الأحد، 21 يونيو 2020 - 07:40 م

حزمة من الرسائل القوية والواضحة، بعث بها الرئيس السيسى للعالم أجمع، خلال تفقده للوحدات المقاتلة من الجيش بالمنطقة العسكرية الغربية أول أمس.
الرسائل المصرية تأتى فى توقيت بالغ الأهمية والدقة، حيث التوترات المتصاعدة والتطورات المتسارعة على الأراضى الليبية، فى ظل التهديدات المباشرة للأمن القومى المصرى والعربى، نتيجة الممارسات العدوانية التركية الجارية هناك دون تدخل فاعل من المجتمع الدولى لمنعها أو التصدى لها.
وفى رسائلها حرصت مصر على التأكيد للعالم، أجمع ولكل من يهمه الأمر، بأنها لن تصمت ولن تسمح باستمرار تدهور الأوضاع فى ليبيا، وتزايد التهديدات الخطرة لأمنها القومى،..، وأن تدخلها المباشر تتوافر له الشرعية الدولية وحق الدفاع عن النفس وبناء على استدعاء من الشرعية الليبية المنتخبة من الشعب الليبى «وهى مجلس النواب».
وأوضحت مصر أن التدخل يهدف فى جوهره لتأمين وحماية حدودها الغربية، من تهديدات الميليشيات الارهابية والمرتزقة،.، واستعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، باعتباره جزءا لايتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومى العربى.
واكدت السعى لحقن دماء الأشقاء ابناء الشعب الليبى شرقا وغربا، وتهيئة الظروف لوقف اطلاق النار الفورى، ومنع أى طرف من تجاوز الأوضاع الحالية،..، واعتبار خط «سرت الجفرة» خطا أحمر لايسمح بتجاوزه على الاطلاق.
وشددت مصر فى رسائلها للعالم على ضرورة اطلاق المفاوضات الليبية، للتوصل لتسوية سياسية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة القاهرة.
وهكذا.. فإن رسائل مصر للعالم تأتى تنبيها لخطورة الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، وتحذيرا من مغبة وخطورة الممارسات العدوانية التركية الجارية هناك، وما تمثله من تهديد للأمن والسلم الاقليمى والدولى، وتهديد خاص للأمن القومى المصرى والعربى.. وهو ما لن نسمح به أو نقبله.
«وللحديث بقية»