خطاب الرئيس السيسي
خطاب الرئيس السيسي


مظاهرات وبيانات رسمية وشعبية.. ردود أفعال الشعب الليبي لتأييد خطاب الرئيس

عبدالله علي عسكر

الأحد، 21 يونيو 2020 - 01:12 ص

«إن خطاب الرئيس السيسي جاء فى الوقت الذى نستمطر فيه شآبيب الرحمة والمغفرة على أرواح الشهداء من أفراد القوات المسلحة العربية الليبية عامة».. هكذا كان رد الفعل الليبي على خطاب الرئيس السيسي اليوم، والذي جاء على لسان أحد أكبر مجالس القبائل الليبية «مجلس مشايخ ترهونة».

فمع تقدم المليشيات المسلحة التابعة لحكومة فائز السراج في الغرب الليبي بدعم من المرتزقة السوريين الذي جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجانب الأسلحة التركية المتطورة، وبالتزامن من انسحابات الجيش الوطني الليبي جاء خطاب الرئيس كطوق النجاة لمعظم الليبيين من ذلك الواقع.

وترصد «بوابة أخبار اليوم» أبرز ردود الأفعال الليبية المحلية على خطاب الرئيس السيسي خلال تفقده بصحبة كبار قادة القوات المسلحة للمنطقة الغربية العسكرية والتي أكد فيها احتمالية تحركات عسكرية للجيش خارج الحدود المصرية للحفاظ على أمن البلاد القومي.

تدخل مصر فى ليبيا مشروع
أولى ردود الأفعال جاءت من مجلس مشايخ ترهونة، أحد أكبر مجالس مشايخ القبائل الليبية، والذي أعلن تأييده المطلق لكل رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى في خطابه، قائلا في بيان له: «إن تأييد المجلس لخطاب الرئيس يأتى فى "فى الوقت الذى نستمطر فيه شآبيب الرحمة والمغفرة على أرواح الشهداء من أفراد القوات المسلحة العربية الليبية عامة، وأبناء ترهونة خاصة، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن من الإرهاب والمرتزقة الأتراك وأذنابهم».

وأضاف البيان: «إن مجلس مشايخ وأعيان يؤكد على ضرورة البدء الفورى فى تطبيق ما جاء فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، معلنا أن تدخل مصر فى الشأن الليبى مشروع وفق معاهدة الدفاع العربى المشترك، ووفق ما شهده التاريخ الليبى المصرى من الوقوف صفا واحدا ضد العدو الأجنبى عبر التاريخ، سواء فى جهاد الليبيين ضد الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوى لشقيقتها مصر فى حرب أكتوبر».

وأكد المجلس فى بيانه: "أن ليبيا تعرض إلى استعمار تركى يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعى، وإحياء الإرث العثمانى، علاوة على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم المليشيات التى لا يمكن أن تصدر الخير والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيئت لها الظروف".

الجيش الليبي: مصر شريك حقيقي لتحقيق أمن ليبيا

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب إن مصر تعي خطورة التدخلات الخارجية في ليبيا والتهديدات الإرهابية.

وأضاف المحجوب، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية» أن مصر هي الشريك الحقيقي لتحقيق الأمن في ليبيا وليس تركيا.

وأشار مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي إلى أن أعداد المرتزقة تزايدت بشكل كبير في ليبيا لدعم تنظيم الإخوان، وأن تركيا تسعى لتحقيق أهداف اقتصادية من تدخلها في ليبيا.

مظاهرات ليبية كبرى للتأييد الخطاب

وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، إن الشعب والجماهير الليبية خرجت، منذ قليل، في مدن بنغازي والبيضاء وطبرق والقبة لتعلن تأييدها لخطاب الرئيس السيسي.

وأضاف «المريمي»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، «أنه من المقرر أن تخرج غدا الأحد مظاهرت كبيرة في أغلب المدن الليبية والتي ستعلن منها بيانات رسمية وشعبية من الميادين الليبية لإعلان تأييدها المطلق لكل ما جاء في كلمة الرئيس السيسي لحل الأزمة الليبية».

وأكد على أنه يحيي ويؤيد كل الجهود المصرية لمحاولة حل الأزمة الليبية من خلال الحوار عبر إعلان القاهرة الذي تم الإعلان عنه الايام القليلة الماضية، وحتى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ألقاه اليوم حول الأزمة، مؤكدا تأييده لكل ما ورد في ذلك الخطاب.

واختتم المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي حديثه بتقديم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية حكومة وشعبا على وقوفها دائما مع جارتها الدولة الليبية.

الرئيس أنهى تكهن تدخل مصر بعبارات قوية

ورأى عضو لجنة الدفاع الأمن القومي بمجلس النواب الليبي، علي التكبالي، أن مصر لها الشرعية الكاملة دوليًا ومحليًا للتدخل في ليبيا، وأنها لديها القدرة على ذلك، موضحًا أن المجتمع الدولى لا يريد أن يوقف المعتدين على الدولة الليبية.

وذكر التكبالي، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وضع النقاط على الحروف، وأنهى التكهن بتدخل مصر من عدمه بعبارات محددة قوية، مشيرًا إلى أن أمن مصر من أمن ليبيا، وأن الرئيس المصري، لن يسمح بخرق هذا الخط الرفيع.

ولفت التكبالي، إلى أن الرئيس السيسي، أكد على أن الجسم الشرعي المنتخب من الشعب والقبائل الليبية، هو مجلس النواب، الذي يمثل الشعب الليبي، مُشددًا على أنه يحق لمصر الدفاع عن أمنها القومي ومنع إراقة دم الليبيين.

خطاب مزلزل ورد مصري حازم

وقال السفير الليبي السابق عارف النايض، رئيس تكتل «إحياء ليبيا»، إن خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، بثمابة رد عربي مصري حازم مزلزل، في إشارة إلى (السلطان العثماني) الواهم بأنامله الآثمة إلى خريطة ليبيا الأبية، بكل غطرسة واستكبار واستفزاز.

وأضاف «النايض»، في بيان له تعليقا على خطاب الرئيس السيسي، إن الرد العربي المصري جاء مدويا على استعراضات (العساكر العثمانية) الجديدة في وسط عاصمتنا (طرابلس)، وعلى مرتزقتهم الإرهابيين (الإنكشاريين) الجدد، وعلى متعهدي جمع (الميري) نيابة عنهم، وعلى سماسرتهم الذين هرعوا إلى طرابلس يبصمون بني جلدتهم على عقودهم الوهمية ليسلبوا ثروات ليبيا المستقبلية، كما سلبوا ثرواتها الماضية والحالية.

وأوضح أن اليوم، جاءت الرسائل قلبية وصادقة وواضحة، حيث قال الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته، وقالت القبائل الليبية الشريفة كلمتها مرحبة بكلمته الوافية والشافية والكافية، وستتوالى البيانات والمواقف المرحبة من كل أنحاء ليبيا بإذن الله.

ولفت إلى أن اليوم تساقطت أوهام كل من ظن الحلم ضعفا، والصبر ترددا، والسعي إلى السلم تخاذلا، عاشت ليبيا، عاشت مصر، وعاشت الأمة العربية متضامنة متساندة متحدة أمام أطماع (العثمانيين الجدد) وغيرهم من المستعمرين.

مطالبات للمنطقة الغربية باتخاذ قرار شجاع

وقال عضوا مجلس النواب عيسى العريبي وزياد دغيم إنه مع استمرار الدولة التركية في رفض وقف إطلاق ووضع شروط تعجيزية تهدد الأمن القومي في والمشرق العربي ومصر على وجه الخصوص فإننا نتفهم وندعم تصريحات الرئيس المصري والقائد الأعلي للقوات المسلحة.

ودعا العريبي ودغيم في تصريح مشترك الشعب الليبي في المنطقة الغربية وقياداته إلى انتهاز الفرصة للحوار والسلام وتجنيب المنطقة حرباً إقليمية، مؤكدين أن هذا الموقف يتطلب قراراً شجاعاً لوقف إطلاق النار في أسرع وقت، ومنوهين في الوقت ذاته إلى أنه ليس من المعقول ولا المقبول أن يستمر التسليح ومحاولات إنشاء قواعد عسكرية دائمة تهدد أمن دول الجوار.

تلك التصريحات والبيانات الرسمية والشعبية تعد جزء من ردود الأفعال المحلية الليبية على خطاب الرئيس السيسي، بجانب ردود الأفعال الدولية من رؤساء وقادة الدول المؤيدة للقرار المصري.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة