الأحد، 21 يونيو 2020 - 02:47 م

تابعت حالة الجدل التي استمرت طوال الأسبوع الماضي؛ منذ اعلان النجم محمد رمضان؛ عن تقديم مسلسل"الأمبراطور"؛ والذي يتناول السيرة الذاتية لنجم مصر الأول ورئيس جمهورية السينما؛ الفنان الراحل أحمد زكي.

وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض؛ ليس بسبب تقديم سيرة أحمد زكي في حد ذاتها ولكن بسبب  تصدي  محمد رمضان لتقديم شخصية أحمد زكي؛وبغض النطر عن المؤيدين والمعارضين؛ فلن يحسم هذا الانقسام سوي أن نري"رمضان"علي الشاشة متقمصا شخصية أحمد زكي وقتها يمكن تقييم أداؤه ؛ وهل نجح في تجسيد الشخصية أم لا ؟ وبالنسبة لي لا يعنيني في الوقت الحالي من يملك القدرة علي تجسيد شخصية زكي من عدمه ؛ واعتقد أنه دور المخرج في اختيار الشخص المناسب لاداء الدور؛ وليس دور الممثل الذي يقدم الشخصية في اختيار المخرج بعد ان انقلبت الآية في العملية  الانتاجية.

ولكنني أتوقف هنا ما صرح به السيناريست الكبير بشير الديك الذي يتولي كتابة السيناريو والحوار للمسلسل بأنه لن يكتب سيرة ذاتية للنجم الراحل بل سيتناول الحالة الفنية في حياة أحمد زكي؛ حيث أكد"الديك" في تصريحات له أن الفنان الراحل واجه كل التحديات التي اعترضت طريقه حتي وصل إلى النجاح؛ ما يجعل المسلسل سيرة لفنان ناجح موهوب جدا، مشيرا إلى أهمية الحياة التي عاصرها والحالة التي أحدثها "زكي" في المجتمع والفن المصري وانه سيكتب قصة شخص مصري كافح من أجل الوصول، دون الخوض في تفاصيل حياته الشخصية؛ فالمسلسل ليس سيرة يومية أو ذاتية للفنان الراحل"؛ والحقيقة ما صرح به أستاذنا الكبير بشير الديك لا خلاف عليه ولكن ما نعلمه جميعا ويعلمه الأستاذ "بشير"أن هذه الحالة الفنية لأحمد زكي تناولها نقاد في دراسات عنه ويعرفها جمهوره العريض من خلال ما كتب عنه في الصحف والمجلات طوال مشواره وعن أفلامه التي أحدثت هذه الحالة الفنية؛ وما يريده جمهور أحمد زكي الكبير؛أن يري تفاصيل وحياة الشخصية التي منحوها النجومية ورفعوه فوق الرؤس؛ هذه الحياة بحلوها ومرها بانكساراتها وانتصاراتها؛ يريدون أن يشاهدوا جوانب إنسانية وأسرارشخصية في حياة نجمهم الأسمر؛ يريدون عملا دراميا توثيقيا لمشوار نجم  قلما تجود به صناعة السينما في مصر؛ ولا يريدون أن تقدم لهم ملاكا كما قدمت دراما السيرة الذاتية السابقة بل انسانا بما له وما عليه .

 أحمد زكي ظاهرة لن تتكرر في تاريخ السينما المصرية؛ لا يريد هذا الجمهور نميمة أو خلافات بين زكي وفنانين آخرين؛ ولكن علي الأقل يريد الجمهور معرفة أحمد زكي الانسان وقصص حبه وحياته الخاصة جدا والتي لم يتم تناولها من قبل ولم يبوح بها لأحد؛ وأعتقد أن الكاتب الكبير بشير الديك يمتلك القدرة علي ذلك فهو واحدا من أهم كتاب السيناريو ليس في مصر فقط ؛ بل في العالم العربي وكانت تجمعه علاقة كبيرة وخاصة بالنجم الاسمر وكان اقرب الاصدقاء له ويكفي انه كتب السيناريو والحوار؛لأهم الأفلام في مشوار زكي وهي "النمر الاسود "و"موعد علي العشاء " وضد الحكومة"و"طائر علي الطريق"