خـالد مـيرى
خـالد مـيرى


نبض السطور

قوة يونيو

خالد ميري

الأحد، 21 يونيو 2020 - 07:46 م

الدولة القوية لا أحد يجرؤ على أن يقترب منها أو يمس حقوقها.. هى سنة الحياة وخبرة التاريخ ودروس الجغرافيا.
الرئيس عبدالفتاح السيسى قالها أكثر من مرة.. لولا ما أصاب مصر من ضعف بعد أحداث يناير ما كانت أزمة سد النهضة ولا غيرها من أزمات.. قبل 10 سنوات تخيل البعض أن مصر قد ضعفت وصارت مستباحة، وترسخ هذا الاعتقاد فى سنة حكم إخوان الإرهاب السوداء، خاصة أن جماعة الإرهاب كانت تتصدر المشهد من ليبيا وتونس إلى سوريا واليمن.. جماعة تنمو على جثث الشعوب وانقاض الدول.
ثورة يونيو العظيمة كانت منعطفاً حاسماً فى حركة التاريخ.. يوم خرج الشعب يسترد وطنه.. وكانت قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة الزعيم عبدالفتاح السيسى على العهد والوعد.. وانتصرت إرادة الشعب الذى أراد الحياة.. ووصل الزعيم السيسى إلى الحكم بإرادة شعبية كاسحة لتسترد مصر معه فى 6 سنوات كل ما فقدته من عوامل القوة.. بل وتنطلق إلى آفاق المستقبل دولة قوية مرهوبة الجانب.. بعد ثورة يونيو عادت مصر أقوى كثيرا مما كانت.
هى «مصر - السيسى» لمن كان له قلب يرى.. مصر التى حققت فى 6 سنوات ما كان يحتاج لثلاثين عاما.. مصر التى استردت مكانتها العالمية والإقليمية وعلى أقدام راسخة تقف وتنظر إلى مستقبلها.
ولأن زعيم مصر يمتلك الرؤية الوطنية الصادقة.. كان لابد من تسليح الجيش المصرى.. وخلال السنوات الست وصل جيشنا للمرتبة العاشرة عالميا متفوقا على كل القوى الإقليمية فى الشرق الأوسط.. جيش يمتلك أحدث الأسلحة وأحدث أساليب التدريب، وفوق كل هذا هم خير أجناد الأرض.. يمتلكون الإيمان والعزيمة والإصرار، عقيدة لن تجدها لدى أقوى جيش على وجه الأرض.
هذا الجيش القوى يحمى ولا يهدد.. قوة ردع وليس قوة غزو.. قادر على الدفاع عن الأمن القومى المصرى.. سلاحه الرئيسى هو الحق والإيمان وعشق تراب الوطن والدفاع عن الشعب العظيم.
ومن المنطقة الغربية العسكرية كانت كلمات الزعيم عبدالفتاح السيسى واضحة حاسمة.. قوية بلا تردد.. فوصلت إلى آذان العدو والصديق.. ولأنه لم يتحدث إلا حقا بلسان مصرى عربى مبين.. كان طبيعيا أن تسارع أمريكا والدول العربية إلى تأييد كل ما قال.. نعم من حق مصر الدفاع عن حدودها وشعبها وأمنها القومى، ولا يمكن السماح للإرهابيين والمرتزقة الذين تم إرسالهم إلى ليبيا الشقيقة بتجاوز خط سرت، هذه قضية حياة أو موت.. مصر تمتلك الحق الشرعى فى الدفاع عن نفسها وفقا لمبادئ القانون الدولى، والبرلمان الليبى الجهة الشرعية الوحيدة المنتخبة فى ليبيا يريد تدخلا مصريا لوقف تقدم الإرهاب.
ليست لدى مصر مطامع فى ليبيا، وإعلان القاهرة الصادر قبل أيام يؤكد حرص مصر على تسوية سياسية شاملة فى ليبيا لا تقصى ولا تستبعد أحداً.. مصر حريصة على أن تظل ليبيا لليبيين، بلدهم يدافعون عنه ويتمتعون بخيراته.. لكننا لن نسمح بأن تتحول الدولة الشقيقة إلى ملعب للإرهاب والطامعين، فهذه مسألة تمس صميم الأمن القومى المصرى.
مصر ستظل حريصة على سلام شامل وعادل فى ليبيا، لكنها لن تتأخر لحظة فى الدفاع عن أمنها القومى.. الرسالة واضحة وهى بعلم الوصول للجميع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة