صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


كيف تغلبت أفقر بلاد أوروبا على فيروس «كورونا» بأقل الخسائر؟

أحمد نزيه

الجمعة، 19 يونيو 2020 - 09:17 م

لم يترك فيروس كورونا قارةً ولا إقليمًا ولا منطقةً إلا وأصابها بمرضه المستجد "كوفيد-19"، كما أنه جاب الغالبية العظمى من أقطار العالم، فلم يستثنِ بلدًا غنيًا أو فقيرًا.

ومن بين البلدان التي أصابها فيروس كورونا البرتغال، تلك الدولة الواقعة في شبه الجزيرة الإيبرية، والتي تشغل عضويتها في الاتحاد الأوروبي. 

والبرتغال تعتبر واحدة من أفقر بلدان الاتحاد الأوروبي، كما إنها قبل حلول جائحة كورونا كانت تحتوي على أقل عدد من أسرة العناية المركزة مقارنةً بنظيراتها في التكتل الأوروبي.

ومع ذلك، نجحت البرتغال بشكلٍ كبيرٍ في التعامل مع جائحة كورونا، وتعتبر من أنجح الدول الأوروبية التي تعاملت مع الوباء وتجاوزت مراحل الخطر منه.

أسباب النجاح 

وعددت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أسباب نجاح البرتغال في تخطي أزمة كورونا، وقالت إن من بين الأسباب هو الإغلاق المبكر للبلاد مع بداية تفشي الوباء، إضافةً إلى إجراء الاختبارات الخاصة بالكشف عن الإصابة بالفيروس بشكلٍ واسعٍ ومكثفٍ.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن من أبرز الأسباب أيضًا استخدام دواء الكورتيكوستيرويدات في مكافحة الالتهابات في الرئتين وعلاج المرضى.

وأظهر الدواء قدرةً كبيرةً في تقليل الالتهابات الرئوية، وتحسين وظائف الجهاز التنفسي للمرضى بشكلٍ كبيرٍ، حسبما أفاد نونو جيرمانو، رئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى جامعة لشبونة المركزي.

وسجلت البرتغال 38 ألفًا و464 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، من بينها 1527 حالة وفاة، بنسبة وفيات بلغت 4% تقريبًا، في حين تعافى 24 ألفًا و477 مصابًا من مرض "كوفيد-19"، بنسبة شفاء بلغت 63.64% وهي نسبة شفاء مرتفعة، تفوق نسبة الشفاء العالمية بأكثر من 10 درجات مئوية، حيث تبلغ نسبة الشفاء العالمية 52.7% تقريبًا.

وتحتل البرتغال حاليًا المرتبة الثالثة والثلاثين عالميًا في قائمة أكثر بلدان العالم وباءً بكورونا، وهي في المرتبة الحادية عشرة على مستوى القارة الأوروبية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة