كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

فى المنطقة الغربية

كرم جبر

الأحد، 21 يونيو 2020 - 07:44 م

صباح السبت الماضى كنت هناك فى المنطقة الغربية العسكرية «سيدى برانى»، والزيارة رسالة بأن مصر تمتلك جيشاً عظيماً، يملؤنا بالفخر والثقة والطمأنينة، رجال قادرون بإذن الله على الدفاع عن التراب الوطنى، وقطع ذراع من يهدد الأمن القومى المصري.
من القاهرة إلى سيدى برانى رحلة تستغرق ساعة وثلث الساعة بإحدى الطائرات الحربية، وبمجرد أن تطأ قدماك أرض المطار تتأكد أنك فى مدينة عسكرية كاملة المرافق والخدمات والأسلحة بكافة أنواعها، جيش كامل وليس مجرد قاعدة عسكرية.
من الطائرة حتى منصة الاحتفال ثلث ساعة بالسيارة، وعلى مرمى البصر وحدات عسكرية من مختلف أنواع الأسلحة والتشكيلات، وطرق مرصوفة وأبنية على أشكال فرعونية أنيقة، وأبطال ينتشرون فى كل مكان.
وحضر الرئيس
وسبقه المراسم العسكرية لاستقبال رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ثم وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام، والسلام العسكرى لاستقبال كل منهما، فى مشهد يوحى باحترام وعراقة وأصالة التقاليد العسكرية المصرية.
الرئيس بالملابس المدنية، ورغم ذلك فكل شيء فيه يحمل السمات العسكرية، الخطوات السريعة المتلاحقة، الوقوف أثناء تحية العلم، الجلوس أثناء الاحتفال، الكلمات التى يستخدمها مثل «أفندم»، طريقة التحاور مع القادة والضباط والجنود، والحرص على الانسجام التام بين الصفات المدنية والتقاليد العسكرية.
وفى مواجهة المنصة الرئيسية المشهد العظيم الذى يثبت الثقة والطمأنينة والفخر فى قلوب المصريين.
التشكيلات والوحدات المنضمة للتجمع العسكرى للمنطقة الغربية، وتم اختيارها بعناية، على خلفية أعمالها العظيمة فى المعارك السابقة، خصوصاً الوحدات التى حققت النصر فى حرب أكتوبر المجيدة.
واستعرض قائد الطابور العرض الوحدات والتشكيلات، وذكر أرقاماً ومعلومات تجعلنا نقول بالفم المليان «نحن مطمئنون».
وتحدث الرئيس على مرتين.. الأولى، الكلمة المكتوبة، والثانية خطاب من القلب، يشرح ويفسر حقيقة الأوضاع الراهنة الخطيرة التى تمر بها المنطقة، وتلقى بظلالها على الأمن القومى المصرى.
والتقط من كلام الرئيس عبارات تؤكد الاحترام والتقدير للشعب الليبي، وأن مصر لا تتدخل فى شئونهم، وليس لها أى مصلحة فى ذلك، وتؤمن أنه لن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا.
مصر لا تريد لليبيا إلا السلام والاستقرار وحقن الدماء ووضع حد للميليشيات المسلحة التى تستنزف الطاقات والثروات، ويدعمها تدخل أجنبى سافر يهدد أمن وسلامة المنطقة كلها.
مخطئ من يظن - قال الرئيس - أن التعامل مع الأمور بحلم يعنى الضعف وأن الصبر يعنى التردد، مصر تصون ولا تبدد، تحمى ولا تهدد، وعدم تدخلها لا يعنى انعزال أو انكفاء على الذات، وعندما يتعلق الأمر بأمنها واستقرارها تضيء كل الخطوط الحمراء، ولن يُسمح للمعتدى أن يمر شرقاً أو غرباً.
رسالة الرئيس: لا تقلقوا
ورسالتنا: من الذى يساوره القلق، بعد أن شاهدنا بأعيننا جيشا على أعلى درجات القوة والتدريب والتسليح والاستعداد.. وقائده الأعلى يتسلح بالقوة والحكمة؟

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة