يعقوب الشارونى
يعقوب الشارونى


يعقوب الشاروني: منحي جائزة الدولة التقديرية تكريم لكل كاتب في أدب الطفل

نادية البنا

الأحد، 21 يونيو 2020 - 08:13 م

يعقوب الشارونى.. رائد أدب الطفل، في مصر والعالم العربي، الذي تخلى عن منصبه في القضاء ليتفرغ إلى الإبداع في الكتابات الأدبية، ليمتع ويحفر في ذاكرة الأطفال قيم ومبادئ تساعدهم للتحلي بالقيم الحميدة ومعرفة حقوقهم وواجبتهم وساعد في ترسيخ حب القراءة في عقل أجيال متواصلة، فحصد على ذلك مجموعة كبيرة من الجوائز كان آخرها جائزة الدولة التقديرية التي تمنح لأول مرة في تاريخها لكتاب طفل .

 

فبالرغم من أن الجائزة تأخرت ٧٠ عاما حيث أنه لم تمنح جائزة الدولة التقديرية لأي كاتب في أدب الطفل منذ ما يقرب من ٧٠ عام، الا انها منحت للشاروني بعد مشوار طويل من الابداع والجهد .


ويرى رائد أدب الطفل يعقوب الشاروني أن منحه الجائزة يعبر عن اهتمام وتقدير الدولة بأدب الطفل ودوره في بناء المجتمع وحماية الأطفال من استغلالهم واستدراجهم لأعمال الإرهاب، وذلك يؤكد أن تلك الجائزة العظيمة لم تمنح للشاروني فقط ولكن لكل كاتب في أدب الطفل. 


يعقوب الشاروني رائد جوائز أدب الطفل


حصل الشاروني على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عام 2001 في مجال التأليف عن كتابه " أجمل الحكايات الشعبية " والتي تسلمها من سيدة مصر الأولى، وفي عام 2002 فاز نفس الكتاب بجائزة " الآفاق الجديدة " من معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال بإيطاليا، وهى جائزة تمنح لكتاب واحد على مستوى قارات آسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا، وهى واحدة من أهم جائزتين يمنحهما المعرض سنويًّا على مستوى العالم.


توفيق الحكيم فتح باب الأدب للشاروني


رشح الأستاذ توفيق الحكيم يعقوب الشارونى عام 1963 ليحصل على منحة التفرغ للكتابة الأدبية وقال : " أزكى هذا الطلب بكل قوة لما أعرفه عن السيد يعقوب الشارونى من موهبة تجلت في مسرحية " أبطال بلدنا " التي ظفرت بالجائزة الأولى في مسابقة المجلس الاعلي للفنون والآداب ".


الشاروني من مستشار في قضايا الدولة إلى رائد أدب الطفل


 تقلد منصب مندوب هيئة قضايا الدولة بمصر، وفي عام 1954 عمل محامى بهيئة قضايا الدولة،حتى وصل عام 1959 إلى منصب نائب هيئة قضايا الدولة. 

 

في عام 1967 تم انتدابه بناء على طلبه مديرًا عامًا للهيئة العامة لقصور الثقافة ومُشرفـًا على مديرية الثقافة وقصر الثقافة بمحافظة بنى سويف بصعيد مصر، ثم نقل بناء على طلبه عام 1968 من وظيفته القضائية بوزارة العدل ليعمل مديرًا عامًا للهيئة العامة لقصور الثقافة.


في فبراير 1969 سافر إلى فرنسا لمدة عشرة أشهر في منحة من الحكومة الفرنسية لدراسة العمل الثقافى بين الجماهير خاصة في مجال ثقافة الطفل. 


وفي عام 1970 تم اختياره مديرًا عامًا لثقافة الطفل وقصر ثقافة الطفل المتخصص بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ثم تم اختياره مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل عام 1973. 


وفي عام 1975أصبح مسئولاً عن شئون التدريب بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى عمله مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل، إلى أن تم اختياره رئيسًا ومديرًا عامًا للشئون القانونية لوزارة الثقافة، بالإضافة إلى عمله مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل عام 1980.

 

ما بين عام 1981 إلى عام 2008 اختارته صحيفة الأهرام المصرية مشرفـًا على صفحة الأطفال اليومية، وذلك إلى جوار عمله بوزارة الثقافة، وما بين عام 1984 إلى 1991 تم اختياره رئيسًا للمركز القومى لثقافة الطفل بوزارة الثقافة المصرية بدرجة وكيل وزارة.

 

في عام 1984 قام بأصدر سلسلة " مجلدات بحوث ودراسات ثقافات الطفل " كما أنشأ أيضًا في النفس العام " المسابقة القومية للطفل الموهوب "، وفي عام 1985 أنشأ الندوة الدائمة لأدب وثقافة الطفل، بهدف خلق حركة نقدية حول أدب الأطفال. وفي نفس العام أصدر العدد التجريبى من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم " النحلة ".

 

أحيل إلى المعاش عام 1991، لكنه ظل متعاقدًا مع وزارة الثقافة كمستشار لشئون ثقافة الطفل، وما بين عام 1982 إلى 2008 عمل كأستاذ زائر لأدب وقصص ومسرح الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وجنوب الوادي وطنطا وكفر الشيخ .
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة