريكو والخياطة وفنون الطبخ وتربية القطط والكلاب والاتصال بالأهل لتلبية الجانب الاجتماعي والمشاهدة الجماعية للتلفزيون وقراءة القصص القصيرة والرسم وممارسة الرياضة والعبادات الدينية.