صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الكنيسة تحتفل بتذكار كنيسة الشهيد مارمينا العجائبى بصحراء مريوط 

مايكل نبيل

الأحد، 21 يونيو 2020 - 06:40 م

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الاحد بعشية تذكار تكريس دير وكنيسة الشهيد مارمينا العجائبى بصحراء مريوط . 

 

ولد القديس مينا في مصر سنة 285م في نيصص قرب مدينة ممفيس ، وكان أبواه مسيحيين مشهود لهما، واسم أبوه أودكسيس وأسم أمة أفومية.

 

كانت والدته عاقر، ليس عندها أولاد وكانت تصلي بدموع كثيرة أمام صورة القديسة الطاهرة العذراء مريم وتطلب منها أن تتشفع لها عند الرب لينعم عليها بطفل. وفي مرة عندما انتهت من الصلاة سمعت صوت يقول "أمين". 

 

وعندما استجاب لها الرب وأعطاها أبنًا أسمته مينـا ، كان أبوه يحتل مركز كبير في الإمبراطورية الرومانية، ولكنه مات عندما كان عمر مينا 14 عامًا ، وبعد ذلك التحق مينا بالجندية (الجيش) وأعطي مركز كبيرا نظرًا لشهرة أبوه ، أرسله الإمبراطور إلى الجزائر ولكنه استقال من الجندية بعد ثلاث سنوات.

 

 القديس مينا اتجه إلى الصحراء وقرر أن يعيش حياة مختلفة ويكرس قلبه وحياته للرب ، عاش خمسة اعوام كناسك وكان يشاهد رؤى مختلفة عن ملائكة تتوج شهداء بتيجان (أكاليل) شديدة الجمال. 

 

وذات يوم وهو يفكر في هذه الظهورات سمع صوت يقول له "مبارك أنت يا أبا مينا، لأنك دعيت لحياة التقوى منذ حداثتك، فإنك سوف تستحق ثلاثة أكاليل، إكليل البتولية، وأكليل النسك والثالث إكليل الشهادة لأنك سوف تستشهد على اسم المخلص".

 

 وكان القديس مشغول دائمًا بالتفكير ومتشوق إلى الحياة العظيمة في السماء ، وفي شجاعة غامرة ذهب إلى الوالي ليعلن له عن إيمانه بالمسيح ، فأمر الوالي بتعذيبه بعذابات كثيرة متنوعة ولكن مارمينا تحمل هذه الآلام مما جذب وثنيين كثيرين ليس للمسيحية فقط ولكن للشهادة أيضًا. 

 

وعندما استشهد القديس مارمينا حاولوا حرق جسده فأوقدا نار كبيرة ووضعوا فيها جسده الطاهر ولكن النار لم تؤثر فيه ، وبعد ذلك جاء بعض المؤمنين ووضعوا جسد مارمينا الطاهر على جمل واتجهوا إلى الصحراء الغربية. 

 

وعند موضع معين توقف الجمل ولم يستطيعوا تحريك الجمل بكل الطرق فقاموا بدفن الجسد الطاهر في هذا المكان ( دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي في مريوط بالقرب من الإسكندرية) وبعد عدة سنوات، كان أحد الرعاة يرعى الغنم في هذه المنطقة، وكان عنده خروف مريض وقع على الأرض، وعندما قام الخروف أندهش جدًا الراعي لأن الخروف شفي تماما من مرضه. 

 

انتشرت هذه القصة سريعا وكان بعض المرضى يأتون لهذا المكان وعندما يجلسون على الرمال في هذا الموضع يبرءون مهما كان نوع المرض. 

 

وفي هذا الوقت كان للملك زينون وهو محب للمسيح، ابنة مريضة مرض شديد جدًا ولم يستطع أحد علاجها، فأقترح عليه مستشاريه أن يجرب زيارة هذا المكان. 

 

ولما ذهبت ابنة الملك لهذا المكان وضعت رمل من المكان على جسمها، وفي الليل ظهر لها القديس مار مينا في حلم، واخبرها ان جسده مدفون في هذا المكان. 

 

وفي الصباح ذهبت للاستحمام في بحيرة مريوت فشفيت من مرضها، فأخبرت الخدم الذين معها بالرؤية التي رأتها. 

 

ولما علم والدها الملك زينون بما حدث أمر بحفر المكان وإخراج جسد مارمينا وبناء كاتدرائية عظيمة في هذا المكان " وهي دير الشهيد العظيم مارمينا العجايبي في مريوط بالقرب من الإسكندرية" .  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة