المخرجة أيتن أمين
المخرجة أيتن أمين


حوار| المخرجة أيتن أمين: «سعاد» ليس فيلم مهرجانات.. وأنتظر عرضه بالمحافظات بفارغ الصبر

رانيا الزاهد

الجمعة، 19 يونيو 2020 - 07:08 م

 

- قدمت فيلم بسيط ولم أبحث عن موضوع شائك للفت الأنظار دوليًا

للعام الثالث على التوالي، تشارك مصر في الأقسام المختلف لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث وقع اختيار إدارة المهرجان في دورته الـ73 "الملغاه"، على فيلم "سعاد" للمخرجة أيتن أمين، بعد أن سبقتها العام الماضي المخرجة ندى رياض بفيلمها القصير "فخ"، وقبله "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، لتتسبب هذه الدماء الجديدة في انتعاشة للسينما المصرية على المستوى الدولى بعد غياب طويل.

يعتقد البعض أن وصول فيلم مصري للمسابقة الرسمية لمهرجان كان، يعني أنه فيلم مثير للجدل ويناقش قضية شائكة، لكن على العكس تماما، يأتي فيلم "سعاد" الذي تحدثنا عنه تفاصيله مخرجته ايتن أمين في السطور التالية..

كيف استقبلت نبأ اختيار الفيلم بمهرجان "كان" السينمائي الدولي ؟

بالطبع سعيدة للغاية فذلك التقدير الكبير من مهرجان عريق يفوق كل التوقعات، فقد كنت مؤمنة بالفيلم ومصدقاه ومتحمسة له، لذلك كان شعوري أنه هيكون في منطقة مهمة. بالطبع كان حلمي عرض الفيلم في كان ولمس ردود افعال الجمهور ولكن جاءت ازمة كرونا لتمنع فريق العمل من استكمال فرحته ولكن المهرجان قرر أن يمنحنا البادج لتسهيل عمليه التسويق والترشح لمهرجانات أخرى وتعزيز أوراق اعتماد توزيعها بشكل أفضل وأسهل.

ما الذي يميز "سعاد" وهل تم التصوير أثناء أزمة وباء كورونا؟

أكثر شيء يميز "سعاد" هو بساطته، فهو فيلم بسيط تدور أحداثه حول اختين في سن المرهقة من مدن الدلتا، ويتناول الفيلم تعاملهم مع السوشيال ميديا وتأثيرها على حياتهم بشكل انساني اجتماعي يتحدث عن قطاع كبير وشريحة ضخمة من المجتمع. واصريت على الاستعانه بممثلين غير محترفين على الرغم من ادائهم الاستثنائي، حتى يكون الاداء واقعي اكثر واستفدت كثيرا من شخصياتهم الحقيقية التي تتشابه بشكل ما مع شخصيات الفيلم وبالفعل اضافوا كثيرا للعمل، ففي بعض الاحيان كانوا يضيفون للمشاهد اثناء التصوير بشكل ارتجالي وعفوي، وهو ما ميز الفيلم في النهاية.  اما مرحلة التصوير فانتهينا منها قبل ازمة كورونا وكان ينقصنا شريط الصوت الذي كان من القرر تنفيذه في الخارج ولكن حالت هذه الازمة دون ذلك، ونعمل عليه حاليا للانتهاء منه سريعا.

كيف بدأت رحلة الفيلم للعالمية؟

بدأت العمل على الفيلم منذ 5 سنوات، وكان هناك شيء بداخلي يشعر انه فيلم مختلف ولكن لم اضع في بالي انه سيكون فيلم مهرجانات فقد صنعته للجمهور المصري، لذلك اصريت على تنفيذه بالشكل الذي اتمناه وهو أول سيناريو للكاتب محمود عزت، وحاولت لسنوات إيجاد تمويل للفيلم دون أن الخضوع لشروط أي جهة إنتاجية حتى يخرج العمل كما أريد، وفاز بجائزة خلال مرحلة التطوير بمهرجان الجونة السينمائي..  وقالت ضاحكة:" ربما هذا الاختيار في مصلحة المهرجان، فقد جاء عكس التوقعات لأن لديه سمعه كبيرة في الوسط السينمائي بأنه يدعم الافلام المثيرة للجدل او التي تتناول قضايا شائكة لذلك ربما جاء اختيار سعاد لتغيير هذه الفكرة .

هل سيشارك الفيلم في مهرجان القاهرة أو الجونة ؟

حتى الأن لا يوجد تأكيد بنسبة 100% على مشاركته في مهرجان الجونة، ولكنه الأقرب ضمن المهرجانات المصرية، فكما يعلم الجميع أن السيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة، مشارك في انتاج الفيلم، لذلك فضلنا البعد عن القيل والقال.

متى يمكن طرح الفيلم في دور العرض بمصر؟

اعتقد أن الفيلم يمكن عرضه تجاريًا في دور العرض بنهاية العام الحالي، وهذا ما انتظره بفارغ الصبر، فقد صنعت هذا الفيلم للجمهور المصري في المحافظات والقرى والمدن واريده ان يصل لكل فرد منهم وان يؤثر فيهم.

في رأيك لماذا لا ينجح كثير من صناع الأفلام في الوصول للعالمية؟

دائما ما تواجه المشروعات المستقلة والمختلفة صعوبة في الانتاج، ولكن هذه التجربة أثبتت لي أن الاعمال السينمائية مشكلتها الرئيسية هي فشل ادراتها، فلا يتم التعامل معها بشكل احترافي حيث يجد المخرج نفسه امام كم هائل من المشكلات عليه حلها حتى لا يتوقف الفيلم وهذه نقطة ادارية يتحملها البروديوسر او المنتج الفني للفيلم حتى يتمكن المخرج من التركيز في الجوانب الفنية للعمل، وهذا ما وفره لي سامح عواض وهو سبب رئيسي في نجاح الفيلم. لكن تداخل الادوار والمسئوليات يفقد المخرج تركيزه وقدرته على الابداع والتحكم في العمل وبالتالي تقديم عمل قادر على المنافسة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة