السبت، 20 يونيو 2020 - 12:15 م

حياة سعيدة جمعت فني تكييف ومعلمة ابتدائي على الرغم من الفارق التعليمي والاجتماعي بينهما، ومع صعوبات الحياة، بدأ يتعامل الزوج ويدعى خالد عماد، ذو الـ36 عاما بعدم قدرته على الإنفاق على أسرته نظرا لقلة احتياجات السوق لأمثاله من الفنيين وترك المسئولية تدريجيا تقع على عاتق زوجته هايدى إبراهيم ذات الـ34 عاما في الإنفاق على الأسرة والأطفال من مرتبها الذي تتقاضاه من المدرسة الخاصة التي تعمل بها ومع ذلك لم تشتك الزوجة الصابرة وواصلت تربية أطفالها والإنفاق عليهم.

بدأت أخلاق الزوج، تتغير إلى الأسوء لتكتشف الزوجة أثناء غسلها ملابس زوجها وجود تذاكر هيروين داخل بنطاله وبمواجهته أنكر، وبدأ فى الاعتداء عليها وترك المنزل لأيام عاد بعدها غير قادر على الحركة ويطالبها بإعطاءه أية أموال لديها.

حاولت الزوجة الصالحة مرارا وتكرارا إرجاعه عن طريق المخدرات ولكنها فشلت، وبزيارة والدة الزوجة الصابرة لمسكنها اكتشفت حقيقة أمر زوج ابنتها التى رفضت زواجه منها فى بادىء الأمر عندما تقدم لخطبتها لعدم تكافؤ المستوى بينهما فنهالت عليه بسيل من الشتائم وطردته خارج المنزل، وطالبت ابنتها برفع دعوى طلاق للضرر ضده.

عاد الزوج بعدما اطمأن لذهاب حماته إلى بيتها، وطرق باب شقته وهو فى حالة غياب عن الوعى بعد تعاطى كمية كبيرة من المخدرات وطالب من زوجته أن تفتح له باب الشقة ليصالحها ويقسم لها بألا يعود لطريق المخدرات مرة أخرى، أسرعت الزوجة لتفتح الباب لزوجها الذى طرحها أرضا فور رؤيتها وقام بإخراج سلاح أبيض من بين طيات ملابسه وطعنها 4 طعنات وقام بتحطيم رأسها بثقل حديدى..

استيقظ الأطفال على صرخات الزوجة وشاهدوا ما فعله الأب بوالدتهم، وقام بسرقة سبيكتين وسلسلة ذهبية وشاشة التليفزيون وفر هاربا فقام الأطفال بطرق أبواب الجيران الذين تجمعوا وأبلغوا الشرطة و بإجراء التحريات وبعد صدور تقرير الطبيب الشرعي بتحطم جمجمة المجنى عليها والمخيخ وطعنات متفرقة بالجسم، تم ضبط المتهم وبحوزته تذكرتين هيروين وحشيش والسلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة وبمواجهته اعترف تفصيليا بجريمته أمام النيابة العامة والتى إحالته لمحكمة الجنايات.

وقضت محكمة جنايات شبرا برئاسة المستشار خالد الشباسى وسط اتخاذ كافة الاجراءات الصحية والاحترازية من قبل وزارة العدل ورئاسة المحكمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل القاعة بالإعدام شنقا لفنى التكييف مؤكدة فى حيثيات حكمها إنها اطمأنت لارتكاب المتهم الجرم عمدا مع سبق الإصرار والترصد وهو ما حق معه توقيع العقاب عليه والقصاص منه جزاءا وفاقا لما ارتكبه من جرم وما فعله من أثم وهو بذاته ما أيده تقرير مفتى الجمهورية.