المستشار عبد الشافى السيد عثمان رئيس المحكمة
المستشار عبد الشافى السيد عثمان رئيس المحكمة


جنايات الجيزة ترأف بقاتل زوج أمه العرفى وتسجنه 15 عاما 

إسلام دياب

الأحد، 21 يونيو 2020 - 01:17 م

"وردة" سيدة أربعينية لم تطق أن تبقى وحيدة بمفردها بعد طلاقها من زوجها "عصام" خاصة بعد أن تركها أبناءها فقررت أن تقبل طلب "محروس" الذى تقدم للزواج منها، ولكنها طلبت منه أن يظل زواجهما عرفيا حتى لا يعرف أبناءها بهذا الزواج لرفضهم واستنكارهم فكرة زواجها من آخر بعد طلاقها من والدهم، وكذلك حتى لا يتم رفعها من معاش زوجها، وفى منزلها القاطن ببشتيل بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة كان يذهب إليها زوجها العرفى..

لاحظ الجيران تردد هذا الرجل على شقة المطلقة، فأخبروا نجلها "سعد" البالغ من العمر 25 عاما والذى يعمل سائقا بما يحدث من تردد رجل غريب على منزل والدته فذهب إلى منول والدته وما إن طرق باب المنزل حتى فتح زوج الأم الباب له فيطرحه "سعد" أرضا ويشرع فى قتلهما إلا أن "محروس" أظهر له ورقة زواجهما العرفى، وبعد أن هدأت ثورته طالبهما بالطلاق وإنهاء تلك العلاقة إلا أن زوج الأم رفض ذلك وأمام إصراره الشديد تركهما وانصرف، وما زال الشيطان يلعب برأسه..

اقنع سعد والدته وزوجها يتقبله لفكرة زواجهما وقرر أن يقضى الليلة معهما وبعد أن اطمئنت لنومهما ذهب إلى غرفة نومهما وبيده "شومة"، استيقظت الأم على صوت زوجها يستغيث ويتألم لتجد نجلها واقفا على رأس زوجها وممسكا ب"الشومة" وينهال ضربا بها على رأس زوجها وفر هاربا وينقل الزوج للمستشفى فاضت روحه إلى بارئها..

وبإبلاغ الشرطة وإجراء تحريات المباحث كشف النقيب وليد على معاون مباحث قسم شرطة أوسيم عن صحة الواقعة بالقبض على المتهم سعد عصام أقر تفصيليا بكيفية ارتكابه الواقعة..

وبإحالة النيابة العامة المتهم لمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عبد الشافى السيد عثمان رئيس المحكمة وعضوية المستشارين محمد رشدى أبو النجا وياسر على الزيات الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة وأمانة سر أشرف صلاح فواجهته بالاتهامات الموجهة إليه والتى اعترف بها وبعد سماع الشهود الذين أكدوا الواقعة، فقضت المحكمة بحكمها النهائى بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 عاما لتؤكد المحكمة فى حيثيات حكمها استعمال المادة 17 من قانون العقوبات والتى تتيح للمحكمة استعمال الرأفة مع المتهم حيث راعت المحكمة الظروف النفسية المتعلقة بالمتهم من معايرة من يعرفه بسوء سلوك أمه على الرغم من صحة وقانونية زواجها العرفى إلا أن الغضب أعماه عن الصواب واستخدامه لسلاح كان موجود مسبقا بمنزل والدته ولم يعده لارتكاب جريمته ولم يبيت النية ويعقد العزم على القتل.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة